مقدمة
أول ما أحب أن أبدأ به هو توضيح بعض أهداف ذلك البحث:
1- رفع عمر بلدنا العزيز والحبيب مصر الغالية كنانة الله في أرضه من 7.000 عام فقط إلى 70.000 عام، وذلك هو عمرها الحقيقي الذي يريدون إخفاءه، حيث يؤمن اليهود بأن ظهور آدم كان منذ 7.000 عام فقط، فكيف تكون هنالك حضارة توافق الروايات الإسلامية التي توضح بأن ظهور آدم كان منذ 100.000 عام !؟ ( أفهمتم أول خيط للعبة الكبرى ؟ )
2- ورود ذكر قوم عاد بالقرآن وعدم ورود ذكر لهم بالتوراة والإنجيل، لذا يستميتون لطمس حقيقة وجود تلك الحضارة تاريخيا للاستمرار في الإ
بأن القرآن كتاب أساطير، وهذا البحث يثبت صدق القرآن وبالتالي إمامته للتوراة والإنجيل. ( أءدركتم أن الحرب دينية في الأساس ؟ )
3- تثبيت ملكية الأهرام للمصريين بما لا يدع أدنى مجال للشك ( لأن ثبوت بناء عمالقة من قوم عاد طول الواحد منهم 15 مترا للأهرام يفسر سبب تصاميم ومكونات تلك الأهرام والمعابد ذات الصخور العملاقة وقدرتهم على التعامل بها وسبب النوافذ العالية بالمعابد ... إلخ. وسيدحضد تماما ا
اليهود بأنهم استطاعوا تشييد الأهرام حيث لا مقارنة نهائيا )
4- كشف نوعية جديدة من بعض عملاء اليهود في مصر الذين يلقنوننا ما يأمرهم بهم أسيادهم من اليهود ويغسلون عقولنا منذ الصغر بأن الفراعنة هم البناة ( كيف بنوها ؟ لا ندري .. )
أردت أن أبدء بتوضيح أهداف نشر هذا البحث في المقدمة مباشرة حتى تتضح مدى فائدته لمصر
ترى عزيزي القارئ ما هو مكسب مصر عندما يعلم العالم بأن مصر سبعين ألف سنة حضارة وليست سبعة آلاف فقط ؟ وأنها احتضنت أول وأعظم حضارة في التاريخ حقا، وأن أهلها كانوا عمالقة ارتفاع الواحد منهم يناهز 15 متراً في السماء
وفي الطبعات السابقة، كنت أتمنى نقدا علميا وموضوعيا للبحث من هيئة الآثار، إلا أنني فوجئت بوابل من السباب والشتائم والتجريح في شخص الباحث من بعض الصحفيين المدفوعين من هيئة الآثار !! والذين تم غسل عقولهم وعقولنا منذ الصغر بأن كل من يتجرأ على الفراعنة هو عميل وصهيوني !! وبدون أدنى معيار لعدل أو حق لم يتح لي نشر ردي بصورة مماثلة، وكل ما وجدته هو تساؤلهم من أكون مقارنة بأساتذة ودكاترة هيئة الآثار العظام والكبار ؟ ( رغم أنهم لم يفسروا لنا العديد من الألغاز الدائمة في سر المباني العملاقة المتميزة في مصر )
ولو تفكر هؤلاء الصحفيون قليلا ومنحوني حقي في الرد لوجدوا أنه لو صح بحثي لكان في صالح مصر تماما برفع عمرها إلى 70.000 عام، ولو لم يصدق بحثي لما خسرت مصر شيئا، واستشهد هنا بقول مؤمن آل فرعون { وَإِن يَكُ كَاذِباً فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ، وَإِن يَكُ صَادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ... } غافر : 28
في الدول الأخرى يكذبون ويزورون في تاريخهم لرفع عمر بلادهم، وفي مصر عندما ينشر أحد ابناءها أن عمرها الحقيقي أقدم من 7.000 عام يرفضون ! عجباً
أما كون البحث يكشف أحد مهازل الفراعنة الذين ادعوا الألوهية وهم من نعتتهم جميع الكتب السماوية فلا ضرر في ذلك، فمصر لا تنتسب للفراعنة، بل هم الذين ينتسبون لها، ومصر لا تتشرف بالفراعنة، بل هم الذي يتشرفون بها، ومصر منهم براء
ملاحظة هامة للغاية:
عزيز القارئ، عندما تجد أي مقال في أي مطبوعة ينتقدني بدون رد مني مجاور تماما فاعلم أنهم غير عادلين ويريدون طمس الحقيقة، وتأكد عندئذ أن هذا البحث على حق، وإلا لمنحوني حق الرد في ذات المقال بنفس المساحة ( وليس بعده في سطرين في صفحة داخلية، هذا إن فعلوا، وإن صدقوا وكانوا مخلصين لبلدهم )
لقد كان لي تجارب سابقة أن أعلنت الحق، فإذا بهم يشتمون ويسبون ويسفهون ؟ ويتسائلون من وابن من هذا ؟ ويستهزئون هو كل من هب ودب حيفتي ؟ من يكون مقارنة بعلماء الآثار الكبار ؟
رغم أن علماء الآثار الكبار هؤلاء فشلوا في إقناعنا بنظرياتهم المتعددة والمتضاربة
ورغم أن الله عز من قائل يقول:
1- { كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً } الإسراء : 20
2- { يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ } النور : 35
3- { وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ } البقرة : 212
وفي الولايات المتحدة برع توماس أديسون كأعظم مخترع في العالم ( 1.093 اختراع ) رغم نشأته كبائع جرائد، فلا سخروا منه ولا تهكموا عليه، لأن الأصل في البحث وليس في الباحث، وهي عادتنا منذ القدم كما استنكر كفار قريش الرسالة لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم { وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ } الزخرف : 31
ولكنها السنة الكونية الأزلية
{ وَالْعَصْرِ / إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ / إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ } العصر : 3
المؤمن لابد أن يتمسك بالحق ويعلن عنه، ولكنه سيقابل العديد من الأذى ممن يفضلون الباطل، فعليه أن يتمسك بالصبر
محمد سمير عطا
سؤال دائم
بداية، ما هو سر الجدل الدائم والعميق حول حقيقة بناة الأهرام والمعابد والمسلات المصرية بالذات دونا عن غيرها من آثار العالم أجمع ؟ من هم ؟ متى بنوها ؟ لماذا أقاموها ؟ والسؤال الأهم من كل ما سبق هو كيف شيدوها ؟
فلماذا الجدل حول الآثار المصرية فقط وبالذات دوناً عن آثار العالم أجمع ؟
لو المسألة مجرد الحقد على مصر والطمع فيها فالدول الاستعمارية استعمرت ونهبت جميع دول العالم، والمسألة أن انتشار المباني المذهلة شديدة العملقة بمصر وتسيدها لجميع المباني العملاقة بالعالم يشد النظر إليها حيث يتسائل جميع مهندسي العالم ( كيف تم تشييدها ؟ )
لقد ذكر لي أحد علماء أوربا في ألمانيا وهو دكتور مهندس في مجال صواريخ الفضاء ( أعلى مستوى من الثقافة العالمية ومن أنبغ من قابلت في حياتي على الإطلاق ) عندما وجهت له سؤالا حول رأيه في الأهرام فرد قائلا: ذلك هو اللغز الهندسي الحقيقي الأوحد على وجه الأرض، لقد وصلنا المريخ، وغصنا في أعماق المحيطات، واستخدمنا الميكروبات، واستعملنا الذرة ووو، سور الصين العظيم بناه الملايين وكل ما يحتاجه هو عمال كثيرون، برج بيزا المائل سيقع بعد فترة، لكننا لا نفهم كيف يمكن لأهل الماضي أن يبنوا مثل تلك الأهرام ذات الصخور العملاقة التي لا يستطيعون التعامل بها سواء تشذيب أو نقل أو رفع !!
