مواجهة خارج التوقعات بين البرازيل وهولندا
البرازيل تحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب
تلتقي البرازيل بطلة العالم خمس مرات مع هولندا يوم الجمعة على ملعب "نيلسون مانديلا باي" في بورت اليزابيث في ربع نهائي كأس العالم في جنوب افريقيا.
المباراة ستكون خارج أي توقعات خاصة وأن المنتخبين قدما مستوى رفيعا خلال البطولة ويضمان نخبة من النجوم المحترفين بأكبر الأندية الأوروبية.
ويقول محللون إن الفائز في هذه المباراة قد يجد طريقه ممهدا أمام الوصول إلى النهائي، خاصة وأنه سيلاقي في نصف النهائي الفائز من مباراة غانا وأوروجواي.
وعودنا منتخبا البرازيل وهونلدا على تقديم المبارايات المثيرة في نهائيات كأس العالم، فقد التقى الفريقان في الدور الثاني لنهائيات 1974 وخرج الهولنديون حينها
فائزين 2-صفر, بهدفين ليوهان نيسكنز ويوهان كرويف، لكن منتخب " الطواحين" هزم في النهائي حينها امام ألمانيا الغربية بهدفين لهدف
وتكرر السيناريو بعد أربعة أعوام في الأرجنتين وواصلت هولندا طريقها نحو النهائي وخسرت امام أصحاب الأرض.
وفي ربع نهائي 1994 بأمريكا وفازت البرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدفين وواصلت طريقها حيث توجت باللقب على حساب إيطاليا
وتكرر اللقاء في نصف نهائي 1998 بفرنسا وفاز المنتخب البرازيلي بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. لكن البرازيل هزمت في نهائي البطولة امام فرنسا بثلاثية نظيفة.
وتدخل البرازيل اللقاء بزخم التألق في مباراة تشيلي التي فازت فيها بثلاثية نظيفة، واستعرض نجومها كاكا وروبينيو و فابيانو المهارات التي ينتظرها دائما عشاق منتخب السامبا في مباراة قال المراقبون إنها كشفت عن الوجه الحقيقي للفريق
ويرى مراقبون ان مدرب منتخب البرازيل كارلوس دونجا طور كثيرا من أداء الفريق، ونجح في تحقيق التوازن بين الهجوم والدفاع وساعده في ذلك تألق ثنائي إنتلا ميلان الإيطالي مايكون ولوسيو.
وقال دونجا في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء إنه واثق في قدرات ومواهب لاعبيه مؤكدا أن مستوى الفريق في تطور مستمر.
وقد أشاد المدرب البرازيلي يقدرات المنتخب الهولندي مؤكدا ضرورة توخي الحذر امامه مضيفا "كما فعلنا مع تشيلي يجب ان نلعب بسرعة, نعرف جيدا بان المنتخب الهولندي فريق يصعب مواجهته, يملك لاعبين يتمتعون بمهارات فردية كبيرة واسلوبهم يشبه الى حد بعيد اسلوب الكرة الأمركية الجنوبية".
أما المهاجم روبينيو فقال عن المواجهة ضد هولندا "انه اكبر امتحان سنواجهه في النهائيات الحالية, اذا نجحنا في تخطيه فان طريق المباراة النهائية سيفتح امامنا".
وسيفتقد المنتخب البرازيلي الذي لم يغب عن النهائيات بتاتا, خدمات مهاجمه ايلانو بسبب الاصابة التي تعرض لها امام البرتغال.
هولندا
تدريبات هولندا
هولندا تأمل في إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخها
في المقابل تخطى المنتخب الهولندي بسهولة في دور الـ 16 عقبة سلوفاكيا التي اطاحت بالمنتخب الإيطالي بطل 2006، وكانت هولندا بقيادة المدرب بيرت فان مارفييك من أوائل المنتخبات التي تأهلت إلى دور الـ 16 بالفوز بجميع مبارياتها في الدور الأول.
ونجح مارفييك في توظيف مهارات نجومه فان بيرسي وفان بومل وديرك كاوت وويسلي شنايدر في اللعب الجماعي لمصلحة الفريق، ولم يتسرع المدرب في الدفع بنجم بايرن ميونيخ أريين روبن حتى تعافى تماما من إصابته واستعاد لياقته ليقود فريقة إلى الفوز على المنتخب السلوفاكي.
ويريد الهولنديون تعويض خروجهم من دور الـ في نهائيات ألمانيا 2006 امام منتخب البرتغال، كما خيبت هولندا آمال جماهيرها في كأس أمم أوروبا 2008 حين انهزمت في ربع النهائي من روسيا بثلاثة أهداف لواحد.
ويحقق المنتخب الهولندي نتائج مميزة حيث حافظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الثالثة والعشرين على التوالي/ علما بان هزيمته الاخيرة تعود الى 6
ايلول/سبتمبر 2008 عندما خسر امام استراليا 1-2, وقد حقق الهولنديون 18 فوزا في هذه السلسلة مقابل 5 تعادلات.
ولم يدخل مرمى هولندا خلال نهائيات جنوب افريقيا سوى هدفين من ركلتي جزاء وهو ما برره المحللون بنجاح المدرب في تكوين خط دفاع قوي، وعلاج الثغرات والأخطاء الفنية التي كشفتها مباريات الفريق في نهائيات أمم أوروبا
وقال مارفييك في مؤتمر صحفي يوم الأربعاء "الناس وأنصار المنتخب ينتظرون منا أن نقدم استعراضا في الملعب, لكن هذا الامر أصبح من الماضي, لان الاولوية بالنسبة الينا هي النتيجة".
ويرى مراقبون أن الوضع سيكون مختلفا في مواجهة منتخب هجومي مثل البرازيلي لأن المنتخب الهولندي لم يواجه في المباريات الأربع التي فاز بها في هذه البطولة حتى الان خصما بحجم وقوية الفريق البرازيلي الذي لم يختبر أيضا بشكل جدي رغم أنه واجه البرتغال.
وكانت هولندا وتحديدا مدربها الشهير الراحل رينوس ميكلز صاحب الفضل في تعريف العالم على اسلوب الكرة الشاملة, المبنية على قيام كل اللاعبين بالهجوم عندما تكون الكرة في حوزتهم, والدفاع عندما تكون الكرة في حوزة الخصم, لكن هذه الخطة لم تنجح في منح الهولنديين لقب كأس العالم حتى الآن.
ويأمل مارفييك في تغطي عقبة البرازيل من اجل بلوغ الدور نصف النهائي للمرة الاولى منذ 1998 والرابعة في تاريخهم من اصل تسع مشاركات حتى اليوم .