(8)علاقة قلقلة
ما الأنباء التي وصلت الملك زهير بن جذيمة؟
وصلت أنباء الغزوة إلى الملك زهير وهو في طريقه إلى (طيء) , فقد سمع بما عمله الطائيون في بيوت عبس من دمار وخراب , وسبي النساء وقتل الرجال , وأن الحلة لم يعد فيها إلا حطام البيوت .
ما أثر هذه الأنباء على الملك زهير؟
وقعت الأنباء عليه وقع الصاعقة , فقد خرج يريد تحقيق النصر على (طيء) ولكنهم خدعوه وتمكنوا من الوصول لقبيلته من طريق آخر, وألحقوا بها عار الهزيمة التي لا تنسى أبدا
وقد أسرع هو وجنوده عائدون لعلهم يعترضوا الطريق, لعله يجد الجيش فينتقم منه , أو يلحق بمن هلك من قومه حتى لا تلتصق بهم المعرة أبد الدهر.
ما الذي أثار عجب الملك زهير؟ وما الذي زاد من عجبه؟
أثار عجب الملك (زهير) أنه لم يجد في طريق العودة أي أثر لجيش (طيء) , فظن أنهم خدعوه هذه المرة أيضا, وزاد من هذا العجب أنه وجد الحلة في فرح وعيد صاخب , وأهله يستقبلونه بالتهاني والبشرى, وزال العجب عندما اعترف شداد بعنترة ابنا له وبفضله في تحقيق النصر على الأعداء, وحفظ كرامة عبس وهيبتها أمام القبائل.
كيف اعترف شداد بعنترة؟ وما أثر ذلك على الجميع؟
اعترف شداد بعنترة عندما قال للملك زهير "لإن كانت لنا بقية فإن الفضل يرجع لعنترة بن شداد.." وهو اعتراف صريح من شداد بنسب عنترة إليه.
وكان لهذا الاعتراف كبير الأثر على الحاضرون, فقد صاح شباب القبيلة بالهتاف وأسرعوا يهنئون عنترة باعتراف شداد به , ولم يجد السادة إلا أن يمدوا أيديهم للبطل الحر الذي حفظ لهم هيبتهم, ويعترفون له بفضله الذي سيبقى أبد الدهر.
مظاهر تكريم القبيلة لعنترة.
مضت الأيام والقبيلة في عيد متصل وعنترة فيها واسطة العقد, فلم يترك العبسيون وسيلة إلا وعبروا بها لعنترة عن شكرهم وإعجابهم به, فقد كان شعره على كل لسان , وكان أحب شيء إليه هو أن يسمع اسمه الجديد من أفواه الناس.
موقف مالك وابنه عمارة من حديث عنترة لعبلة.
لم يستطع مالك ولا ابنه عمرو أن يعترضا على مجالسة عنترة لعبه وحديثه معها , كما أن عمارة لم يستطع أن يمنع خطيبته من لقاء ابن عمها ومسايرته .
وكان للناس رأي في ذلك , فقد تهامسوا على أنه آن الأوان لكي يترك عمارة عبلة لمن أحبها وهتف في شعره باسمها, وكانت حجتهم في ذلك أنه لولا عنترة وشجاعته لأصبحت عبلة أمة في أيدي الطائيين, ووقتها لن يستطع مالك ولا ابنه المغرور ولا حتى عمارة أن يردها من بين أيديهم .
عن أي شيء كان يحدث عنترة عبلة ؟
كان عنترة كثيرا ما يخرج مع ابنة عمه, ويصف لها بعض مغازيه ويصف لها أخيه شيبوب بخبثه ونوادره, وأحيانا يحدثها عن همومه وآلامه, وما كان يراه في الصحراء في الليالي المظلمة عندما هجر قومه من أجلها, ثم ينشدها شعره ويحدثها بنجوى قلبه.
ما الذي أغضب عبلة؟
غضبت عبلة كثيرا من أحاديث الناس وقالت لعنترة أي حديث الناس تقصد فهم يتحدثون وهم يأكلون ويتحدثون وهم يشربون ويتحدثون وهم نائمون, وهم أكثر حديثا إذا شربوا الخمر.
ما الكلمة التي كان ينتظرها عنترة من عبلة ؟
لقد كان ينتظر منها كلمة تبين له عما في قلبها , وتبين أنها تبادله مشاعره وأحاسيسه, ولكن عبلة تحاول أن تتهرب منه فتقول أنها لا تفهم ماذا يقصد بهذه الكلمة, وانه لو قالها لها فسوف ترددها له على الفور حتى تريحه.
وكان لهذا الحديث أثره الشديد على نفس عنترة , فيعترف لها أنه بين يديها أضعف من فرخ اليمام , وأخف من ريشة في الهواء.
شيطان عنترة لم يصل إلى قلب عبلة . وضح.
هذا الشيطان لم يستطع يوما أن يصل إلى ما في قلب عبلة فهو لا يعرف إلا قلب عنترة يفضح ما فيه من حب وشوق وألم وحزن, كما أنه لم يستطع أن يعرف هل حقا عبلة تبادله نفس الشعور بالحب, أم أنها مثلما قال شيبوب لا تريد منه سوى شعره وحديثه
مشاعر متناقضة.
تختلف مشاعر عنترة في حياته بوجود عبلة أو فراقها :
فإذا كانت معه يشعر أنه يحيا في عوالم سحرية من السعادة والحب, فينسى الدنيا وكل ما على الأرض إلا هي, وتتحول الأرض أمامه إلى جنات تحيط بها أزهار الحب والسعادة من كل مكان, والطير يغرد حولها وينشر فيها البهجة والسرور.
أما إذا غابت عبلة فإنه يشعر بالحيرة بين أمله في رؤياها مرة أخرى والقلق من فراقها , كما أنه يشعر بالحسرة والألم فتتحول الأرض من حوله إلى صحراء جرداء لا حياة فيها
ما رد عبلة على عنترة عندما باح لها بمشاعره المتناقضة؟
قالت هذا هو شعرك دائما يا عنترة , وطلبت منه أن يعيده عليها ويطيل الحديث لأنه عذب جميل, يقع على مسامعها كما يقع الندى على أوراق الشجر.
وأثر ذلك على عنترة , أنه أحس بأن عبلة لا تبادله مشاعره بل إنها لم يصل إلى قلبها إلا حديثه , فما هو عندها إلا شعر وحديث حسن.
بماذا كان يقنع عنترة وبماذا كان يطمع ؟
لقد كان يقنع عنترة بأقل ما يقنع به العبد من سيده, فقد خدمها بإخلاص ولم يشعر منها يوما بكبرٍ, وقد حارب قومه وهجرهم حتى يكون حرا بينهم , ولكنه لا يرضى إلا أن يكون عبدا لها وحدها.
وكان يطمع في أن يجد من قلبها ولو نبضة واحدة تستجب لخفقان قلبه باسمها وحبها , كان يطمع في أن يكون شيئا عندها.
ما الذي أضحك عبلة؟ وما أثر ذلك على عنترة؟
ضحكت عبلة من حديث عنترة ضحكة مرحة أثارت في نفسه رعدة شديدة, وقالت ليتني أستطيع أن أقول شعرا مثلما تقول لأرضيك, ولكني لا أجد ما أقوله سوى أنك ابن عمي.
ولكن عنترة لم يرضى بهذه الكلمة لأنه يراها كلمة جوفاء لا تحمل معنى يطفئ ما في قلبه من لهيب الحب, ولكن عبلة استمرت في ضحكها وهي تقول غريب أنت يا عنترة , إني لا أعرف من الكلمات ما أقوله ليرضيك.