معلومات حول طبيعة الآثار المصرية العملاقة
حجم الحجر المستخدم في تشييد تلك المباني يصل في بعض الأحيان إلى عشرات الأمتار المكعبة !!
العدد التقريبي لحجارة الهرم الأكبر وحده هو 2.3 مليون صخرة !! ولضخامة العدد، لو تم استخدام صخور الهرم الأكبر وحده لبنت سور يحيط بالعالم بارتفاع 30 سنتيمتر، أو يحيط بكامل فرنسا بارتفاع 3 أمتار، أو بحدود مصر حاليا بارتفاع 1.5 متر
متوسط وزن الحجر بالهرم الأكبر هو 2.5 طن ( ألفين وخمسمائة كيلوجرام !! )
سقف الحجرة الرئيسية بالهرم الأكبر ( والتي يزعمونو أنها تخص خوفو ) يقدر وزنه ما بين 15 حتى 35 طن !!
أثقل حجر هو رأس أبو الهول المنحوت من صخرة واحدة ويقدر وزنه بألف طن ( مليون كيلوجرام ) !!!! وهو يحتاج لسبعة طائرات جامبو لتحريكه !!
المسافات بين موقع تقطيع الحجارة وأماكن التشييد تبدأ من 35 كيلومتر بالمعادي ووصلت في بعض الأحيان إلى 650 كيلومتر من أسوان !!
ارتفاع البناء وصل إلى 163 متر !!
فهل يعقل أن كل ذلك تم بدون أية أجهزة متقدمة أو آلات تكنولوجية أو معدات متفوقة، وإنما كما يزعم علماء المصريات بالحبال والثيران والعمالة اليدوية للفراعنة الذين يماثلونا في الحجم !! ( لو كانوا هم حقا البناة ) والأغلبية تريح نفسها عناء التفكر في ذلك اللغز القابع أمامنا جميعا، فالبعض يرى أن الفراعنة كانوا معجزين !! والبعض الآخر يتساهل ويزعم أنه ربما كان لديهم آلات وأجهزة وأدوات أخفوها ولا ندري عنها شيئا !! والأكثرية تريح نفسها وتقر بألا دخل لها !! وكأن الموضوع بسيط وغير هام، رغم أنه آية أمامنا ولغز حقيقي من وراءه دلائل عديدة هامة
الهرم، اللغز الحقيقي
من هنا نفهم أن المباني المصرية هي لغز بكل ما تعنيه الكلمة، ومعجزة بكل المقاييس، أما باقي الأعاجيب السبع كما يطلقون عليها فلا تعدو كونها عملا رائعا ولكن ليس معجزا، فسور الصين العظيم مبني من حجارة صغيرة وأعجوبته فقط في احتياجه لعدد كبير من البشر وهو ما يتوفر في الصين على مر الزمان، ولكنه لا يرقى لكونه إعجازا لا يمكن محاكاته من جديد، أما برج بيزا المائل في إيطاليا فهو نتاج فشل مهندسيهم، وسيقع في يوم من الأيام وأعجوبته في أنه لم يقع سريعا وإنما استهلك وقتا كبيرا ليس إلا، فتلك عجيبة ولكنها ليست معجزة، وهكذا ... أما الهرم الأكبر فلا يمكن محاكاته حتى ولو بأحدث الأجهزة التقنية المتوفرة اليوم !! لذلك فهو معجز بكل المقاييس.
القدرة على بناء الأهرامات
هل الوازع الديني للفراعنة ( إن كانوا هم البناة ) يمكنهم من البناء ؟
بمعنى لو افترضنا أن الوازع الديني للفراعنة يحثهم على السفر للقمر فهل يستطيعون ؟
وهل البناء سواء تم بالحب والرضا كما يزعم علماء هيئة الآثار المصرية أو بالسخرة كما يزعم اليهود كفيل برفع حجارة تصل أوزانها بالأطنان ؟؟
إن هذا الحجر المعجز بالنسبة لنا لم يكن إلا طوبة بالنسبة لقوم عاد، أما بالنسبة للفراعنة ذوي الأحجام المماثلة لنا فهو مستحيل تماما، خاصة أنه لم يكن لديهم من أدوات وأجهزة ومعدات ما يمكنهم حتى من تقطيع الحجارة، فما بالنا بشطفها ونقلها ورفعها ! وحيث أن الفراعنة لم يدعوا أنهم بناة الأهرام وبالتالي لم يصفوا أي وصف لكيفية البناء، فبرز كل مدعي ليزعم طريقة البناء ويطرح نظرية من خياله، وتعددت نظرياتهم التي لا تفلح للتطبيق العملي إلا في أفلام الكرتون للأطفال، ولو كان الفراعنة هم بناة الأهرام فلم تكن لتتعدد النظريات وإنما كان هنالك علم يقيني واحد فقط
آراء علمية جادة ومحايدة
يري العديد من الأثريين في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا من الذين يبحثون عن الحقيقة البحتة بغض النظر عن الخلفيات الدينية أو السياسية أو المصالح المادية، أن هنالك حضارة موغلة في القدم السحيق من الماضي والبعيد جدا كانت متفوقة بصورة مجهولة السبب والكيفية، وأغلب الظن أنها حضارة قارة أطلنطيس المفقودة، وعندما غرقت فر من نجى منهم لمصر، وهم الذين شيدوا تلك المباني المدهشة، وبعد اندثارهم بأحقاب طويلة ورث الفراعنة تلك المباني، فسكنوها من خلفهم ونقشوا عليها ما يحلو لهم.
