معاوية بن صخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن عبد مناف القرشيّ الأمويّ المعروف ب معاوية بن أبي سفيان كنيته أبو عبد الرحمن، هو أحد أبناء أبو سفيان بن حرب وأول خلافاء الدولة الأموية، كان والياً على الشام زمن خلافة عثمان بن عفان وبعد حادثة مقتل عثمان أصبح علي بن أبي طالب الخليفة بعده فحاربه معاوية إلى ان قتل علي من قبل ابن ملجم ثم تنازل الحسن بن علي عن خلافة لمعاوية وفق عهد بينهما وأسس معاوية الدولة الأموية واتخذ دمشق عاصمته أخذ البيعة لإبنه يزيدقبيل وفاته.
محتويات [أخفِ]
1 ترجمته
1.1 نسبه
1.2 نشأته وإسلامه
1.3 أعماله في خلافة أبو بكر
1.4 ولاية الشام
2 عام الجماعة
3 الفتوحات الإسلامية في عهده
4 حالة الأمة الإسلامية عند استلام معاوية الأمر
5 سياسته الداخلية
6 ضرب الأمثال بحلم وسياسة معاوية
7 من أقواله
8 من شعره
9 أوائل
10 وفاته
11 نظرة أهل السنة والجماعة لمعاوية
12 نظرة الشيعة لمعاوية
13 مراجع
14 وصلات خارجية
ترجمته
نسبه
أبوه:أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية الأكبر بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وابنته هي أم المؤمنين رملة بنت أبي سفيان. وأبو سفيان من سادات قريش وواحد من ذوى الراى والحكمة في مكة.
أمه: هند بنت عتبة بنت ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. وهي أخت الصحابي الجليل أبو حذيفة بن عتبة، وتجتمع مع أبو سفيان في عبد مناف بن قصي.
نشأته وإسلامه
ولد معاوية بمكة قبل الهجرة بخمس عشرة سنة وكان سنه يوم الفتح 23 سنة. وأسلم معاوية يوم فتح مكة وهو من الطلقاء الذين اسلموا من مسلمة الفتح[1].
أعماله في خلافة أبو بكر
تولى قيادة جيش امداد لإخيه يزيد بن أبي سفيان في خلافة أبو بكر، وأمره أبو بكر بأن يلحق به فكان غازيا تحت إمرة أخيه، وقاتل المرتدين في معركة اليمامة، ومن بعد ذلك أرسلهُ الخليفة أبوبكر مع أخيهِ يزيد لفتح الشام وكان معه يوم فتح صيدا وعرقة وجبل وبيروت وهم من سواحل الشام[1].
ولاية الشام
تولى معاوية بن ابي سفيان ولاية الأردن في الشام سنة 21هـ في عهد عمر بن الخطاب. وبعد موت أخيه يزيد بن أبي سفيان من طاعون عمواس، ولاه عمر ولاية دمشق وما يتبع لها من البلاد، ثم جمع له الخليفة عثمان بن عفان على ولاية الشام كلها، فكان من ولاة أمصارها[1]. وبعد موت عثمان سنة 35هـ خرج عن امر خليفة المسلمين علي بن أبي طالب ونادى بأخذ الثأر من قتلة الخليفة عثمان ابن عفان وحرض على قتالهم. وقبل ذلك وقعت موقعة الجمل حيث كانت عائشة بنت أبي بكر زوجة النبي محمد في جيشاً يقاتل خليفة المسلمين آنذاك وكان في قيادة الجيش طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وكانوا خرجوا جميعا لأخذ الثأر من قتلة عثمان[2]، وبعد موقعة الجمل قاد معاوية جيشاً ضد خليفة المسلمين علي بن أبي طالب وكانت موقعة صفين التي أنتهت بالتحكيم الجبري، وبعد مقتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تولى الحسن بن علي الخلافة فثار معاوية على الحسن وحاربه فما كان من الحسن إلا أن حقن دماء المسلمين وأقام عهداً مع معاوية ينص على ان الأمر يعود للمسلمين لاختيار خليفتهم بعد وفاة معاوية وهذا ما لم يحدث، وبموجب ذلك العهد تسلم معاوية الحكم فأصبح خليفة المسلمين في دمشق عاصمة دولة الخلافة الإسلامية.