عبلة لا تعرف الكلمة التي ترضي عنترة. بم فسر ذلك عنترة؟
فسر عنترة ذلك لأن قلبها لا ينطوي عليها, ولا يشعر بها , ثم تعجب من نفسه كيف يلح في طلب شيء محال, وطلب منه أن تصارحه بأنها لا تريد منه سوى الشعر والحديث العذب, وأنها تشفق على حاله, فهو يعرف سواد وجهه المخيف, ويعرف بأنه لا يزيد في نظرها عن مجرد عبد يخدمها, ولا يمكن مقارنته بذلك الشاب الجميل عمارة بن زياد.
ما حقيقة العلاقة الخفية بين عبلة وعمارة ؟
كشف عنترة ما عرفه من علاقتها بعمارة, واتهمها بأنها كانت راضية بعمارة زوجا لها , بدليل أنه عندما أولم له أبوها كانت تخدمه بنفسها وتحث العبيد على إكرامه , واتهمها بأنها تخفي كل ذلك عنه .
لماذا ثار عنترة على عبلة؟ وبم هددها؟
ثار عنترة على عبلة بسبب خدمتها لعمارة , وهددها بالهلاك لعمارة ولها
ما أثر تهديد عنترة على عبلة ؟ وبم دافعت عن نفسها؟
دمعت عيناها وقالت انك تعاقبني بما ليس لي فيه ذنب , فأنا مجرد فتاة في بيت أبيها لا يحق لها الاختيار بين الأزواج ويجب عليها طاعة أبيها حتى وإن لم تحب من يزوجها له , ثم تركته وانصرفت .
كيف حاول عنترة أن يسترضي عبلة؟
أسرع عنترة يحاول أن يلحق بها ويطلب منها العفو , فقد أخطأ عندما دعا عليها بالهلاك, و كان ذلك بسبب شقائه وحبه الشديد لها , فهو لا يتصور أنها لغيره.
لا قيمة لرضائها أو رفضها.
عبرت عبلة عندما ألح عنترة في سؤالها عن رضاها , فما هي إلا فتاة في بيت أبيها.
كيف عرّضت عبلة بأم عنترة ؟
عندما ثار عنترة على عبلة وقال أنها إذا خضعت لرغبة أبيها فسوف تذهب إلى بيت عمارة كما تذهب الأمة إلى بيت سيدها , فقالت في كبرياء كف يا عنترة إنما الأمة غيري , وكانت تقصد بذلك زبيبة أم عنترة.
ما الذي قرره عنترة بعد هذا الحديث؟
ثار عنترة على عبلة وقال لها اعلمي أنك لي أنا ولست لغيري , لأنه أحبها وسعى من أجل الحصول على حريته من أجل الزواج بها, ثم هددها بأن عمارة لن يستطيع أن يقترب منها وأنه إذا تزوجها فسيرسل إلها رأس عمارة هدية عرسها وسيظل العرب يتحدثون بهديته أبد الدهر .
ندم ونفور. (هل كان عنترة صداقا في تهديده لعبلة؟ )
ندم عنترة على ما قاله لعبلة , وعلى تهديده لها , فوقف في طريقها وحاول أن يطلب منها السماح والعفو, ولكن الكلمات من شدة الغضب لم تخرج , فتركته عبلة ومضت نافرة باكية إلى خبائها.
(9)رحيل عبلة
ما أسباب رحيل مالك وأسرته إلى بني شيبان؟
أولا أسباب مالك : ضاقت به الحياة بعدما جهر عنترة بحبه لعبلة واعتزامه معاداة كل من يطلب زواجها, فقد كان يشعر في نفسه بالعار إذا ما وافق على زواج ابنته من عنترة ولو كان فارس العرب.
ثانيا أسباب عمرو: كان عمرو أشد كبرياء وأنفة من أبيه فقد كان يفضل صديقه الحر الشريف عمارة على عنترة.
ثالثا أسباب عبلة: لم تكن أقل منهما ضيقا من الإقامة في عبس , فقد وجدت جميع الناس يتحدثون عنها وعن عنترة وعمارة, ولا يمر يوم إلا وقد اشتبك الناس بسببها, فهناك من ينحاز لعنترة وآخرون ينحازون لعمارة, فتحولت حياتها في عبس إلى هم وحزن.
كيف كان حالة عبلة قبل رحيلها من عبس؟
كانت تعيش في ألم وحزن ولم تكن على عادتها تملأ المجالس بهجة وسرورا, بل انطوت على نفسها ولم تعد تخرج لزيارة صاحباتها, وإذا جئن لزيارتها وجدنها حزينة باكية.
ما الذي زاد من ألم عبلة وحزنها ؟
كان يزداد ألمها إذا تذكرت عنترة وهو يصفها بالأمة إذا رضيت بعمارة زوجا لها, وإذا تذكرت تهديده لها بالهلاك , وتهديده بهديته الدموية ليلة زفافها بعمارة, فقد وعدها بأنه سيرسل لها برأس عمارة في ليلة زفافهما.
كيف كانت تقضي عبلة وقتها؟ وما أثر ذلك عليها؟
كانت تقضي أكثر وقتها ضعيفة في فراشها, تبكي أحيانا ولا تدري ما الذي أبكاها, حتى تحول لونها وذبلت ومرضت من كثرة الهموم.
اختلف مالك عن ابنه عمرو في علاج مشكلة عبلة في القبيلة .. وضح .
كان مالك يستمع للناس في نواديهم ينشدون شعر عنترة في ابنته فتثور أنفته وكبريائه ولكنه لم يكن يستطيع أن يقاتل الناس كل يوم خاصة وأنهم لا يفعلون أكثر مما يفعله العرب في إنشاد القصائد ، ولكن ولده عمرا ً كان لا يستطيع أن يملك نفسه فكان لا يمر بقوم يتغنون بشعر عنترة إلا سبّهم وهمّ بقتالهم .
كيف عالج مالك مشكلة أحاديث الناس حول ابنته ؟
أشفق مالك على نفسه وأسرته ولم يجد مخرجا ًمن الأمر إلا أن يعلن أنه لن يزوج عبلة من عمارة ولا من غير عمارة وترك القبيلة كلها واتجه إلى أصهاره في بني شيبان .
صف حال عنترة بعد رحيل عبلة ؟
لم يطق البقاء في عبس فهام على وجهه في الصحراء ولم يكن ينزل الحي إلا في فترات متباعدة ليقضي أمرا ما ويزور طلل عبلة وينشد شعره فيها, ثم يعود سريعا إلى الصحراء
ما أثر رحيل عبلة على عنترة ؟ كيف حاول عنترة التخفيف من آلامه ؟
ضعفت قوته وغارت عيناه واصفر لونه ولم يذق للحياة طعما فقد كانت حياته لها وبها , وكان للشعر دوره في التخفيف عن عنترة فقد كان يذهب إلى أطلال ديار عبلة و ينشد شعره فيها ويناجيها و يخاطبها .
ما الذي تذكره عنترة عندما وقف على بقايا الديار ؟
دارت في عقله عدة ذكريات, فهنا كانت تضحك وهنا كان تقبل عليه باسمة وهناك كانت تنظر إليه في عطف وهو يصف لها مغازيه وانتصاراته.
وتذكر عندما علم بمرضها وجاء لزيارتها فرفض أبوها السماح له برؤيتها فأرسل أمه إليها فلم تسمع منها إلا البكاء والحزن .
بم شعر عنترة عندما نظر إلي بيوت الحي المنتشرة في كل مكان؟
أحس عنترة برغبة شديدة في هدم كل البيوت وقتل من فيها حتى لا يبقى منهم أحد, فلا قيمة لكل هذه البيوت بعد رحيل عبلة, فقد كانوا سببا في بعدها عنه.
كيف حاول شيبوب أن يخفف عن عنترة بعض آلامه ؟
أوقد النار في الصحراء وأعد الطعام فلم يستطع عنترة أن يقاومه ولكنه لم يأكل إلا بضع لقيمات، ثم أخذ يحادثه بنوع من الفكاهة فقال إن كل هذه الأرض بما فيها ملك لنا وحدنا .