وقد أكد العديد من علماء الجيولوجيا بأن تحليل الترسبات على جسد أبي الهول تدل كمية مياه هائلة أذابت الكثير من على جسده، مما يدل أنه عاصر العصر المطير الذي انتهت حقبته منذ ما يناهز 11.000 عام، وهو ما يعني أنه بكل حال من الأحوال لا يمت للفراعنة بصلة.
غموض خطير للغاية في هيئة الآثار المصرية
لقد طالب العديد من هؤلاء العلماء المحايدين بالتنقيب في بعض المواقع الأثرية خاصة تحت يد أبي الهول اليمنى، ولكن طلباتـهم دائما تقابل بالرفض من هيئـة الآثار المصرية !! وفي ذلك ما يدل على أن هناك أسرارا مضروب حولها تعتيم هائل، وإلا لسمحوا لهم حتى ينكشف كذبهم، فتلك البعثات المحايدة لن تهدم الأهرامات، ولا تطلب البحث في أماكن عسكرية وسرية، ولكن هيئة الآثار المصرية لا تسمح للمنقبين المستقلين إلا إذا بصموا سلفا على كل ما تمليه هيئة الآثار المصرية مسبقا والتي تستقي معلوماتها وأوامرها من جهات خارجية مشبوهة لا تعترف إلا بتأريخات اليهود أمثال هيرودوت ومانتيون وديورانت ولانجستر وهامرتن ووو… لتأكيد أن الفراعنة هم بناة تلك الأبنية العملاقة، بماذا ؟ بالحبال والثيران !!
لذا فإنني أتهم هيثة الآثار المصرية والقائمين عليها بأنهم أول من يعرضون الآثار المصرية للتشويه وعدم التصديق، وبذلك يسمحون للخبثاء بالإ
بأنهم هم البناة، ويضحكون العالم كله علينا
ولا مجال هنا الآن للحديث عن انخفاض سعر الآثار المصرية المهربة في الخارج مقارنة بآثار الدول الأخرى رغم أنها الأعظم والأهم وذلك لكثرة عرضها للبيع !! حيث تسرق بالألوف !!
ما هو دور علماء هيئة الآثار بالضبط ؟
والعجيب في علماء هيئة الآثار أنهم يفتون في كل شئ ويؤكدون على كل شئ
رغم أن كل دورهم ينحصر في كشف الأثر وترجمة نقوشه فقط
فإذا زعمت تلك النقوش أن حتشبسوت بنت الإله آمون فعندئذ نحيل الموضوع من علماء الآثار إلى لجنة علماء دينية ليعلنوا صدقها أم افتراءها
وإن زعمت تلك النقوش أن حتشبسوت أقامت مسلة وزنها 323 طن فعندئذ علينا إحالة الموضوع لأهل العلم من المهندسين لإبداء آراءهم العلمية في إمكانية ذلك من عدمه
وإذا صرح تحتمس الثالث أن حتشبسوت كاذبة وأن مسلاتها ومعبدها موجودين من قبلها فعلينا ألا نتجاهل كونهم كذابين من الدرجة الأولى
فبفرض زعمت النقوش أن الفراعنة سافروا للقمر فهل سنصدقهم ؟
ألا نعي أن من ادعى الألوهية مجرم وكذاب !
إنني أكررها، إن كل دور علماء هيئة الآثار لا يتعدى كشف الأثر وترجمة نقوشه فقط
ربط ديني
إن تلك الرواية التي يؤكدها العلماء الغربيون " المحايدون " من وجود حضارة غاية في التقدم سبقت الفراعنة بقرون طويلة لجأت إلى مصر بعد الغرق العظيم وأنهم البناة الأصليين للأهرام المصرية بسبب تفوقهم الغامض، ثم ورثهم الفراعنة بعد قرون طويلة ليسكنوا مساكنهم وينسبوها إلى أنفسهم " كما نسبوا لأنفسهم الألوهية "، تتشابه تماما مع قصة قوم عاد التي وردت بالقرآن العظيم
فهم خلفاء نوح من بعد الطوفان { وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاء مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً } الأعراف : 69
وقد ورد أنها كانت أقوى حضارة في التاريخ البشري على الإطلاق { فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ }فصلت : 15
وأنهم كانوا يتميزون بحجمهم العملاق حيث يناهز الواحد منهم طول النخلة بالنسبة لنا الآن { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ } القمر : 20، { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ } الحاقة : 7 ( لاحظ لماذا التسبيه بالنخل ؟ )
وعندما أهلكهم الله حفظ مساكنهم من الدمار { فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ } الأحقاف : 25 لتكون لمن خلفهم آية
وأن الله أبقى مساكنهم من بعدهم واضحة مرئية للعيان { وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ } العنكبوت : 38
وذلك عبرة لمن خلفهم ليتعظوا أن من كان أشد قوة أهلكه الله { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ }غافر : 82
فبمجرد ريح أهلكهم الله {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ } الحاقة : 6
ليعلم الجميع أنه لا هارب من الله ولا معجز لله رب العالمين { وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ } الأنعام : 134
ورغم ذلك سكن الفراعنة في مساكنهم بلا عبرة أو اتعاظ { وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ }إبراهيم : 45
فما يورده علماء الغرب المحايدون الآن هو هو ما يتفق وقصة قوم عاد لدينا في القرآن الحكيم بدون أن يدروا ذلك.
