علي ملعب الكلية الحربية وبدون حضور جماهيري .. تدور في السادسة مساء اليوم رحى القمة رقم 102 بين الأهلي و الإسماعيلي في اللقاء المؤجل من الجولة السابعة لمسابقة الدوري الممتاز المصري لكرة القدم .
بعد الكلاسيكو المصري الشهير بين الأهلي و الزمالك يحتل هذا اللقاء المرتبة الثانية في اهتمامات الجماهير المصرية نظراً للتنافس الشديد و المناوشات التي لا تغيب عن لقاءات الفريقين منذ انطلاق مسابقة الدوري المصري في العشرين من شهر أكتوبر عام 1948 .
اللقاء الذي يديره الدولي جهاد جريشة, يدخله كلاهما وهدفه الفوز و النقاط الثلاث, رجال المدرب البرتغالي المخضرم مانويل جوزيه للمضي في مسيرتهم في الدفاع عن اللقب للموسم الثامن علي التوالي و إضافة الدرع رقم 37 في تاريخهم , وعناصر المدرب الواعد محمود جابر للاستمرار في سباق المنافسة علي اللقب الذي أحرزه أسلافهم في ثلاث مناسبات كان أخرها علي حساب الأهلي في فترة ولاية جوزيه الأولي موسم 2001- 2002.
الأهلي الفارس الأول للمسابقة بلا منازع يدخل هذا اللقاء وهو في المركز الثالث برصيد 17 نقطة من سبع مواجهات فاز في خمس منها و تعادل مرتين ولم يعرف طعم الخسارة , أما "الدراويش" فقد جمعوا 14 نقطة من سبع مواجهات أيضاً فازوا في 4 منها و تعادلوا مرتين وخسروا في واحدة و يحتل الفريق المركز السابع في جدول المسابقة.
تاريخ حافل
عن تاريخ الفريقين في الدوري حدث ولا حرج, فعلي الرغم من تفوق الأهلي علي الإسماعيلي في المواجهات المباشرة بشكل كبير, إلا أن التنافس والإثارة و الندية كانوا شعار لقاءات الناديين منذ الموسم الأول للمسابقة , حيث فاز الأهلي في الدور الأول لموسم (1948-1949) بهدفي نجمه أحمد مكاوي في الأسبوع الخامس و رد الإسماعيلي وفاز علي ملعبه في الدور الثاني بهدفين لعوض عبد الرحمن مقابل هدف للأهلي سجله مكاوي أيضاً في الجولة الثانية عشرة.
انتصارات الأهلي تواصلت في هذا الكلاسيكو المشوق ووصلت إلي الرقم 51 بعد أن حسم لقاء الجولة السادسة والعشرين الموسم الماضي بهدفي بركات و جدو مقابل هدف لعمر السولية في طريقة للحفاظ علي اللقب لموسع سابع علي التوالي , بينما وصلت انتصارات الإسماعيلي للرقم 22 منذ أن ألحق "الدراويش" أخر هزيمة بالعملاق الأحمر في الدوري في الجولة الثانية عشرة للموسم الماضي بثلاثة أهداف لشادي محمد و عبدالله الشحات و النيجيري جودوين مقابل هدف لأحمد فتحي وهي الخسارة التي أجبرت حسام البدري المدير الفني السابق علي تقديم استقالته التي مهدت لعودة ثالثة للبرتغالي مانويل جوزيه بعد فترة انتقالية تولي خلالها عبدالعزيز عبدالشافي"زيزو" مهم قيادة الفريق.
التعادل كان حاضراً بدوره في 28 لقاء بين الفريقين وكان أولها خلال موسم 50/51 في الإسماعيلية بهدف لهدف والأخير كان في القاهرة في الجولة 28 للموسم قبل الماضي عندما تقدم أحمد شكري للأهلي و تعادل أحمد علي للإسماعيلي.
أرقام الفريقين التهديفيه تقول أن الأحمر زار الشباك الصفراء 149 مرة بينما رد الأصفر و الأزرق عليه في 87 مناسبة.
مواجهات جانبية
بالإضافة إلي مواجهة الفريقين الكبيرين علي ملعب الكلية الحربية التي ينتظرها الجميع أمام الشاشات , من المتوقع أن يشهد اللقاء العديد من المواجهات الجانبية بين نجوم الفريقين .
ففي حراسة المرمي تعول جماهير الفريقين علي الحارسين شريف إكرامي و محمد صبحي اللذين سبق لهما الدفاع عن عرين منتخبات الشباب المصرية في كاسي العالم 2001 بالأرجنتين بالنسبة لحارس عرين الدراويش صاحب الثلاثين عاماً و حارس الفرسان الحمر الذي يقل عنه بعامين.