كيف كان عنترة ينظر إلى الأموال والإبل ؟
عنترة لا يطلب من الحياة شيء فلا قيمة للإبل والمال إذا كانت عبلة بعيدة عنه , فماذا يصنع بها وقد فقد من أحب.
ثم دعا على هذه الإبل والأموال بالهلاك وعلى مالكيها بالتعاسة لأنهم يسوقونها كل يوما مهرا وصداقا ( لمالك ) يريدون أن ينزعوا منه عبلة.
كيف يتصرف شيبوب لو كان مكان عنترة؟ وما رأي عنترة في ذلك؟
قال شيبوب لو كنت أنا عنترة لذهبت إلى بني شيبان وانتزعت عبلة منهم وهربت بها كما يهرب الأسد بفريسته ، ولكن عنترة رفض ذلك وقال إنه أراد أن يفعل ذلك من قبل ولكنه يخشى عليها من الحزن والهم ثم قال بل أذهب إليها لكي أذرف الدمع لعلها ترضى عني
ماذا تمنى عنترة وهو يحاور شيبوب ؟
تمنى أن يكون أن يكون له جناح مثل الطائر حتى يذهب إلى عبلة ليراها كل يوم ثم تمنى أن يكون مثل الصاعقة التي تنزل على رؤوس كل الناس فيقضي عليهم جميعا ولا يُبقِي غير عبلة , فكل هؤلاء مازالوا ينظرون إليه على أنه العبد ابن زبيبة.
لماذا يحسد عنترة شيبوب؟
لأن شيبوب لا يحمل في قلبه ما يحمله عنترة من الحب الذي سبب له الهم والحزن.
ما سبب شقاء عنترة ؟ ولماذا ؟
يرى عنترة أن سبب شقائه ليس في الرق بل في نفوس قومه الضعيفة التي ما تزال تنظر إليه على أنه العبد ابن زبيبة حتى وإن نسبه شداد إليه، وذلك حتى يشعروا في أنفسهم أنهم أحسن من عنترة .
بم صور شيبوب حب عنترة لعبلة ؟ ومما تعجب؟
صوره بالقيد الذي يطوق رقبة عنترة وهو الذي يجلب له الذل وأنه سيجعله في رق وعبودية على الدوام .
وتعجب من عنترة كيف يستطيع أن يسفك الدماء ويخوض الحروب , ولا يستطيع أن يخلص نفسه من قيد قيدته به فتاة.
من هو العبد في نظر شيبوب ؟
العبد في نظر شيبوب هو الذي يستمد حريته من الناس.
لمن يعيش شيبوب ؟ وكيف يعامل القبيلة ؟
يعيش شيبوب لنفسه وأمه وإخوته وعنترة , فهو لا يرى في هذه الدنيا كلها غيرهم, فهو يكره هؤلاء القوم ويتمنى لو أنه يستطيع أن يفتك بهم .
يسخر شيبوب كل لحظة من هؤلاء الناس فيسرق في بعض الأحيان ولا حاجة له في السرقة, ويكذب أحيانا أخرى ولا يوجد ما يدفعه للكذب, وينشرح صدره إذا وقعوا في مصيبة ولولا عنترة لطعنهم في ظهورهم .
ماذا قرر عنترة في النهاية ؟
قرر أن يذهب إلى عبلة بني شيبان فيعتذر لها ويبكي الدمع لعلها تعفو عنه ولن يترك مالك وابنه عمرو إلا بعد أن يخرج ما في صدريهما من حقد له.
وقرر أن يخدم بني شيبان فيرعى غنمهم كما كان يفعل لشداد لعلهم يرضوا ببقائه قريبا
ما رأي شيبوب في عنترة عندما أخبره بما عزم عليه؟
وصفه بأنه أحمق, لأن يحرص على الوهم والخيال, فمالك وابنه عمرو لا يردان إلا هلاكه, وقرر أن يذهب معه حتى وإن لم يرض بما يفعل عنترة.
أين يجد شيبوب اللذة؟ وكيف يحيا ؟
يجد شيبوب اللذة فيما يراه بعينه ويلمسه بيديه, أما عنترة فلذته في آماله وأوهامه , فشيبوب يحيا ويتنعم فيما يحسه حقيقة أمامه وعنترة يحيا في وهم باطل .
حياة الغرباء
لماذا شعر( مالك ) بالندم اثناء إقامته في بني شيبان ؟
على الرغم من أن مالك كان ضيفا عزيزا لدى قيس بن مسعود , إلا أنه لم يشعر بالسعادة ولم يكن راضيا عن حاله, فقد شعر بالندم لانه رحل من قبيلته , ولم ينسى بأنه رجل من عبس اضطرته الظروف لهجرة أهله, وكان دائما ما يشعر بأنه تسرع في قرار الرحيل.
ما مظاهر ندم مالك على رحيله من عبس ؟
كان إذا علم بق
قافلة من الحجاز إلى العراق كان يسرع إليها ويسأل من فيها عن أهله وعشيرته, بل إنه كان دائم التفكير في العودة إلى عبس.
ما الذي كان يمنع مالك من العودة إلى عبس؟
كان دائم التفكير في العودة إلى عبس ولكنه كلما حدث ابنه عمر في ذلك كان يثور ويرفض رفضا شديدا حتى يجدوا حلا لمشكلة عنترة مع اخته عبلة.
ما مظاهر حقد عمر بن مالك على عنترة؟
1- كان يرفض رفضا شديدا العودة إلى عبس قبل زةاج عبلة من أي شخص غير عنترة, أو على الأقل حل هذه المشكلة.
2- كان يشتد غضبه إذا ذكر أحد اسم عنترة أمامه, ولو كان سهو, فيثور على من ذكره, ويندفع في لومه وعتابه لمن ذكر عنترة.
3- لم يعترف بحرية عنترة ونسبه إلى شداد فكان مصرا على تسميته العبد اين زبيبة.
من هو بسطام بن قيس؟ وماذا طلب من عمرو؟
هو شاب في مثل سن عمرو بن مالك, توثقت الصداقة بينهما, فقد كان ابن سيد القوم(قيس بن مسعود) يعيش حياته كبقية السادةوالأحرار في اللهو والصيد والعبث , فإذا قامت كان في صدر الكتائب يقود قوم للنصر.
وقد طلب من عمر ان يكون رسوله لدى أبيه مالك وأخته عبلة لرغبة بالزواج منها, وقد وعده عمرو بأن يفعل كل ما يستطيع من أجل حملهما على الرضا به.
ما الذي بعث الوحشة في نفس مالك؟
أنه كان يفكر في أمر عبلة , وأنها لابد أن تتزوج يوما ما, فلا يمكن أن تبقى بلا زواج.
اختلفت الآراء حو ل زواج عبلة من بسطام. وضح.
رأي عمرو بن مالك: رحب بشدة بعرض بسطام الزواج من عبلة , بل وعده أن يكون رسوله لأبيه وأخته ويبذل كل ما في وسعه من أجل إقناعهما بهذه الزيجة.
رأي عبلة: حدثتها أمها عن رغبة بسطام بن قيس في الزواج بها , فما كان منعا إلا أن قامت باكية, حزينة , مما يعني رفضها لهذا الأمر.
رأي مالك بن قراد: لا يجد مالك في بسطام ما يعيبه, ولكنه رفض هذا الزواج لعدة أسباب
1- هم ضيف في بني شيبان ولا يجب أن يأتي الخاطب إلا في ديارهم وبين أهليهم.
2- خشي بأن يقول الناس أن قيس طلب عبلة لابنه بسطام فلم يستطع مالك أن يرفض وهو ضيف عنده.
3- خاف أن يقول الناس أنه عجز عن منع عنترة عن عبلة فهرب بها وباعها لبسطام لينتصف لهم من عنترة.