وكل ما ينقصهم معرفته هو أن السبب الغامض لقوة تلك الحضارة الجبارة التي تعد أعتى الحضارات قاطبة يتلخص في عملقة أجساد شعبها، إذ لم يكن هناك تقدم تقني والمباني كلها حجرية ولا يوجد أثر لجهاز أو معدن أو أي مادة غريبة، حيث مكنتهم قوتهم الجسدية بسبب حجمهم الضخم من تكسير وشطف ونقل ورفع وترصيص تلك الحجارة العملاقة
والدلائل كثيرة وشديدة الوضوح
فانظروا إلى حجم مكونات الأبنية من الحجارة العملاقة
إن أي مبنى يجب أن يتم تشييده من مكونات يمكن التعامل بها ويسهل استعمالها
ولم تستخدم الحوائط الجاهزة إلا بعد اختراع أوناشنا الحالية
فإن عطل الونش توقف البناء
وبناة الأهرام لن يكونوا بالغباء أن يقطعوا أحجار تعجزهم وترهقهم
لذا فالمكوننات ضخمة تتناسب تماما معهم
فتلك الحجارة العملاقة بالنسبة لنا ما هي إلا طوب عادي بالنسبة لقوم عاد العمالقة
ولاحظوا النوافذ المرتفعة بمعابد الصعيد
تذكروا أحجام التماثيل الضخمة من بشر وكباش وصقور
حضاراتنا الآن تشيد التماثيل الضخمة للتعظيم، لكن تبقى مكونات البناء صغيرة في حجمنا، أما الحجم الضخم للتماثيل المصرية فلم يكن للتعظيم وإنما تماثل لأحجامهم، والدليل هو حجم الحجارة المشيد منها التمثال
وهنا نسأل سؤالا بديهيا: أين هي أبنية قوم عاد التي تركها الله لنا عبرة لنتعظ ؟
هل يعقل أن تدفن في الرمال أو تتهدم في وقت يظهر غيرها من المباني الوضيعة في كل أنحاء العالم ؟ والقرآن يشير إلى بقائها صراحة { وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ } العنكبوت : 38 ، { فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ } الأحقاف : 25
ومن خلال بحث عميق ومنصف ومحايد، يتضح هنا أن الأهرام والمعابد المصرية هي أبنية قوم عاد الحقيقية، وكذلك التماثيل العملاقة المسلات والأساطين
فالدلائل القرآنية والهندسية والتاريخية والجغرافية والطبية تكاد تنطق بل و تصرخ جميعها من فرط وضوحها وضوح الشمس لتشير بتلك الحقيقة المدوية، والأدلة على ذلك لا تعد ولا تحصى، منها على سبيل المثال الآتي:
1- بعض الدلائل الدينية
- { ِعَادٍ / إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ / الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ } الفجر : 6-7-8، بمعنى ( عاد / بناة الأهرام أصحاب المسلات / التي لم يبنى مثلها في العالم ) .
- { أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ / وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } الشعراء :128- 129، بمعنى أتبنون بكل مرتفع من الأرض بناء ضخم كالجبل بلا فائدة ( تلك الأوصاف الثلاثة مجتمعة بالأهرام )، وتسكنون في مساكن مشيدة قوية كأنكم خالدون ( مساكن الصعيد التي اتخذها الفراعنة من بعد معابد )
2- بعض الدلائل الهندسية
حجم الحجر المستخدم في تشييد تلك المباني يبدأ من متر مكعب ويصل في بعض الأحيان إلى عشرات الأمتار المكعبة !!
وزنه يصل أحيانا إلى ألف طن ( مليون كيلوجرام ) !!
المسافات بين موقع تقطيع الحجارة وأماكن التشييد وصلت في بعض الأحيان إلى 650 كيلومتر !!
ارتفاع البناء وصل إلى 163 متر !!
كل ذلك بدون أية أجهزة أو آلات، وإنما كما يزعم علماء المصريات ويضحكون العالم كله علينا بالحبال والثيران والعمالة اليدوية للفراعنة الذين يماثلونا في الحجم !!
لذا يعكف أصحاب المصالح الخاصة في تخيل العديد من النظريات حول كيفية بناء الفراعنة للأهرامات، وهو في الحقيقة أكبر دليل على عدم بناء الفراعنة للأهرامات وإلا لكانت هناك نظرية واحدة فقط !!
أما قوم عاد فكانوا عمالقة يصل طول الواحد منهم إلى 15 مترا كما ورد بالعديد من الروايات الإسلامية، وبتناسب القوى مع الحجم كان ذلك الحجر المعجز بالنسبة لنا مجرد طوبة بالنسبة لهم
3- بعض الدلائل الفنية
نجد أمامنا نوعان من الفن المعماري مختلفين كل الاختلاف، أبنية حجرية عملاقة مذهلة بكل المقاييس، وأبنية حقيرة وصغيرة ووضيعة للغاية مبنية بالطوب اللبن، وكل يشير إلى عصر مختلف، فالأبنية الحجرية العملاقة إنما هي مباني قوم عاد التي ورثها من بعدهم الفراعنة، والأبنية الطينية هي مباني الفراعنة
( عندنا كمثال ظاهر وواضح الآن في أسبانيا تتجاور المباني من مختلف الطرازات كل توحي بعصرها، ما قبل الفتح الإسلامي، ثم المباني الأندلسية الإسلامية، ثم مباني ما بعد عصر الإسلام، ثم المباني الحديثة )
والذي يهمنا الآن ما يلي:
عندما كان يتهدم سور من الحجارة العملاقة كان الفراعنة يقومون بترميمه من الطين اللبن !! فلماذا لا يرممونه من نفس مكونات البناء وهي الحجارة العملاقة ؟ ببساطة لأنهم لا يستطيعون تحريكها، إن سمكري السيارات سيستخدم نفس مادة السيارة وهو الصاج، والنقاش سيستخدم نفس طوب ودهانات وجبس الحوائط المراد ترميمها، والمحار سيستخدم نفس الأسمنت ... إلخ، فهل وجدنا من قبل محاراً يرمم مثلا بالقماش بدلا من الأسمنت ؟ أو سمكري يستخدم الورق بدلا من الصاج ؟
بل نجد بوضوح شديد أن الفراعنة قاموا بعمل عشرات الإضافات داخل مساكن قوم عاد والتي استخدموها كمعابد وذلك باستخدام الطوب اللبن الصغير الحقير والذي شوه المنظر المعماري للأبنية الحجرية العملاقة، والسؤال البديهي لماذا يضيفون حوائط بالطوب اللبن داخل الأبنية الحجرية العملاقة ؟ لأنهم ببساطة لا يملكون القوة لتحريك تلك الحجارة العملاقة.