علي جانبي الملعب ستكون هناك مواجهات فردية بين جبهتي الناديين حيث يقود أحمد فتحي الجبهة اليمني للأهلي في مواجهة أحمد سمير فرج صاحب هدف فوز الدراويش في لقاء دجلة الأخير,علي الجانب الأخر تشهد المباراة مواجهة أخري بين سيد معوض ظهير أيسر الأهلي و أحمد صديق قائد جبهة "الدراويش" اليمني.
أما في الدفاع الذي يشهد غياب العديد من العناصر المؤثرة في صفوف الفريقين كمحمد نجيب و رامي ربيعة و شريف عبدالفضيل في الأهلي والنجم القادم بقوة أحمد حجازي في صفوف الإسماعيلي , فيبرز أسم نجم الأهلي الدولي المخضرم وائل جمعة (36 عاماً) في إبعاد الخطورة عن منطقة جزاء فريقه في المقابل يعتمد الفريق الضيف علي حماس و خبرة المعتصم سالم الذي تألق في العديد من المواجهات أمام الأهلي.
وسط الملعب سيكون له دور خاص في مثل هذه اللقاءات لإمداد المهاجمين بالتمريرات من ناحية و إفساد هجمات المنافس من ناحية أخري, ففي الأهلي هناك القائد حسام غالي و المكوك حسام عاشور,أما في الإسماعيلي فيبرز أحمد خيري و عمرو السولية في ظل غياب القائد محمد حمص بسبب الإصابة.
جوزيه ينتظر الكثير من صانع ألعابه و هدافه الكبير محمد أبوتريكة لصنع الفارق و قيادة فريقه للانتصار في هذه القمة التي تنتظره جماهير الفريقين علي أحر من الجمر, في المقابل يأمل محمود جابر في عودة هدافه أحمد علي لنغمة التألق و زيارة شباك الأهلي لإسعاد جماهير"السمسمية" التي يمثل لها الفوز بطولة خاصة لا تقل عن بطولة الدوري نفسها.
زمالة النجمين عماد متعب و حسني عبدربه في منتخب الشباب والمنتخب الأول مع "المعلم" حسن شحاتة لن تمنعهما من السعي لهز الشباك للاستمرار في سباق الهدافين هذا الموسم , حيث سجل نجم وسط الدراويش 7 أهداف يحتل بها مركز الصدارة في هذه القائمة أما (عريس الأهلي) فقد اكتفي بخمسة أهداف وضعته في المركز الثالث في هذه القائمة ويأمل كلاهما في التسجيل و زيارته لشباك للفوز باللقب لأول مرة لعبدربه و تكرار إنجاز موسم 2004/2005 بالنسبة لمتعب اصغر لاعب في تاريخ المسابقة يحرز لقب الهداف.
وأخيراً هناك أصحاب المهام الخاصة في صفوف الفريقين, ففي صفوف الأهلي هناك "الزئبقي" العائد من الإصابة محمد بركات الهداف الأول للقاءات الفريقين في الألفية الجديدة يقارعه في صفوف "برازيل العرب" النجم الموهوب عمر جمال القادر علي ترجيح كفة فريقه لو ظهر بمستواه المعروف.
كلاهما يخطف نجوم الأخر
إذا كانت جماهير الإسماعيلي تتهم الأهلي دائماً بخطف نجومها بداية من خالد بيبو الذي انضم للعملاق القاهري بداية الألفية الجديدة و حتى عبدالله السعيد الذي قدم للقلعة الحمراء بداية هذا الموسم, مروراً بالشاطر و النحاس وبركات و سيد معوض و شريف عبدالفضيل الذين ساهموا مع زملاءهم في حصد الأهلي للعديد من الألقاب المحلية و القارية في القرن الجديد, فأن الإسماعيلي هو الأخر ضم العديد من لاعبي الأهلي و أخرهم نجميه الحاليين أحمد سمير فرج و أحمد صديق و قبلهما هاني سعيد و محمد فضل و شادي محمد و الجزائري الموهوب أحمد سعيود.
لقاء اليوم قد يشهد تواجد أكثر من عنصر سبق لهم الدفاع عن ألوان الفريقين, ففي الأهلي هناك الثلاثي سيد معوض و محمد بركات و عبدالله السعيد بعد غياب شريف عبدالفضيل للإصابة, أما في صفوف "الدراويش" فهناك الثنائي أحمد صديق قائد الجبهة اليمني و زميله أحمد سمير فرج الظهير الأيسر الهداف.