أنت .......وعيوب الآخرين

والصلاة والسلام على رسول الله

وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد

أحبتى قراء منتدى مدرسة شنواي الأعدادية
الطيب أهله

سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

ها نحن نتلاقى سويا

يبصر بعضنا بعضا العيوب

وحديثى اليوم معكم عن داء خطير

يصيب الأمة فى مقتل

وهو آفة من آفات اللسان

إنه ذكر عيوب الآخرين

إن إطلاق العنان للسان

آفة من أخطر الآفات

فلو أبصر المرء عيوب نفسه

لانشغل بها عن عيوب الناس

لأن المرء مطالب بإصلاح نفسه أولا

وسيسأل عنها قبل غيرها،

وقد قال الله تعالى : (كُل نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)

وقال: (مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِل عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً)).

قال الشاعر:

المرء إن كان عاقلا ورعا أشغله عن عيوب غيره ورعه

كما العليل السقيم أشغله عن وجع الناس كلهم وجعه

وإذا كان العبد بهذه الصفة

مشغولا بنفسه عن غيره

ارتاحت له النفوس ،

وكان محبوبا من الناس ،

وجزاه الله تعالى بجنس عمله ،

فيستره ويكف ألسنة الناس عنه ،

أما من كان متتبعا عيوب الناس

متحدثا بها مشنعا عليهم

فإنه لن يسلم من بغضهم وأذاهم ،

ويكون جزاؤه من جنس عمله أيضا

فإن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته ،

ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته.

يقول الشاعر:

لا تكشفن مساوي الناس ما ستروا فيهتك الله ستراً عن مساويكا

واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا ولا تعب أحداً منهم بما فيكا

كان مالك بن دينار رحمه الله تعالى يقول:

كفى بالمرء إثماً ألا يكون صالحاً،

ثم يجلس في المجالس ويقع في عرض الصالحين

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

يبصر أحدكم القذى في عين أخيه، وينسى الجِذْعَ في عينه.

قبيح من الإنسان أن ينسى عيوبه ويذكر عيبا في أخيه قد اختفى

ولو كان ذا عقل لما عاب غيره وفيه عيوب لو رآها قد اكتفى

إن الانشغال بعيوب الناس يجر العبد إلى الغيبة ولابد

وقد عرفنا ما في الغيبة من إثم ومساوىء

يتنزه عنها المسلم الصادق النبيل.

كما أن الانشغال بعيوب الناس

يؤدي إلى شيوع العداوة والبغضاء بين أبناء المجتمع ،

فحين يتكلم المرء في الناس فإنهم سيتكلمون فيه ،

وربما تكلموا فيه بالباطل

إذا أنت عبت الناس عابوا وأكثروا عليك، وأبدوا منك ما كان يُسترُ

فيا أيها الحبيب لك في نفسك شغل عن عيوب غيرك

ففيك أضعاف أضعاف ما تراه في الآخرين ،

فلا تفتح على نفسك باب الغيبة

وسوء الظن

وهتك أستار الناس بالانشغال بعيوبهم ،

ولا تفتح على نفسك باب شر لا يسد بالكلام عن الناس فيتكلموا عنك:

متى تلتمس للناس عيبا تجد لهم عيوبا ولكن الذي فيك أكثر

فسالمهم بالكف عنهم فإنهم بعيبك من عينيك أهدى وأبصر

وتذكر أنك مسئول (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )

شغلنا الله بعيوبنا عن عيوب غيرنا

وجنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن

وعصم أسماعنا وألسنتنا وجوارحنا عن كل ما يغضبه

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد

وعلى آله وصحبه وسلم

وآخر دعوانا أن حمدلله

رب العالمين.

ً أستاذنا نبيل على تلك النصائح الغالية ، فتتبع عيوب الآخرين أصبح فعلاً داء العصر فانشغل الناس بذلك عن إصلاح أنفسهم ، فتولدت العداوة فيما بينهم ، نتضرع إلى الله بال دعاء

ان يعصمنا من تتبع وسوسة الشيطان ، جزاك الله خيراً تقبل مرورى

» مميزات وعيوب الاذاعة الصوتية المسموعة
» ابدأ بنفسك ثم الآخرين
» فنون و أسرار التعامل مع الآخرين
» كيف تقنع الآخرين ان يفعلوا ما تريد ؟؟
» أصلح عيوبك قبل أن تنتقد عيوب الآخرين