4- بعض الدلائل المعمارية
عندما ننظر إلى ما يسمونه معابد الفراعنة، نجد أن الشبابيك مرتفعة للغاية، ولو تفكرنا قليلا لوجدنا أنها تناسب ارتفاع وأطوال قوم عاد وليس الفراعنة، قارن أيضا أحجام التماثيل من كباش وصقور وغيرهم ..
5- بعض الدلائل الأثرية ( هام للغاية )
أ- أين قصور ملوك الفراعنة ؟ لماذا لا يتحدث عنها أحد ؟ أو بالأحرى لماذا يخفونها ؟ السبب أنها مبنية من طين !! فهل يعقل أن هؤلاء الكفار الذين ادعوا الألوهية يشيدون قبورا غاية في الروعة مثل الأهرامات كما يزعمون الآن ويسكنون في بيوت حقيرة من الطين ؟
ب_ لماذا تم بناء القلاع الفرعونية الخمسة بسيناء من الطين ؟ هل يعقل أن نركب سيارات من صاج ونصنع دبابات من ورق ؟ ألم يكن من المفترض أن تشيد القلاع من أقوى ما يملكون ؟
ت- كل حضارات العالم تبدأ أبنيتها هزيلة ثم تتقدم، إلا الأهرام بدأت بأبنية عملاقة مذهلة ثم تدهورت وانحدرت إلى أهرام طينية فاشلة ( للتغطية على تلك النقطة قاموا بالا
بأن هرم سقارة كان للتجريب الأول، لكن الدلائل الأثرية جميعها تشير إلى تدهور البناء على مر العصور )
ث- لماذا توجد مقابر على شكل أهرامات بالجيزة وأخرى كهوف بالوادي الغربي بالأقصر ؟ ألم يتفكر أحد في ذلك ؟ إن المسألة ببساطة أن الأهرام ليست مقابر بكل المقاييس
6- بعض الدلائل اللغوية
فيما يخص كلمة إرم المختلف فى تفسيرها ، والتى وردت فى القرآن الكريم، فقد كتب د. رمضان عبد التواب رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة عين شمس، وعضو المجمع العلمى للغة العربية فى كتابه ( التطور اللغوي ـ مظاهره وعلله وقوانينه ) عن تطوير الكلمات ، بإنه كثيراً ما تم تبديل الحروف لأسباب متعددة على رأسها التسهيل فى النطق.
وقد ذكر بالأخص تبديل حرف الهمزة إلى حرف الهاء ، وبخاصة أكثر إذا كانت الهمزة فى أول الكلمة، وإن القبائل العربية القديمة تخلصت فى كثير من الكلمات التى تبدأ بالهمزة وحولتها إلى حروف أخرى أكثرها كان حرف الهاء.
وسبب تغيير الهمزة هو التسهيل ، أما سبب ترشيح الهاء غالبا هو أن الهاء يعتبر الحرف الثانى والأخير فى الأصوات الحنجرية التى تشتمل فقط على حرفي الهمزة والهاء ، وقد بين توزيع الحروف في جدول خاص ، واستشهد فى ذلك أيضا بآراءابن منظور والدكتور إبراهيم أنيس
ومن هذا المنطلق نستشهد فيما ذهبنا إليه من أن كلمة إرم التى وردت فى القرآن الكريم واختلف العلماء فى تفسيرها هي هي كلمة هِرم بكسر الهاء والتى تعني فى اللغة العربية الشئ كبير الحجم، وأيضا تطلق لكبير العمر، وهي هي كلمة هَرم بفتح الهاء بعد تسهيلها فى اللغة العربية المصرية العامية ، وبناء عليه فالتفسير السليم للآيات يكون كالتالي:
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ / إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ / الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ } الفجر : 6-7-8
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ } = ألم تر كيف عاقب الله قوم عاد
{ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ } = بناة الأهرام ذات القمم العالية المدببة
{ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ } = التى لا يوجد لها مثيل فى العالم كله
7- بعض الدلائل الأثرية
أ- عدم نقش الفراعنة أسلوب بناء الأهرامات رغم نقشهم لجميع جوانب حياتهم من غذاء أو عادات .. إلخ، فذلك مما يدل على أنهم ليسوا البناة، لذلك يعلن مسئولوا هيئة الآثار كل يوم عن نظريات جديدة لكيفية بناء الأهرام !!
ب- من المذهل أيضا اعتراف الفراعنة أنفسهم بأن بناة الأهرام قوم غيرهم ذوو قوة فريدة، وذلك في نص البريشتا المنحوت على تمثال الإله القرد تحوتي حتب والذي نصه كالآتي: [ قوة ذراع الواحد من بناة الأهرام بألف رجل ].
ت- وضوح فشو سرقة المباني بين الملوك المتعاقبة، وقد اشتهورا ببراعتهم في السرقة من بعضهم البعض، فكل ملك يشطب على من قبله ويدعي أنه هو الباني والمالك.
ث- ا
هم الألوهية يوضح كذبهم في كل شئ.