عام الجماعة
مقال تفصيلي :عام الجماعة
بعد العهد الذي ابرمه معاوية مع الحسن بن علي بن أبي طالب بايعه المسلمون سنة 41 هـ، فسميّ ذاك العام بعام الجماعة، لاجتماع كلمة المسلمين فيه وأصبح معاوية بن ابي سفيان خليفة جميع المسلمين وأتخذ من دمشق عاصمة ومقراً للخلافة الأموية والدولة الإسلامية وعمل في فترة خلافتهِ على توحيد البلاد الإسلامية وتقوية أواصر الدولة, وهو مؤسس لأكبر دولة إسلامية في التاريخ، وهي الدولة الأموية.
الفتوحات الإسلامية في عهده
بعد قيام الدولة الأموية وعاصمتها دمشق وتولي معاوية بن ابي سفيان الخلافة وتقوية الدولة الإسلامية استأنف الفتوحات الإسلامية، في عهد معاوية بن أبي سفيان اتسعت رقعة بلاد المسلمين جهة بلاد الروم، وبلاد السند، وكابل، والأهواز، وبلاد ما وراء النهر، وشمال أفريقيا، حتى وصلت إلى أكبر اتساع لدولة في تاريخ الإسلام الدولة الأموية، وقد أنشأ معاوية أول أسطول حربي في تاريخ الإسلام وفتح به جزيرة قبرص وصقلية ومناطق وجزر في البحر الأبيض المتوسط.
استطاع معاوية أن يضيق الخناق على الدولة البيزنطية من حدود دولته بالحملات المستمرة والاستيلاء على جزر رودس وأرواد، وقد كان لجزيرة ارواد على الساحل الشامي في سوريا أهمية خاصة لقربها من القسطنطينية، حيث اتخذ منها الأسطول الإسلامي في حصارهِ الثاني للمدينة أو حرب السنين السبع 54 ـ 60 هـ قاعدة لعملياته الحربية، وذلك أن معاوية أعد أسطولاً ضخمًا وأرسله ثانية لحصار القسطنطينية, وظل مرابطًا أمام أسوارها من سنة 54 هـ إلى سنة 60 هـ، وكانت هذه الأساطيل تنقل الجنود من هذه الجزيرة ارواد إلى البر لمحاصرة أسوار القسطنطينية، وقد أرهق هذا الحصار البري والبحري والبيزنطيين كما أنزل جيش المسلمين بالروم خسائر فادحة، وعلى الرغم من ذلك فلم يستطع المسلمون فتح القسطنطينية.
ومن أجل بناء أسطول إسلامي بحري قوي، أقام معاوية دارًا لصناعة السفن البحرية في مدن ساحل الشام وفي جزيرة الروضة، كما نفذ معاوية خطة لنقل أعداد من العرب المسلمين إلى الجزر في البحر الأبيض المتوسط لحمايتها ونشر الإسلام على ربوعها. فتم نزول المسلمين بصقلية عام 48هـ، واستطاع فضالة بن عبيد الأنصاري فتح جزيرة (جربا) عام 49هـ وقد سار إليها على رأس شاتية في ذلك العام.
حالة الأمة الإسلامية عند استلام معاوية الأمر
تولى معاوية أمر الأمة، وهي أقسام ثلاثة:
القسم الأول: شيعة بني أمية من أهل الشام والجزيرة ومن غيرهم في سائر الأمصار الإسلامية الذين كانوا ينادون بأخذ الثأر من قتلة خليفة المسلمين عثمان ابن عفان رضي الله عنه.
القسم الثاني: شيعة علي بن أبي طالب وهم الذين كانوا يحبونه ويرون أنه أحق بالأمر من معاوية وغيره وأن ذريته أحق بولاية أمر المسلمين من غيرهم ومعظم هؤلاء كانوا ببلاد العراق وقليل منهم بمصر.
القسم الثالث: الخوارج وهم أعداء الفريقين يستحلون دماء مخالفتهم ويرونهم مارقين من الدين، وهم أشداء الشكيمة متفانون فيما يعتقدون، يرون أن أول واجب عليهم قتال معاوية ومن تبعه وقتال شيعة علي لأن كلا قد ألحد على زعمهم في الدين ومع ما بينهم من هذا التباين كانت أمة متمتعة بصفة الشجاعة والإقدام، ومثل هذه الأمة تحتاج لسياسة حكيمة في إدارة شؤونها وإفاضة ثوب من الأمن عليها، أما معاوية نفسه فلم يكن أحد أوفر منه يداً في السياسة، صانع رؤس العرب وقروم ومضر بالأعضاء والاحتمال والصبر على الأذى والمكروه، وكانت غايته في الحلم لا تدرك وعصابته فيه لا تنزع ومرقاته فيه نزل عنها الأقدام. كان الذي يهم معاوية ويقلقه أمر الخوارج لأنهم قوم قلما ينفع معهم حسن السياسة لأنهم قوم غلو في الدين غلواً عظيماً وفهموا كثيراً منه على غير وجهه فاتلهم معاوية ولاحق الخارجين على سلطة الدولة ةعلى تعاليم الإسلام.