لماذا وافق عمرو على زواج أخته من بسطام؟
رأى عمرو بأن الحل الوحيد الذي يقضي على أحلام عنترة بالزواج من عبلة هو زواجها من أي شخص آخر, ولذلك فقد وافق على سطام حتى تنتهي مشكلتة عنترة ويبتعد عن عبلة.
ما الذي أغضب عمر من أبيه مالك؟
غضب عمرو بشدة عندما ذكر أبوه عنترة, فقال إنك لا تريد أن تنساه وقد تركنا القبيلة بسببه.
ما مظاهر كراهية مالك لعنترة؟
مالك يمقت عنترة ويكرهه بشدة ولو استطاع أن يورده المهالك لما تأخر, وقد حاول كثيرا أن يبعده عن عبلة بالمكر والحيلة والمؤامرة, حتى شاع يبن الناس كرهه له وعجزه عنه
بم اعترف مالك بن قراد؟
اعترف بأن عنترة يحب عبلة بشدة , ولن يستطيع أي إنسان من شيبان ولا عبس ولا العرب جميعا أن يكمم فمه بالنطق بعبلة و إنشاد الشعر فيها, و اعترف أيضا بأن عبلة تحب عنترة.
لماذا ضحك مالك بن قراد؟
بسبب سوء فهم عمرو لعنترة, فهو لا يدرك قوته الحقيقية, وأنه لو تواجه مع أي فارس فلا محالة الموت محقق لمنافسه, كما أنه لا يقبل أن يذهب بسطام بجيش لغزو عبس
لماذا رفض مالك أي مواجه بين بسطام وعنترة؟
غضب من عمرو عندما علم بأن بسطام مستعد لمواجهة عنترة, فالناس ستقول بأنه عجز عن عنترة, فباع عبلة لبسطام لكي ينتنصف لهم من عنترة.
لماذا تبكي عبلة في رأي مالك؟
يرى مالك بأن ابنته تبكي صباحها ومسائها, ولم تذق طعما للحياة, لأنها تحب عنترة ولا ترضى بغيره زوجا لها, ودلل على ذلك رفضها كل من تقدم لها.
بم وصف عمرو أخته عبلة؟ وبم رد عليه مالك؟
وصفها بأنها فتاة حمقاء سخيفة, اشتاقت لصاحباتها في عبس, ما يجعلها حزينة طوال الوقت.
رفض مالك بأن يصف أي إنسان ابنته بالحمق أو السخف, فهي فضلا عن جمالها لا توجد فتاة في العرب تعدلها عقلا , فهي زينة فتيات عبس.
لماذا وصف عمرو أخته بالحمقاء السخيفة؟
لأنها هي التي أطمعت عنترة فيها, وجعلته يفكر في الزواج بها, وجعلته يتجرأويذكر اسمها ويغني بها في شعره.
ولانها رفضت كل الأحرار الذين عرضوا الزواج بها وبما فيهم بسطام,وترضى بعنترة العبد.
ما الذي قرره مالك في شأن زواج عبلة؟ وبم شعر؟
قرر مالك ألا يعذب ابنته, وقرر أن يترك لها أمرها فتختار من تريده زوجا لها, حتى ولو كان عنترة نفسه, و أحس بالمعرة من ذلك فوضع رأسه بين كفيه كأنه يخفيها من عار عظيم.
كيف استطاع شيبوب أن يتحدث إلى عبلة؟
تحرك شيبوب في الظلام بين الخيام حتى وصل إلى خباء عبلة , ثم أطل برأسه في حذر شديد فلما اطمأن أنه لا يوجد من يخشاه, حمس إليها بأنه شيبوب جاء لها برسالة من عنترة.
ما الرسالة التي يحملها شيبوب من عنترة؟
أرسل عنترة أخيه شيبوب بيرسالة إلى عبلة يعتذر فيها مما فعله معها وما قاله لها, وطلب منها العفو والرضا.
ما مظاهر ندم ةعنترة عما فعله بعبلة؟
كان يذكرها
ا, وينشد فيها الشعر, وقد وجعل اسمها غذائه الذي يعيش عليه, فهو لا يعيش إلا لها وبها , وقد أتى إليها من الحجاز إلى العراق ليعتذر لها ويحصل على عفوها ورضاها.
كيف كان حال عبلة في غربتها؟
كانت كئيبة حزينة ليلا ونهارا لا تذوق للحياة طعم, وقد قابلت شيبوب بالبكاء وطلبت منه أن يقول لعنترة أن يعودج من حيث أتى لأن بني شيبان يتمنون هلاكه.
لماذا هرب شيبوب ثم عاد؟
هرب شيبوب عندما سمع صوت عمرو بن مالك قادم إلى خباء عبلة, ولكنه عاد مرة أخرى خوفا على عبلة من بطش أخيها المتكبر , ثم أخبره بأنه سمعه هو ومالك وهما يسبان عنترة, وأسرع هاربا مرة أخرى قبل أن يربطه عمرو بالحبال.
(11)الفارس النبيل
ما الذي أدي لاضطراب قبيلة بني شيبان ؟
قضى حي بين شيبان ليلتها في اضطراب وفزع عندما علمت بأن (بسطام بن قيس) قد خرج لمنازلة عنترة بن شداد وأن عمرو بن مالك هو الذي زين له الخروج حتى يفوز بعبلة.
من هو بسطام ؟ ولماذا يختلف لقاء عنترة عن غيره من الفرسان ؟
هو بسطام بن قيس بن سيد القبيلة, كان أبوه يحرص على بقائه حيا ليكون خليفته في قومه, وكانت أمه تحرص عليه وتخاف عليه أشد الخوف.
ولكن لقاء عنترة يختلف عن لقاء أي فارس آخر , فمن المعروف أن لقاء الفارس المخيف عنترة يعنى الموت المحقق لمن نازله .
كيف نشأ بسطام؟
كان بسطام وحيد أمه ولذلك فقد كانت تخشى عليه من الأخطار, فنشأ في بيتها بين النساء والفتيات مدللا , ولا تعرضه للمخاطر مثل بقية الفتيان , فخاف والده أن ينشأ ضعيفا وهو أكبر ولده فغضب عليه وعليها وكاد أن يفتك بهما .
ولم ينجيه من غضب أبيه إلا أن أمه أرسلته إلى إخوتها في بني تميم ليخرج مع فتيانهم ويعودوه على الفروسية والقوة , فعاد إلى قبيلته فارسا بارعا يقد كتائبهم للنصر, مما جعل الجميع يهتف باسمه لقوته وشجاعته.
ما الذي يحرص عليه العرب في تربية أبنائهم؟
يحرصون على تربيتهم على القوة والفتوة والمخاطر, حتى يكون لأهله مفخرة أمام الجميع, فيدافع عن قبيلته ويحوز لها النصر على الأعداء.
ما الخبر الذي أفزع قيس بن مسعود؟ وماذا فعل لإنقاذ ابنه؟
دخل الفزع والخوف نفس قيس بن مسعود عندما علم بأن ابنه الأكبر بسطام قد ذهب لنزال عنترة, وأسرع هو وعبيده يبحثون في كل أرجاء الصحراء لعلهم يلحقون به فيمنعه
عن مواجه ذلك الفارس المخيف الذي عرف الجميع أن مواجهته موت لا مفر منه.
لماذا رفض (قيس بن مسعود) خروج (عمرو بن مالك) معه للبحث عن بسطام؟
رفض قيس بن مسعود في شيء من العنف خروج عمرو بن مالك معه للبحث عن بسطام وذلك لأنه هو الذي زين لبسطام الخروج للقاء عنترة .
ما الذي عزم عليه قيس إذا عاد إلى منازله بابنه؟
عزم على رد جوار مالك وأهله حتى يخرجوا عن قومه, تشاؤما منهم, فقد كاد أن يضيع منه ابنه بسببهم .