ج- عدم ورود ذكر لرسل الله يوسف وموسى يوضح مدى عدم الأمانة في تدوين النقوش
ح- من خلال 31 أسرة فرعونية لم يشيد الأهرام سوى 3 أسر فقط !! ماذا يعني ذلك ؟
8- بعض الدلائل التاريخية
أكثر من 45 عالم إسلامي ما بين صحابي ومؤرخ أعلنوا أن بناة الأهرام هم قوم عاد، بدءاً من قتادة وانتهاء بالمقريزي، واستدلوا تاريخيا على ذلك حيث أن شداد أولاد عاد هم من نسل قفطايم بن مصرايم مؤسسي مصر من أبناء سام بن نوح، فكيف يكونون في اليمن جميعهم ؟؟ فسام بن نوح لجأ إلى مصر بعد الطوفان ولم يلجأ إلى جزيرة العرب كما أشيع زورا وتدليسا حتى أن زاوية سام بن نوح لا تزال موجودة بمنطقة الجمالية خلف الحسين في القاهرة بمصر، وشداد أولاد عاد مصريون 100 % لأنهم من نسل قفطايم بن مصرايم مؤسسا مصر، فكون شداد اولاد عاد مصريون وسكنوا مصر فبالتالي أبنيتهم المعجزة بمصر وليست باليمن، وقد كانت توصف أبنيتهم بأنها أشبه بأبراج الحمام ضديدة الضخامة !! أليست تلك هي الأهرامات ؟
ملاحظة: قفطايم ينسب له كل مصري، حيث تبدل الاسم إلى الآتي:
قفط ( مازالت توجد قرية قفط في صعيد مصر (
ثم تحولت إلى قبط ( كل مصري هو قبطي وليس النصراني فقط )
ثم تحولت إلى جبت ( في اللغة اللاتينية )
ثم إلى إيجبت ( في اللغة الإنجليزية )
ومن المؤرخين الذين ذكروا أن قوم عاد كانوا مصريين وأنهم بناة الأهرام المصرية ما يلي:
1- المقريزي ( كتاب الخطط ) / 2- المسعودي ( كتاب مروج الذهب ) / 3- سبط الجوزي ( كتاب مرآة الزمن ) / 4- ابن عبد الحكم ( كتاب فتوح مصر والمغرب ) / 5- الحميري ( كتاب الروض المعطار في أخبار الأقطار ) / 6- الكرماني ( كتاب تاريخ الكرماني ) / 7- النويري ( كتاب نهاية الإرب ) / 8- ياقوت الحموي ( كتاب معجم البلدان ) / 9- حمزة الأصفهاني ( كتاب تاريخ سنا ملوك الأرض والأنبياء ) / 10- ابن فضل ( كتاب مسالك الأبصار في ممالك الأمصار ) / 11- ابن وصيف ( نقلا عن كتاب بدائع الزهور ) .. وغيرهم الكثير ..
9- بعض الدلائل العملية
يوجد أماكن عدة بها مقابر ومدافن ومخازن لجثث قوم عاد العملاقة مخفاة ومخبأة تحت حراسات مشددة للغاية، حيث ظهور إحداها كفيل بظهور الحق، وفضح زيف الصهيونية، وكشف عملاءهم بالداخل، وصدق القرآن وإمامته للتوراة والإنجيل، ورفع عمر مصر إلى 70.000 عام، وخطأ التلمود، ووو، ومن تلك الأماكن:
قبر النبي هود eرسول الله إلى قوم عاد قابع خلف قبر السيدة أم كلثوم بنت الحسين رضي الله عنهما بمدافن الإمام الشافعي بالقرب من السيدة زينب بالقاهرة، ولا يمكن النزول إليه، وفي الحديث الشريف ( الأنبياء يدفنوا حيث قبضوا / ماتوا )، وتم تدشين قبر للنبي هود في اليمن لإبعاد النظر
قبر أحد الشهداء طوله 12 متر مازال بلحمه ودمه ومكفن كفنا إسلاميا في جبانة الشيخ حسن أبو قرن بقرية بني حميل بمركز البلينا في محافظة سوهاج، وقد ردموا عليه بالأسمنت حتى لا يعثر عليه أحد، وأطلقوا عشرات الإشاعات عن كرامات لأولياء هناك حتى يضيع ذكر أهل المنطقة لتلك الجثة العملاقة ويعتبرها الناس من الخرافات، والمنطقة محاطة بحراسات مشددة وطوق أمنى بقطر 2 كيلومتر، وقد تم اكتشافه عام 1981 عندما هم الأزهر ببناء معهد ديني بالقرية
أما في عام 1986 فقد تم اكتشاف حفرية عظم لرجل طوله 14 مترا بجوار القمر الصناعي بمنطقة المعادي عندما همت إحدى شركات المقاولات بحفر الأساسات لتشييد مبنى إداري لشركة بترول، وعندما انتشر النبأ بقوة تم بناء متحف العظام الفرعونية فوق ذلك المكان ( !! ) ووضعوا بعض هياكل عظمية فرعونية حتى تصبح المسألة مجرد إشاعة، ويتساءل الكثيرون لماذا هذا الموقع بالذات في المعادي بجوار القمر الصناعي يتم تخصيصه لهذا المتحف ؟؟ اختيار مثير وعجيب !! ولماذا العظام ؟ هل هي من الآثار ؟ ألا ينبغي أن يكمون شئ فريد كالمومياوات مثلا بدلا من العظام ؟ الإجابة واضحة لمجرد التغطية على الحق، وللعلم فأن منطقة المعادي كانت مركزا رئيسيا لقوم عاد، وهي الضفة المقابلة للأهرام، وبها محمية الغابة ذات الأشجار العملاقة المتحجرة منذ ما يقرب من 100 ألف عام، واسم المعادي مشتق من لفظ " عاد " على مر العصور، ثم تطور في عهد الفراعنة إلى " عادي "، وفي عصرنا أصبح " المعادي "، لذا كان قبر النبي هود في تلك المنطقة المتاخمة لمنطقة المعادي سكنى قوم عاد الرئيسية ( الصحابة الكرام الذين توفوا بمصر آثروا الدفن بجوار قبر النبي هود، حتى دفن بها الإمام الشافعي، ومن بعده عامة المسلمين، وقد اشتهرت بالانتساب للإمام الشافعي ) وتلك الحفرية العظمية لرجل عملاق لها كود في هيئة الآثار تحت اسم ( الماموثية ) نسبة للماموس كحيوان عملاق، والمعلومات حولها موجودة في قسم ما قبل التاريخ، ويتم رفض أي طلب بالحصول على معلومات عنها، وياليت من يعملون بهيئة الآثار أن يتقوا الله فينا وفي بلدهم وفي قرآنهم
وفي عام 1970 تم اكتشاف هيكل عظمي لجثة طولها 10 أمتار على عمق 4.5 متر في الطين خلف مدرجات الصوت والضوء التي بنيت لاحقا في معبد الكرنك.