سياسته الداخلية
إنشاء الدواوين المركزيه[3]:
أ-ديوان الرسائل:هو الهيئه المشرفه على تحرير رسائل الخليفه وأوامره وعهوده.[3] ب-ديوان الخاتم:انشأ معاويه ديوان الخاتم لتحقيق السريه والامان لمراسلات الدوله.[3] ج-ديوان البريد:حيث ادخل نظام البريد إلى الدوله الإسلاميه في دمشق.[3] د-نظام الكتبه:حيث عين كاتب لديوان الرسائل، وكاتب لديوان الخراج، وثالث لديوان الجند، ورابع لديوان، الشرطه وخامس لديوان القضاء.[3]
توطين الامن في خلافته[3]:
1-الحاجب:حيث كان أول من اتخذ الحاجب في الإسلام، لكي يتجنب محاولات الاعتداء عليه.[3] 2-الحرس:وهو أيضا أول من اتخذ الحرس في الدوله الإسلاميه، خوفا من الخوارج الذين يريدون قتله.[3] 3-الشرطه:وظيفتها المحافظه على الامن والنظام.[3] 4-حسن اختيار الرجال والاعوان.[3] 5-استخدام المال في تأكيد الولاء.[3] 6-اتباع سياسه الشده واللين.[3] 7-جهاز المخابرات:كانت الاجهزه الداخليه ولخارجيه في عهد معاويه قويه جدا، وما يدل على قوتها[3]: أ-اطلاعه على المراسلات التي بين الحسين واهل العراق[3]. ب-قصه الاسير المسلم عند البيزنطين، الذي لطم على وجهه بين يدي ملك الروم وقول الاسير :وا إسلاماه أين انت يا معاويه ،ووصل الخبر عند معاويه[3]. 8-الاهتمام ببناء الجيش الإسلامي.[3]
ضرب الأمثال بحلم وسياسة معاوية
يعتبر معاوية رمزًا للدهاء والسياسة وكانت العرب تضرب به المثل في ذلك ولعلّ أشهرها مصطلح شعرة معاوية، وهو كناية عن حسن السياسة]] أو الدبلوماسية في المصطلحات الحديثة ولذلك كان يقول: (لو أنّ بيني وبين الناس شعرة ما أنقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها).
من أقواله
لدى ويكي مصدر نص أصلي يتعلق بهذا المقال: معاوية بن أبي سفيان
اقرأ اقتباسات ذات علاقة بمعاوية بن أبي سفيان، في ويكي الاقتباس.
إنّي لا أضع سيفي حيث يكفيني سوطي ولا أضع سوطي حيث يكفيني لساني، ولو أن بيني وبين الناس شعرة ما انقطعت، كانوا إذا مدّوها أرخيتها، وإذا أرخوها مددتها.
ما من شيء ألذّ عندي من غيظ أتجرّعه. وأغلظ له رجل فأكثر، فقيل له: أتحلم عن هذا؟ قال: إنّي لا أحول بين الناس وبين ألسنتهم ما لم يحولوا بيننا وبين ملكنا.
قيل لمعاوية: أيّ الناس أحبّ إليك قال: أشدّهم لي تحبيبًا إلى الناس.
إنّي لأرفع نفسي من أن يكون ذنبٌ أعظم من عفوي وجهلٌ أكبر من حلمي وعورة لا أواريها بستري وإساءة أكثر من إحساني.
وقال معاوية لعبد الرحمن بن الحكم: يا ابن أخي إنّك قد لهجت بالشعر فإيّاك والتشبيب بالنساء فتعيّر الشريفة؛ والهجاء فتعيّر كريمًا وتستثير لئيمًا؛ والمدح فإنه طعمة الوقاح ولكن افخر بمفاخر قومك وقل من الأمثال ما تزيّن به نفسك وتؤدّب به غيرك...