كان من الصعب تعقب بسطام في الصحراء. وضح.
لقد أبطأت الأرض من سعيهم وراء بسطام فقد كانت صخرية صلبة يصعب تتبع الأثر فيها, حتى أن النهار انتصف ولم يستطع قيس ومن معه من أبناء القبيلة أن يصلوا إلى بسطام فقد كان يعود العبيد واحد تلو الآخر دون أن يجدوا له أثر.
كيف عرف قيس بمكان ابنه؟
قبل أن ينتصف النهار بقليل عاد أحد العبيد مسرعا يلوح بثيابه في الهواء من بعيد, فأسرع قيس ومن معه إليه , فقال العبد أبشروا بسلامة بسطام , وروى لهم موقعته مع عنترة وكيف أن عنترة قد عفا عنه ولم يقتله.
ما الذي ظنه قيس عندما علم بسلامة ابنه ؟ ولماذا؟
ظن بأن بسطام انتصر على عنترة وقتله, فمن الصعب أن يخرج أي فارس سلما من مواجهة عنترة إلا إذا قتل عنترة.
كيف بدأت مبارزة البطلين؟
ذهب بسطام إلى عنترة ودعاه إلى منازلته, ولكن عنترة حاول أن يرده ويقنعه بأنه لم يأت إليهم مغيرا ولا عدوا , ولكن الفتى أصر على القتال, وأقبل على عنترة شاهرا رمحه, فلم يجد عنترة مفرا من مواجهته, ولكنه اكتفى بالدفاع عن نفسه دون أن يصيب بسطام بسوء.
كيف جرح عنترة؟
اقتصر عنترة على الدفاع عن نفسه فقط, مما أدى لجرحه في ذراعه , فقال لبسطام ألم تكتفي بجرح عنترة , فقال بسطام مفتخرا بل جئت أطلب رأسك لأعود به على سنان رمحي.
لماذا اكتفى عنترة بالمدافعة عن نفسه ولم يقضى على بسطام؟
ملك عنترة غضبه, ولم يحب قتل بسطام وعبلة مقيمة في بني شيبان , ولم ويرغب أن يعود إلى عبس دون أن يرى عبلة فيعتذر لها ويطلب عفوها .
كيف انهزم بسطام في المرة الأولى؟
أثناء المبارزة استطاع عنترة أن يدفع الفتى بزج رمحه, فسقط على الأرض ووقف عنترة على رأسه بسيفه . فنظر إليه بسطام ساكنا يتوقع طعنة نافذة في صدره أو ضربة تقطع رأسه فتقضي عليه. ولكن عنترة تركه وقال له قم استأنف قتالك إذا شئت.
ما الذي دفع بسطام لاستئناف القتال رغم هزيمته؟
قام بسطام يجمع نفسه وهو حانق غاضب يزيده الخجل على النزال .
ما الذي يدفع بسطام لقتال عنترة؟
يدفع بسطام لقتال عنترة لأنه يظن بأن عنترة هو الحاجز بينه وبين الوصول لعبلة فلو استطاع أن يقتله فسوف يتزوج من عبلة.
لماذا عفا عنترة عن بسطام في رأي بسطام نفسه؟
ظن بسطام أن عنترة عفا عنه لأنه يريد أن يفتخر بين العرب بأنه عفا عن بسطام وأذله, ولكن عنترة تركه وقال قم فأكمل قتالك إذا شئت.
كيف كانت المواجهة الثانية مع عنترة ؟ وكيف انتهت؟
كانت المواجهة الثانية مثل الأولى , يحاول بسطام أن يقتل عنترة ويكتفي عنترة بالمدافعة عن نفسه, وانتهت أيضا بهزيمة بسطام حيث استطاع عنترة أن يدفعه عن فرسه ووقف على رأسه وقال أيسرك أن أقطع رأسك حتى لا أفتخر بإذلالك أمام العرب.
لبسطام رأي في هزيمته وضحه.
يرى بسطام بأن عنترة قد خدعه وأنه انهزم لأنه يعرف بأن عنترة لا يريد قتله , ولو عرف بأن عنترة يحرص على قتله لاستمات في القتال فاستطاع أن يقضي على عنترة.
ينطق بسطام بغير لسانه. وضح ذلك.
قال ذلك عنترة عندما قال له بسطام نفس ما كان يردده عمرو بن مالك , بأن عنترة يريد أن يتشرف بالزواج من ابنة مالك ابنة قراد, فضلا عن رفض مالك وابنه زواج عبلة له.
لماذا رفض بسطام استئناف القتال؟ وماذا فعل عنترة؟
رفض بسطام استئناف القتال , وقال منكسرا أتريد أن يسخر الناس مني , فيقولون أنك عفوت عني مرتين ثم أستأنف قتالك.
وهنا أمر عنترة أخاه شيبوب بأن يشد وثاق أسيره, فأسرع شيبوب فشد يديه وقدميه بالحبال.
من أين عرف العبد تلك القصة؟ وماذا فعل قيس بعدما سمعها؟
سمعها العبد من شيبوب, وعندما سمعها قيس أمر العبد في عبس أن يسير أمامهم ليأخذهم إلى حيث يقيم عنترة .
كيف استقبل عنترة قيس بن مسعود؟
رحب عنترة بقيس بن مسعود , وأدخله إلى خيمة ابنه وقال له بأن يحل وثاقه بنفسه, وتركهما ليعرف قيس ما حدث من ابنه .
كيف أكرم قيس بن مسعود عنترة؟
مدّ إليه يده شاكرا وقال له أتحب أن تكون ضيفي؟ فقبل عنترة وسار الجميع إلى حيث منازل قيس بن مسعود, وأمر قيس بأن تعد وليمة عظيمة للضيف الكريم.
(12)المهر الغالي
لماذا لم يستطع مالك ابن قراد أن يرفض خطبة عبلة من عنترة ؟
لأن قيس بن مسعود كان دائما يرفع حجة عنترة على مالك وابنه عمرو وكان ينصره عليهما, كما أن مالك ملك ابنته أمرها, وأعطاها حرية اختيار زوجها فاختارت عنترة.
ما زال عمرو بن مالك يحقد على عنترة. فما مظاهر ذلك؟
طلب عمرو من أبيه أن يغلي مهر عبلة كما إغلاه السادة والأحار , وحاول أن يثير أباه فقال إنك هنا غريب وسيتكلم الناس بعجزك عن طلب مهرا غاليا يلق بعبلة.
لماذا لم يعد يغضب عنترة من عمرو بن مالك؟
كان فيما مضى يغضب عنترة من كبرياء عمرو وحقده عليه, وكلنه في هذا اليوم لا يحب أن يغضب منه ويرغب في أن يخرج حقد عمرو من قلبه, وأن يقول له (يا ابن عمي)
أساء عمرو الأدب مع أبيه أثناء الحديث على المهر. وضح .
أساء عمرو الأدب مع أبيه أثناء الحديث على المهر فكان كثيرا ما يتشدد ويظهر كراهيته لعنترة, وشعوره بالعار من زواجه بعبلة, وكان كلما حاول مالك أن يسكته لم يستمع لأبيه, مما أغضب مالك منه وطلب من عنترة ألا يهتم له.
كيف كسب عنترة المعركة مع عمرو بن مالك؟
استطاع عنترة أن يكسب المعركة مع عمر بن مالك عندما أظهر الرضا ولم يظهر الغضب مما يقول عمرو, بل إنه طلب منه أن يتشدد في المهر , فعنترة لن يرضى بأن يكون مهر عبلة إلا غاليا.
