فتاة إسرائيلية تعتنق الإسلام وتندد بأفعال الصهيونية
اعتنقت ناشطة السلام الإسرائيلية طالي فاحيما الإسلام في أحد مساجد بلدة أم الفحم. وقالت فاحيما إنها اعتنقت الإسلام عن قناعة بعد تأثرها بشخصية رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح.
وقد اشتهرت فاحيما بعد مرافقتها قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين زكريا الزبيدي خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية, ودعمها له.
وتعيش فاحيما في قرية عرعرة بالمثلث في كنف عائلة عربية مسلمة احتضنتها وساعدتها على تجاوز حالة الاغتراب التي تعيشها بعيدا عن أسرتها.
وتقضي معظم وقتها في دراسة الإسلام واللغة العربية مع الشيخين رائد فتحي ويوسف الباز اللذين أسلمت على يديهما.
رحلة طويلة
تقول فاحيما "لقد خضت رحلة طويلة، فقد كنت صهيونية في السابق إلى أن جئت إلى مخيم جنين وقابلت مقاومين من كتائب شهداء الأقصى، وقد سجنت أيضا وأطلق سراحي عام 2007، والله هداني إلى دينه الإسلام وانتشلني من الصهيونية، ومنحني القوة للتعامل مع الوحشية".
وذكرت أنها دخلت الإسلام "عندما قابلت الشخص الذي يطبق الإسلام وهو الشيخ رائد صلاح". مشيرة إلى أنها كانت تبحث عن حلول تتعلق بحياتنا، وعندما قابلت الشيخ صلاح عرفت أن الإسلام هو الذي كون شخصيته، "وأنا أؤمن بالخلافة الإسلامية، وأعرف أن الشيخ رائد صلاح يسير في سبيل الوصول إلى خلافة إسلامية".
وبشأن تأثيرات انتقالها إلى الإسلام، قالت فاحيما "عندما اخترت أن أقف إلى جانب المقاومين لكم أن تتخيلوا أن الوضع كان صعبا، فالصهيونيون زجوا بي في السجون وأرادوا قتلي، ولكن
رب العالمين الله حماني وحفظني".
وأكدت أن "القرآن هو الكتاب الخاتم للكتب السماوية كما ورد في القرآن نفسه".
بحث عن الحقيقة
ويقول شيخها الباز عنها إنها كانت تبحث عن الحقيقة وعن السعادة، وكان في فطرتها شيء يناديها نحو الإسلام، كانت تسأل عن الوجود وعن حقيقة الله وعلاقة الإنسان بخالقه".
أما الشيخ رائد فتحي، فأشار إلى أنهم يحاولون أن يخلقوا الجو المناسب لها "الجو الذي ليس فيه اضطرابات نفسية، وليس فيه توتر ولا تخوف من المستقبل، وليس فيه تردد، أن تعود فاحيما إلى المجتمع اليهودي وهي بهويتها الإسلامية والعقائدية".