من شعره
أتاِنيَ أمْرٌ فيه للنّاسِ غُمةٌ - وفيه بُكاءٌ للعُيُونِ طَويلُ
وفيه فَنَاءٌ شامِلٌ وخَزَايةٌ - وفيه اجتداعٌ للأُنوفِ أصيلُ
مُصَابُ أَميرِ المؤمنينَ وَهَدَّةٌ - تكادُ لهاَ صُمُّ الجبالِ تزولُ
فلِلهِ عينَا منْ رأى مِثلَ هَالكٍ - أصِيبَ بلا ذنبٍ، وذاكَ جليلُ
تَداعتْ عليهِ بالمدينة ِ عصبَةٌ - فَريقانِ منها: قاتِلٌ وخذولُ
دعاهمْ، فَصَمُّوا عنه عندَ جوابِهِ - وذاكُمْ عَلى ما في النفوسِ دَليلُ
نَدِمْتُ عَلَى ما كانَ من تَبَعِي الهَوَى - وقَصْرِيَ فيه : حَسْرَة ٌ وعويلُ
سأنْعَى أبا عمْروٍ بِكلّ مثقّفٍ - وبيضٍ لها في الدّراعينَ صَليلُ
تَرَكْتُكَ للقومِ الذينَ هُمُ هُمُ - شجاكَ، فماذا بعدَ ذاكَ أقولُ!
فَلَسْتُ مُقيماً ما حَيِيِتُ ببلدةٍ - أجُرُّ بها ذَيْلِي، وأنت قتيلُ
فلا نومَ حتّى تُشْجَرَ الخيلُ بالقنا - ويُشفَى من القومِ الغواة ِ غَليلُ
ونَطحنهُمْ طَحْنَ الرّحَى بِثفالها - وذاكَ بما أَسْدَوا إليكَ قليلُ
فَأمّا التي فيها مودّة ُ بينِنَا - فليس إليها ما حَييتَ سبيلُ
سَأُلْقِحُها حَرْباً عَواناً مُلِحّة ً - وإنّي بها منْ عامنا لكفيلُ
أوائل
كان معاوية أول من أوصى بالملك لولده من الخلفاء.
وفاته
توفّي في دمشق عن 78 سنة بعدما عهد بالأمر إلى ابنه يزيد بن معاوية ودفن في دمشق وكانت وفاته في رجب سنة 60 هـ كان خلالها والياً ل 20 عام وخليفة ل 20 عام أخرى.
نظرة أهل السنة والجماعة لمعاوية
يلقبه أهل السنة والجماعة بخال المؤمنين، ويذكرون انه كان بعد إسلامه يكتب الوحي بين يدي الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم[4][5].
وأن النبي دعا له قائلا : «اللهم اجعله هادياً مهدياً واهد به» [6].
وروي مسلم في صحيحه في باب "باب من لعنه النبى -صلى الله عليه وسلم- أو سبه أو دعا عليه وليس هو
لذلك كان له زكاة وأجرا ورحمة." عن ابن عباس قال «كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فتواريت خلف باب - قال - فجاء فحطأنى حطأة وقال « اذهب وادع لى معاوية ». قال فجئت فقلت هو يأكل - قال - ثم قال لى « اذهب وادع لى معاوية ». قال فجئت فقلت هو يأكل فقال « لا أشبع الله بطنه ». قال ابن المثنى قلت لأمية ما حطأنى قال قفدنى قفدة.[7]» وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (16/156) «وقد فهم مسلم رحمه الله من هذا الحديث أن معاوية لم يكن مستحقا لل
عليه فلهذا أدخله في هذا الباب وجعله غيره من مناقب معاوية لانه في الحقيقة يصير
له[8]»
والجدير بالذكر ان الرسول قد أشار ان خلافة النبوة من بعده ثلاثون عاما ثم ملك بعدها، ومن المعروف ان الرسول محمد بن عبد الله قد توفي سنة 11 هـ، أي أن في عام 41 هـ قد اكتملت الثلاثون عاما التي قد اشار إليها النبي محمد
حيث قال النبي محمد: «الخلافة بعدي في أمتي ثلاثون سنة، ثم ملك بعد ذلك»[9]
بالإضافة إلى الحديث الصحيح الاخر الذي اورده البخاري في صحيحه وهو:«أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن، فصعد به على المنبر، فقال: ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين.»[10]
نظرة الشيعة لمعاوية