ماذا طلب عمرو مهرا لأخته عبلة؟ وما موقف قيس بن مسعود من هذا المهر؟
طلب ألفا من النوق العصافير, وزعم بأن عمارة بن زياد عرض ذلك المهر, وقد تعجب قيس بن مسعود من ذلك المهر الغالي والذي لا يقد عليه أحد في العرب, لا عمارة ولا غيره, فلا يوجد في العرب جميعا من يملك من هذه النوق العصافير ألفا, وقال كذب من زعم بأنه يستطيع أن يمهر فتاة بألف من النوق العصافير.
ما موقف عنترة من هذا المهر الغالي؟
وافق عنترة وقال بأنه لن يعود لطلب عبلة إلا ومعه مهرها كما طلب عمرو.
ما موقف كلا من قيس بن مسعود ومالك من موافقة عنترة؟
حاول قيس بن مسعود أن ينبه عنترة بأنه يطلب المحال, فلا يملك من النوق العصافير ألفا إلا الملك النعمان فهو يملك منها ألوفا ولكنه لن يرضى بأن يفرط فيها.
وعندما طلب (قيس) من مالك ألأن يخفف ذلك المهر, قال بأن عنترة قبل , ولن أرضى بأن يتحدث الناس بعجزي.
كيف انتهى حديث المهر؟
انتهى حديث المهر بقبول عنترة هذا المهر الغالي, وشكر (قيس بن مسعود) على حسن الضيافة والمساعدة, وقال بأنه لن يعود لطلب عبلة إلا ومعه مهرها, ثم انطلق إلى أرض النعمان يطلب مهر عبلة.
كيف كان وداع عنترة لعبلة ؟
مال عنترة على منازل مالك بن قراد ليودع عبلة قبل رحيله في طلب مهرها, ولما أراد الذهاب همست عبلة في أذنه " سوف أنتظرك وإن طالت الغيبة " وأعطته تميمة كانت في قلادتها منذ مولدها, فضمها عنترة إلى شفتيه وربطها على ذراعه اليمنى وقال لن يصيبني شرا مادامت هذه في يميني, ثم انطلق مسرعا إلى مراعي النعمان.
(13) رحلة المخاطر
أين توجد النوق العصافير ؟ وما صفاتها ؟
النوق العصافير لا توجد إلا عند الملك النعمان ملك الحيرة, فهو يملك منها الألوف,ولا يوجد في العرب جميعا غيره من يملك منها ألفا واحد, ومن صفاتها أنها بيضاء مثل وعول الجبال, خفيفة كطانها الغزلان, طيبة الألبان كالبقر, حلوة المنظر كالمها, طيبة اللحوم كالحملان.
كيف كانت رحلة عنترة إلى الحيرة ؟
كانت رحلة مليئة بالمخاطر والمهالك, هذا غير أنه الصعب غزو أرض النعمان, لكن صورة عبلة التي لم تفارق عنترة طوال الطريق جعلته يشعر كأنه في نزه لطيفة وليس في رحلة خطيرة, فكان دائما ما يتذكر وعدها له بالانتظار ولو طالت غيبته.
صور بقلمك معركة عنترة مع جيش النعمان.
وصل عنترة إلى مراعي الملك النعمان , واستطاع أن يسوق ما شاء من الإبل وأسرع بها في الصحراء, ولكن النذر أرسلوا إلى النعمان يخبرونه بما فعل عنترة, فأسرع النعمان على رأس كتيبة من أقوى الفرسان يلحق بعنترة , واستطالع أن يحيط بجيشه بعنترؤة والنوق العصافير.
ثم بدأت المعركة بين عنترة وبين جيش النعمان العظيم, فقاتل عنترة جند النعمان قتالا عنيفا, واستطاع أن يقضي على كثير منهم, ولكن سسيفه انكسر ورمحه انقصف, وكثرت جيوحه من طعنات الجند فخر صريعا على الأرض.
ما درو شيبوب في معركة عنترة مع جيش النعمان؟
لم يكن لشيبوب أي دور في معركةعنترة وجند النعمان, فبمجرد أن بدأت المعركة قد أسرع يختبئ وراء الصخور يشاهد ما يحدث , وعندما رأى الفرسان يحيطون بعنترة, وقد خر بينهم صريعا ظن بأنه مات فزحف بعيدا عن ميدان المعركة, ثم انطلق مسرعا غلى قومه يخبرهم بهلاك عنترة.
إلى أين اتجه عنترة بعد المعركة؟
حمله جنود النعمان إلى الحيرة, ووضعوه في السجن حتى تشفى جراحه .
عانى عنترة في سجنه من جراحين وضحهما.
كان يعاني من جراح جسده التي أصابته في المعركة, وجراح قلبه بعدما فشل في الحصول على مهر عبلة, وكانت جراح أقوى وأشد حتى أنه عزم على تحطيم رأسشه على جدران السجن بسبب فشله.
كيف قضى عنترة أيام السجن؟
قضى عنترة أيامه في السجن وهو يشعر باليأس والضيق الشديد , فقد ضاع أمله بالزواج من عبلة إلى الأبد بعدما خاب في الحصول على مهرها, وأصبح سجينا تحت رحمة النعمان.
ما الذي كان يبعث الأمل في نفس عنترة وهو مسجون؟
رغم اليأس الشديد الذي أحس به عنترة إلا أنه كان كلما تأمل التميمة التي على يمينه, والتي أعطتها له عبلة, وتذكر كلامها بأنها ستنتظره عاد إليه الأمل من جديد.
متى طلب النعمان سجينه؟ ولماذا؟
طلب النعمان عنترة من السجن بعدما شفيت جراحه, وكان النعمان في أشد الشوق لمعرفة هذا الرجل الذي جاء وحده يستبيح حرم النعمان, فقد كانت أول مره يقدم رجل واحد على مثل هذا العمل الجنوني.
صف مشهد دخول عنترة على النعمان؟
دخل عنترة على النعمان وهو يرسف في القيود لا يكاد يستطيع الحركة,وقد تغير لونه من أثر السجن والهموم, وكان في المجلس الملك النعمان على عرشه ومن حوله شيوخ تغلب وبكر.
ما شعور النعمان أثناء دخول عنترة؟
كان الملك النعمان يحاول أن يكتم غيظه حتى يعرف قصة ذلك الغازي الوحيد لحماه.
بم وصف النعمان عنترة ؟ ومم تعجب؟
وصفه بأنه رجل بين الجنون والحمق, وتعجب من كونه رجل واحد فقط جاء ليستبيح حرم الملك النعمان, ويسرق إيله دون أن يفكر بأن هناك من سيمنعه عن ذلك.
بم هدد النعمان عنترة ؟ وبم رد عليه عنترة ؟
هدده بأن يقطع أوصاله ويقذف به إلى حيث يجب أن يلقى مثله من اللصوص, وقد رد عليه عنترة متعجبا كيف يكون في مجلسه وبين حرسه ثم يهدد رجلا مقيدا بالأغلال , وطلب منه أن يمسك غضبه فهو قادر على أن يرد عليه بمثل قوله.
لماذا سخر النعمان من عنترة؟ وبم رد عليه عنترة؟
سخر النعمان من عنترة عندما وصف نفسه بالأسد الذي يسعى وراء فريسته, ووصفه النعماتن بأنه مجرد لص جاء يسرق النعمان ليفتخر بذلك أمام العرب.
ورد عنترة عليه بأنه أحد العرب الذين يطلبون إبل بعضهم , ولو كان عنترة لصا لكان النعمان ومن حوله من شيوخ بكر وتغلب هم أيضا لصوص, فجميعهم يفعل نفس الشيء من السعى وراء إبل القبائل الأخرى.
ما الذي كان يخشاه النامان من عنترة ؟ وبم وعده ؟
كان يخشى بأن يكون أحد الجواسيس أرسله قومه تمهيدا لحرب النعمان, أو أن بعض أعدائه أستأجروه ليتحدث الناس بشجاعته وعجز النعمان , فيقلل ذلك من قدر النعمان أمام الناس. ووعد بأن يعفو عن حياته إن قال الصدق .