وفي مكان سري ببني حسن توجد المخازن الكبرى والتي يتم تفتيت وسحق وطحن العظام الهيكلية العملاقة لقوم عاد، وهكذا أدواتهم وأجهزتهم العملاقة
كل ذلك حتى لا يعلم الناس يأصل وجود قوم عاد بمصر وأنهم حقيقة كما أقرها القرآن وليسوا أسطورة كما يتهكم اليهود على القرآن
10- بعض الدلائل المنطقية
كمثال واحد فقط يجمع بعض من الأدلة السابقة هو مباني الملكة المتجبرة حتشبسوت التي ادعت أن أباها الإله آمون أمرها ببناء معبدها الشهير وأربع مسلات، ونستنتج فورا كذبها المطلق بالآتي:
أ- فمن الناحية الدينية فهي ليست ابنة الإله آمون لأنه لا يوجد في الأصل ما يسمى الإله آمون
ب- ومن الناحية العلمية فإحدى تلك المسلات تم تقدير وزنها بـ 323 طن وهو ما يحتاج إلى 4 طائرات جمبو لتحريكها !! فكيف لجنودها أن يحركوها ويرفعوها ؟
ت- أما من الناحية التاريخية فقد فضحها تحتمس الثالث عندما أعلن بعد وفاتها أنها لم تبن أي شئ وأن ذلك المعبد وتلك المسلات كانوا موجودين من قبلها !! ألا يكفينا ذلك ؟؟
11- الدليل العملي
جاء اليابانيون إلى مصر عام 1977 لمحاولة محاكاة الهرم الأصغر بنفس أسلوب وأدوات الفراعنة، وقد توقفوا فورا وعادوا إلى بلادهم لفشل التجربة فشلا مدويا منذ اللحظة الأولى، ليس لأنهم لم يستطيعوا رفع الحجارة أو حتى نقلها أو مجرد شطفها وتشذيبها، بل لأنهم لم يستطيعوا أصلا مجرد قطعها من الجبال بمنطقة المقطم والمعادي مستخدمين في ذلك نفس أدوات الفراعنة !!!!
12- الدليل الجغرافي
البلد الذي كان يقطنه قوم عاد كان به ثلاث صفات لا تجتمع إلا بمصر فقط من دون كل دول العالم قاطبة، وهم:
أ- وجود كثبان رملية { وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ }الأحقاف : 21، والحقف هو الهضبة الرملية
ب- { أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ }الشعراء : 128، والريع هو المرتفع من الأرض
ت- وجود وادي نهري { فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ } الأحقاف : 24
ث- وجود آثار عملاقة فريدة من نوعها في العالم أجمع { ِعَادٍ / إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ / الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ } الفجر : 6-7-8، { أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ } الشعراء : 128، آية تعني شئ معجز يبهر الغير ولم يخلق مثلها في البلاد، وفي التفاسير أنهم كانوا يشيدون أبنية ضخمة كالجبال يعجز غيرهم تقليدها ( قارن بين هندسة الأهرام ودقتها وبين الحجارة العملاقة في باقي العالم مثل حجارة المين هاير في بريطانيا وحجارة بوردو العملاقة ... إلخ. )
فمصر يجتمع بها ثلاثية 1- الهضاب الرملية 2- والوادي 3- والآثار الدالة عليهم
أما اليمن على سبيل المثال فبها هضاب رملية وأودية قديمة ولكن لا يوجد بها آثار قوم عاد، لذلك احتج ابن عباس حبر الأمة ومعه الضحاك وقتادة على الأشعار التي انطلقت من اليمن تتغنى وتمتدح وجود قوم عاد بها وتساءلوا: [ وهل يُسْتَدَل على الأثر بالشعر ؟ ]، فأين هي أبنية قوم عاد الآية التي تركها الله عبرة لمن بعدهم، هل يُعْقَل أن تُدْفَن في الرمال أو تتهدم في الوقت الذي لا تزال فيه الأبنية المتواضعة لحضارتي سبأ ومعين صامدة ومرئية للعيان !! والله يقول { فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ } الأحقاف : 25، { وَعَاداً وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ }العنكبوت : 38، فأبنيتهم تركها لنا الله عبرة لنتعظ أن من كانوا أشد منا قوة أهلكهم الله لما طغوا، وتلك سنة من سنن الله وهي إبقاء أثر يدل على حضارة فانية ليتعظ الجميع { أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْهُمْ وَأَشَدَّ قُوَّةً وَآثَاراً فِي الْأَرْضِ فَمَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ }غافر : 82، فما بالنا لو أن تلك الحضارة هي التي تميزت بالمباني العملاقة الفريدة والعجيبة { ِعَادٍ / إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ / الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ } الفجر : 6-7-8، { أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ } الشعراء : 128.
فأين أبنيتهم ؟
ومن كتاب قصص الأنبياء للدكتور رشدي البدراوي الأستاذ بجامعة القاهرة ورد في صفحة 145 مايلي:
إن وجود منطقة تسمى بالأحقاف بجنوب اليمن لا يعني بالضرورة أن تكون هي التي سكنها قوم عاد { وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ } الأحقاف : 21، حيث أن الحقف هو المعوج من الرمل، ويطلق على كل هضاب العالم الرملية، فيحتمل وجودهم في أي مكان آخر، أما من حيث التسمية فهنالك في شمال الحجاز وادي إرم، وبئر إرم، وجبل رم، كما توجد 46 مدينة في العالم باسم الإسكندرية مثلا
وفي صفحة 147 يضيف: أما بخصوص الرواية الضعيفة التي وردت على لسان الإمام علي بوجود قبر النبي هود في حضرموت، فيحتمل أن من سكنوا هذه المنطقة أرادوا أن يكون لهم الشرف بالنبي هود عليه الصلاة والسلام ( وبالفعل فالقبر المزعزم هناك يُسْتَغَل لتحصيل الأموال من الصوفيين الذين يتبركون به، وذلك المكان أقرب ما يكون للفرية والزور )
13- الدليل الحسي
ينطبع فورا في روع كل من يرى الآثار المصرية العملاقة بأن الفراعنة كانوا عمالقة، إذ أن كل شئ يوحي بالضخامة وأحجام عملاقة وقوة مفرطة، وعندما يزور المتحف ويرى المومياوات الفرعونية مماثلة لأحجامنا يتعجب كثيراً، وفي الحقيقة فإن الحدس يصدق بأن البناة كانوا بالفعل عمالقة، لكنهم ليسوا الفراعنة لأنهم كانوا قريبين العهد منا وبالتالي مماثلين لأحجامنا التي لا تستطيع تشييد تلك المباني العملاقة، فالمشيدون هم قوم عاد العمالقة، الأجداد الأوائل للمصريين، حيث لم يهبط الفراعنة علينا من السماء !
