العالم يستعد لاستقبال أول روبوت بشرى

العالم يستعد لاستقبال أول روبوت بشرى

قال صاحب شركة مايكروسوفت العملاقة بيل جيتس إن الإنجازات التكنولوجية ستجعل من الممكن يوما ما زرع كمبيوتر في جسم إنسان ـ وقد تساعد العميان على الرؤية والصم على السمع إلا إنه أشار إلى أنه غير مستعد لوصلة بكمبيوتر.

وقال جيتس خلال ندوة عقدت في سنغافورة مؤخرا «أحد الأشخاص العاملين في مايكروسوفت يقول لى دائما» «إنني جاهز أربطني بكمبيوتر» إلا أنني لا أشعر مثله، وأنا سعيد بوجود الكمبيوتر على المنصة، هناك».

إن تسليك البشر مباشرة بالكمبيوتر هو موضوع خيال علمي منذ سنوات عديدة، لتفريغ الذكريات على رقيقات الكمبيوتر إلى الأيدي والأقدام الروبوتية البديلة المتحكم بها بالموجات الدماغية.

هذه التخيلات أصبحت قريبة من اليوم الذي ستصبح فيها حقيقة في ظل التقدم التكنولوجي الذي يبشر بأن الكمبيوتر بدأ يتعلم التواصل مع الخواص البشرية كالصوت واللمس، بل وحتى الشم.

وقد سئل جيتس الذي أنفقت شركته أكثر من ستة مليارات دولار هذه السنة على الأبحاث والتطوير لكي تبقى زعيمة صنع البيانات الكمبيوترية سوفتوير، خلال الندوة عما إذا يعتقد أنه سيصبح ممكن زرع كمبيوترات في دماغ الإنسان؟

ورد جيتس بأن قوقعة الإذن الاصطناعية المزروعة وأجهزة زرع طبية أخرى تستخدم حاليا لمعالجة مشكلة السمع وبعض الحالات التي تسبب آلاما مستديمة، وهي تحدث تغييرا دراماتيكيا في حياة بعض الناس.

> علاج العمى

إن قواقع السمع التي تستعمل نبضات رقمية يفسرها الدماغ على أنها صوت، تساعد الأشخاص الذين يعانون من الصم التام على السمع. وقال غيتس إن تقدما يجري تسجيله أيضا على صعيد الأجهزة المزروعة التي تستطيع أن تصحح مشكلات الإبصار.

وأضاف أن هذا النوع من التكنولوجيات سيظل يتحسن ويتوسع، وخصوصا في المجالات التي ستقوم فيها بتصحيح القصور. وشدد على أننا سوف نحصل على مثل هذه القدرات».

> أقلام بلا حبر

واستشهد غيتس بالروائي راي كورزوايل الذي وصفه بأنه «أفضل من يتكهن بمستقبل الذكاء الاصطناعي، لكونه يؤمن بأن مثل هذه الوصلات بين البشر والكمبيوترات ستصبح أمرا عاديا ولكن ربما بعد عدة أجيال.

وتكهن غيتس أيضا أن لوحات مفاتيح الكمبيوتر لن يستعاض عنها بالسوفتوير، وإن الأفلام ستعود ـ دون حبر. وستشكل هذه العناصر الثلاثة وسائل اساسية لتواصل الناس بكمبيوتراتهم في المستقبل.

وقال إنه عندما تصبح تكنولوجية قلم الكمبيوتر التي تخط الأحرف في شاشة لكي يقرأها الكمبيوتر ـ أكثر تطورا فإنها ستعمل أشياء مثل رسم نوتات موسيقية وإشارات كيميائية وتتعرف على خط اليد.

وأضاف غيتس أن بعض الناس لا يعطون القلم حق قدره؛ لأن ذلك السوفتوير التعرفي لا يزال في مرحلته المبكرة ـ إلا أنه في الطريق إلى التعلم السريع.

ولعل الكلام سيصبح الطريقة الرئيسية لإدخال المعلومات في الأجهزة المحمولة (النقالة) مع أن غيتس أشار إلى الإقبال الكبير على خدمات الرسائل القصيرة على الهاتف الخلوي ـ والتي تستعمل على نطاق واسع في آسيا.

وزاد غيتس: «في بعض الحالات سيكون الكلام ـ بالهاتف الخلوي ـ وسيلة الاتصال الرئيسية؛ لأن القلم أو لوحة المفاتيح قاسيان قليلا ـ مع أن الكثيرين من الشباب ماهرون جدا في استعمال لوحة المفاتيح تلك».

مشكوووووووووووووووووووووووور