من هو عنترة في نظر النعمان ؟ وكيف دلل على قوله ؟
ما هو إلا عبد هاربا أو صعلوكا من صعاليك العرب تخلصت منه قبيلته من كثرة جرائمه, فلم يجد أمامه إلا اقتحام المهالك, ودلل على صحة رأيه بسواد وجه عنترة.
متى كشف عنترة عن شخصيته للنعمان؟
كشف عنترة عن شخصيته للنعمان عندما عايره النعمان بسواد وجهه وسخر منه, وكان أثر ذلك على النعمان والحاضرين كبير فقد صاح النعمان في دهشة وعجب(عنترة), كما أن الحاضرين ثاروا في عجب ودهشة.
ما شعور النعمان عندما علم حقيقة عنترة؟
فرح النعمان فرحا شديدا فهو يعرف قوة عنترة التي جعلت جميع القبائل تخشاه, فقد كان يقطع
طرق القوافل , ويقود قومه للانتصار على أعدائهم .
وأحس بأنه جاء الوقت لعقاب عنترة على ما فعله بالنعمان وحلفائه في كثير من المعارك.
ظن النعمان بأن عنترة يكذب. فلماذا, وبم رد عليه عنترة؟
ظن النعمان بأن عنترة يكذب, ويدعي بأنه عنترة حتى يكون له مكانا عند النعمان ويرفع ذلك من قدره .
ولكن عنترة بين له بأن الجميعه يعرف قدر عداوة النعمان لعنترة بسبب ما أوقعه للنعمان من حلفاء وقوافل, ولو أنه من صعاليك العرب لطمع في عفو النعمانولم يخبره بحقيقته.
ما الذي افتخر به عنترة أمام النعمان ؟
افتخرب أنه لا يهب سيفه إلا لعبس ولا يطمع في عفو الملك عن حياته فهو ويعرف هموان الحياة, كما افتخر بمعاركه مع حلفاء النعمان والانتصار عليهم, وافتخر بقطعه الطيق على قوافلهو وافتخر بأنه كان يقود قومه في كل هذه المواقع.
لماذا غضب النعمان من عنترة ؟
غضب النعمان من عنترة لأنه يفتخر بانتصاراته على النعمان وحلفائه وهو في مجلسه, وهدده بأنه سينال عقابه على كل ما فعله .
لماذا لم يخشى عنترة الموت؟
لأنه يعرف مقدار الحياة وهوانها , وأنها لا تستحق أن يتمسك بها رجل حكيم .
غيرت أحاديث الناس حياة عنترة. وضح.
كانت لأحاديث الناس دور عظيم في حياة عنترة, فبسببها نسبه شداد إليه , ولولاها لكان عبد شداد وابن زبيبة
لماذا اشتد غضب عنترة ؟ وما موقف النعمان منه ؟
غضب عنترة بشدة لأن النعمان ذكر أمه (زبيبة) , ولكن النعمان أحس بالخطأ فاعتذر له وقال بأنها كانت ذلة من لسانه.
ما سر ق
عنترة إلى مراعي النعمان ؟
اعترف عنترة بأنه جاء ليسوق ألفا من النوق العصافير ليقدمها مهرا لابنة عمله عبلة, ولا يوجد في العرب من يملكها غيره .
كيف عرف النعمان مقدار حب عنترة لعبلة ؟
ذكر النعمان عبلة أمام عنترة وقال ألا تخشى حزن عبلة إذا قتلك أحد جنودي ؟ فثار عليه عنترة .
بم وصف عنترة عبلة أمام النعمان ؟
وصفها بانه يحب ذكر اسمها وينطق به ليسمعه, فهي أعز عليه من روحه ودنياه, ولو استطاع أن يقدم حياته كلها ثمنا لدفع دمعة واحدة من عينها لفعل ذلك راضيا سعيدا , فلا يوجد في الدنيا جمال إلا بها, ولا يوجد شيء في الأرض والسماء يساوي رضاها .
ما أثر هذا الوصف على النعمان ؟
كان يسمع كلام عنترة وهو مقبل عليه بسمعه وبصره, فلما انتهى قال لقد سمعت شعرك فيها , ولكن وصفك هذا أبلغ مما سمعته من الشعر.
هل استطاع اللفظ أن يوفّي حق عبلة في قلب عنترة ؟
بالطبع لا, فاللفظ مجدر أداة للتعبير عما في الصدور ولكن ما يكنه عنترة من حب لعبلة في قلبه يعجز أي لفظ أن يعبر عنه .
كيف انتهى لقاء النعمان بعنترة؟
انهى القاء بإعجاب النعمان بالحب الكبير الذي يملأ قلب عنترة , وقرر أن يعطي عنترة ما يريد من الإبل ولكن برضاه, ثم طلب من أبي الحارث – وزيره – بأن يأخذ عنترة فيكرمه ثم يعود به في الصباح.
كيف قابل عنترة كرم النعمان ؟
لم يجد عنترة إلا شكر النعمان على كرمه, فقد أظهر من الشفقة والإعجاب ما لم يتوقعه عنترة, ثم سار يعينه أبو الحارث على السير .
(14) إقامة كريمة
كيف قضى عنترة سنوات إقامته عند النعمان ؟
قضى عنترة في الحية سنوات طوال, لم يظن أنه سيقضيها, ووجد عند النعمان الككانة العالية التي لم يكن يحلم بها, وقد جمع من المال والمجد ما لم يخطر له على بال , وما لم يبلغه أحد مكن سادة العرب .
دلل على قوة العلاقة بين أبي الحاترث وعنترة .
أقام عنترة في الحيرة في جوار وضيافة صديقه أبي الحارث صاحب النعمان, فكان أبو الحارث لا يفارق عنترة ليلا ولا نهار, يسمع شعره الجميل, ولم يفترقا إلا إذا قام عنترة إلى غزوة من غزوات النعمان, فإذا عاد لازمه أبو الحارث كظله .
ما الذكريات التي كانت تطوف بذهن عنترة
كان يذكر أيامه الخوالي في أرض الشربة, فكانت مثل من ينظر إلى واد بعيد, فيراه غائما غامضا لا يظهر منه سوى أشباح ضئية تتحرك في الظلام .
وكان يذكر صورة عبلة التي لم تمحها الأيام من قلبه, فقد علقه بها وجعل حياته كلها من أجلها, وتذكر كيف ترك أهله واقتحكم المهالك من أجل أن يحصل على مهرها الغالي .
تحول عنترة في جوار النعمان إلى تاجر دماء. دلل على ذلك .
أقام عنترة في الحيرة سنوات طوال يحارب فيها لصالح النعمان وحلفائه مثل كسرى, فحارب مع أقوام لم يعرفهم من قبل, وحارب أقواما لم يكن بينهم أي عداوة .
ما الذي أثار حنق وغضب عنترة ؟
ثار عنترة بسبب ما يعانيه من الأقدار التني تتحكم فيه دون أن يكون له القدرة على الفلات منها, وكانت تزداد ثورته كلما تذكر ذلك الزمن الكويل الذي قضاه عند النعمان .
لماذا شعر عنترة بالرق في جوار النعمان ؟
رغم المكاة العالية التي وصل إيها عنترة في جوار النعمان إلا أنه شعر بالرق والعبودية, فقد أصبح يقاتل ويصالح بأمر من النعمان.
وكان يزداد هذا الشعور كلما تذكر أيامه في أرض الشربه, ورأى بأن رقه الأول أهون عليه من رقه عند النعمان, وذلك لأنه كان يحارب من أجل عبله وقومها فقط.
كيف وازن عنترة بين حياته الأولى (رقه) وحياته عند النعمان (رقه) ؟
كانت حياته الأولى أفضل من حياته عند النعمان, فقد كان يغضب لأنه ابن زبيبة وعبد شداد, ولكنه كان يحارب من أجل عبلة وقومها فقط, ويتفضل عليهم بالغنائم ليهتفوا باسمه وقت المعركة(ويك عنترة أقدم ) .
أما عند النعمان فقد أصبح عبدا للمال الذي يسعى من أجله, فهو يحارب من أجله , فالنعمان يعطيه ما أراد من مال وإبل أجرا على ضربات سيفه.
ما أثر ذكريات أرض الشربة على عنترة ؟
كان يزداد شوقه بمرور الأيام لكي يعود إلى أرض الشربة وإلى أهله, حتى شعر بامللم والضيق وهانت عنده الدنيا والأموال والنوق العصافير التي حصل عليها, فقد كان كل ذلك حائلا بينه وبين العودة إلى أهله وأحبته .
كيف تم لعنترة العودة إلى عبس ؟
استأذن عنترة النعمان مرة بعد مرة في العودة إلى وطنه ولمن النعمان كان يماطله ويتمسك به, حتى وصل الأمر بعنترة إلى التبرم , وأقبل على الحمر, فأشفق عليه صديقه أبو الحارث وشفع له عند النعمان فأذن له بالعودة.
ما أثر موافقة النعمان بعدودة عنترة عليه ؟
تغير حاله سريعا وأسرع يجهز نفسه لليوم الذي يرحل فيه إلى وطنه, وانتظر ذلك اليوم في خوف وقلق .
صف حفل تكريم أبي الحارث لعنترة ؟
أعد أبو الحارث حفلا عظيما حضرة سادة الحيرة وفرسانها, وأعد له مأدبة عظيمة , وكانت ليلة مليئة بالرقص والشراب والغناء, بل شارك عنترة بشعره في هذه الليلة, حتى مضى الليل وخرج الجميع ولم يبقى سوى عنترة وأبو الحارث .
كيف ودع عنترة أبا الحارث ؟
شكره عنترة على جميل صنعه, وقال بأنه لن يستطيع أن يوفيه حقه , فقد كان خير صديق, علمه معنى الصداقة وعلمه معنى جديدا للحياة ثم صافحه وانطلق ي طريق إلى عبس .
ماذا تمنى أبو الحارث قبل رحيل عنترة ؟
تمنى بأن تمتد بهما الأيام حتى يتقابلا مرة أخرى
كان عنترة مدين لأبي الحارث في مستقبل حياته .وضح .
ساعده على الحصول على إذن النعمان للرحيل إلى عبس, ولاأنه علمه معنى الصداقة وعلمه معنى جديدا للحيا .
(15) خاتمة سعيدة
ما الشكوك والأوهام التي ثارت في نفس عنترة أثناء عودته لوطنه ؟
ثارت كثير من الشكوك والأوهام في نفسه , وقد كانت تزداد كلما اقترب من أرض الشربة, فقد كانت يسأل نفسه هل ماتزال عبلة على وعدها له بعد كل هذه الأيام؟ بل وصل الشك غلى أن سأل نفسه هل يحبها حقا؟ أم هو الكبيراء والتطلع للممنوع ؟
ما الذي أحس به عنترة عندما دخل أرض الحجاز ؟
أحس بأن الشعلة المتقدة في نفسه تضعف وتذبل, وثارت في نفسه الشكوك والأوهام .
بماذا شعر عنترة عندما تخيل مقابلة لعبلى بعد هذا الزمن الكويل ؟
شعر بالقلق الشديد, فهو لا يعرف كيف يحدثها بعد هذه المدة الطويلة, ولا يعرف إن كان يستطيع أن يتذلل لها ويسمي نفسه عبدها كما كان يفعل من قبل, ولا يعرف إن كان سيجد المتعه في كلامها كما كان قديما أم لا .
كيف كان شعور عنترة تجاه قومه ؟
كان يشعر بالقلق الشديد, فهو لا يهرف كيف يقابلهم ,ولا يعرف إن كان سيفهمهم ويفهمونه أم لا, كما أنه لا يعرف إن كان سيغضب منهم إذا أغضبوه, وكا ن يشعر بأنه أصبح غريب عنهم , ولا يستطيع الحياة فيهم .
قارن عنترة بين مكانته في الحيرةومكانته في عبس. وضح .
كان مقامه في الحيرة مقام السيد البطل الحر , والذي يقدمه السادة ويرفوا من شأنه بينهم, لأنه جدير بذلك, وكان يجد عنده العزة والشرف ولم يجد من يعايره بسواده أو بأمه .
أما مقامه في عبس, فكان مقام العبد ابن زبيبة, - حتى بعد نسبه لشداد – فقد عاش بينهم يكافح من أجل حريته, حتى كلفوه بالمحال فخرج يطلب مهر حبيبته من فم الأسد .
إلى أي شيء انتهت هذه المقارنة ؟ وماذا فعل عنترة بعدها ؟
انتهت هذه المقارنة إلى شعور عنترة بالندم على تركه أصحابه في الحيرة, وعودته إلى من أهانوه وأذلوه, ولمنه مع ذلك ظل في طيقه لأرض الشربه يدفعه شيء غامض للعودة.
؟إلى أين اتجه عنترة عندما وصل أرض الشربة ؟
اتجه إلى الوادي الرملي الذي شهد نشأته وملعبه وصباه وفتوته, فقد تعلم فيه الركوب والصيد ,وكان يلجأ إليه إذا غضب من إبيه او كبرياء عمه وابنه عمرو.
ما الذي تذكره عنترة عندما وصل لناصية الوادي ؟
تذكر أخيه شيبوب الذي أحبه ووثق فيه, فكان معه كظله لا يفارقه, فكان تارة سميرة وأخرى رسوله , وبين ذلك كان خادمه وجليسه, وكان آخر عهده به عندما اشتدت المعركة بينه وبين جند النعمان, فلم يره من وقتها ولا يعرف هل مات أم عاد ليرعى إبل سادته .
كيف كان يمضي شيبوب حياته ؟
كان يقضيها مرحا ينعم في رقه, فلا يهتم إلا لطعامه وشرابه وصيده, ولا يرى في الحياة إلا مهزلة حقيرة لا تستحق سوى السخرية منها, فيلهو ويلعب ثم يمضي عنها مرحا سعيدا
إين وجد عنترة أخاه شيبوب ؟
وجده حيث كان يقف قديما, جالسا على ربوة علية, فأسرع إليه بجواده ولما اقترب ناداه باسمه فنول شيبوب مسرعا إليه, ثم أخذ عنترة بين ذراعيه ولا يصدق بأنه مازال حي .
ما أثر عودة عنترة على شيبوب ؟
أخذه شيبوب بين ذراعيه يقبله في وجهه وكتفيه باكيا لا يصدق بأنه مازال حيا , فقد رآه وهو يسقط صريعا بين جنود النعمان, فظن بأنه قد مات .
ماذا فعل شيبوب عندما أحاط الفرسان بعنترة ؟
حزن شيبوب وتمزق قلبه, فقد علم بأنه سيبقى وحيدا سائر حياته, ثم أطلق ساقيه للريح يطلب النجاة, وليخبر قومه بم حدث لعنترة .
لماذا لم يساعد شيبوب عنترة في حربه ضد فرسان النعمان ؟
لأنه يحب الحياة أكثر من طعنات الرماح, فهو لن يفيد عنترة إذا مات لجواره, ففضل الهروب على الموت.
ما أثر موت عنترة على قبيلته ؟
قضت القبية شهرا في حزن وبكاء على موت عنترة, ولكن زبيبة ظلت تبكيه لا تصدق بأنه مات وتزعم بأنه عائد غليها لا محالة.
أما عبلة, فقد كانت تبكي بكائ شديدا حتى أن زبيبة كانت تذهب إليها لتخفف عنها