14- الدلائل الطبية
اكتشفنا أن كل الحياة في الماضي كانت عملاقة، من ديناصورات وماموث وأشجار ... وهكذا الإنسان ذاته كان عملاقا، فالإنسان في الماضي كان عملاقا كما أشارت جميع الروايات الإسلامية بناءً على أحاديث سيدنا محمد e { خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا في السماء، ولا يزال الخلق ينقص من بعد حتى الآن } و أيضا { تدخلون الجنة على هيئة أبيكم آدم ستون ذراعا في السماء }. ( ارتفاع آدم كان 60 ذراع وهو ما يناهز 36 متر، يقارب مبنى مكون من 12 طابقا )
وعلى زمان قوم عاد تصاغر الارتفاع وكان الطول يناهز 15 متر ( انظر لأحجام التماثيل التي خلفوها لنا، إنها تحاكيهم تماما، والدليل على عدم التكبير والتفخيم كتماثيل اليوم أنها مبينة من حجر عملاق )
وبدون أجهزة تقنية، لا يمكن سوى لعماليق بناء تلك الأساطين المهولة
فمن هنا ينكشف لنا سر الأعمار المديدة الطويلة لأهل الماضي، إذ مكث سيدنا نوح في قومه 950 سنة، فكقاعدة ( لها بعض الاستثناءات ) يتناسب الحجم مع العمر، انظر لأعمار الحشرات على سبيل المثال مقارنة بأعمار الحيوانات
15- بعض شواهدهم
في وادي الملوك بالبر الغربي بمدينة الأقصر، مدون باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية على المقبرة رقم 14 ما يلي:
[ تلك هي مقبرة الملكة تاوسرت وست – نخت وهي ملكة حكمت مصر سنة 125 قبل الميلاد، تزوجت من الملك سيبتاج ثم توفى، فتزوجت من الملك سيتي الثاني وبعد وفاتها استولى على مقبرتها الملك ست – نخت وقام بتغيير الكثير من الخراطيش وصور الأشخاص داخل المقبرة ونسبها لنفسه ]
أنصدق هؤلاء الذين يدعون الألوهية ويزعمون لهم بناء الأهرام ؟
وقد كتب الكاتب محمد صلاح في عمود ( حكاية ) تحت عنوان " النقوش المقدسة " ما يلي: ( حيرة العلماء لاكتشاف نقوش فرعونية على بعض أعمدة معبد الأقصر ولكن تحت مستوى سطح الأرض بعدة سنتيمترات !!! وهناك تفسيران، الأول أن التربة ارتفعت بفعل عوامل الترسيب فغطت الجزء السفلي فأخفت تلك الكتابات، والثاني إن ملوك الفراعنة يدركون سرقة الملوك التابعين للمباني، وبالتالي عمدوا لإخفاء الجزء السفلي كي لا يكتشفه أحد ويغير النقوش أو يشوهها أو يكذبها أو ينفيها، والجدير بالذكر أن النقوش المكتشفة تذكر أن باني معبد الأقصر هو الملك خوفو !! وما أكثر أسرار وألغاز الحضارة المصرية القديمة )
( جريدة الأهرام القاهرية ص 30 – بتاريخ 21 / 10 / 1996م )
وأصبح الآن يتصارع على بناء معبد الأقصر 6 عصور مختلفة، توت عنخ آمون، خوفو، رمسيس الثاني، أمنحتب، الرومان، الإسكنر الأكبر .. !!
بعد كل تلك الدلائل السابقة، لماذا لا نستخدم عقلنا الذي وهب الله لنا وميزنا عن سائر المخلوقات ؟ لماذا يتعجب الجميع من بناء الأهرامات ثم يستسلمون لهراءات يسمعونها بأن الفراعنة بنوها بالحبال والثيران ؟ ألا يدركون أن هنالك لعبة كبرى لطمس معلم ديني أثري هام ؟ ألا نتفهم نعت الله { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ }الأعراف : 179
ذلك كله يوضح أن مصر تعاقبت عليها حضارات عدة، وأن الفراعنة ليسوا هم أول الدولة المصرية، وأنه ليس كما يشاع لم يكن قبلهم سوى بدو وهمج ورعاع، وإنما كانت هنالك أعظم حضارة عرفها التاريخ البشري كله ألا وهي حضارة قوم عاد العمالقة، وأن ما نراه من آثار في مصر ينتسب إلى الآتي:
1- المباني العملاقة المشيدة من حجارة عملاقة سواء كانت أهرام أو معابد أو تماثيل أو مسلات أو أساطين جميعها تخص حضارة قوم عاد
2- المباني الطينية الوضيعة والتماثيل الصغيرة والكنوز والمومياوات تخص الحضارة الفرعونية
3- الآثار النصرانية تخص النصارى قبل الفتح الإسلامي
4- الآثار الإسلامية تخص المسلمين بعد الفتح الإسلامي
تشابه أرض عاد والفراعنة
كشف لنا القرآن العظيم أن الأرض التي قطنها قوم عاد هي نفس الأرض التي قطنها الفراعنة، فالآيات التي ورد بهذا الصدد كما يالي:
أ ) - كلا الأرضين جنات وعيون
فعن أرض قوم عاد { وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ / أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ / وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ }الشعراء :132- 133- 134
وأيضا أرض الفراعنة { فَأَخْرَجْنَاهُم مِّن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ }الشعراء : 57
ب ) – لعنة أصابت الاثنين
فعن لعنة عاد { وَأُتْبِعُواْ فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا إِنَّ عَاداً كَفَرُواْ رَبَّهُمْ أَلاَ بُعْداً لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ }هود : 60
وعن لعنة الفراعنة { وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُم مِّنَ الْمَقْبُوحِينَ}القصص : 42
ترى هل هذا التشابه في وصف الأرض بالجنات والعيون ثم استتباع اللعنة على كلتا الحضارتين دونا عن غيرهما كان صدفة ؟ أم أن الفراعنة هم بالفعل خلفاء قوم عاد على نفس أرض مصر
تقول الآية الكريمة { وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ }إبراهيم : 45، أجمع المفسرون على أن مساكن قوم عاد سكنت من بعدهم، أرى أن الفراعنة في تلك الحالة هم الذين سكنوها
ما معنى " القرون الأولى " التي ورد ذكرها في القرآن ؟
تردد ذكر مصطلح " القرون الأولى " كثيرا في القرآن العظيم ( القرون الأولى بمعنى الحقب الحضارية الأولى )، وبربط بعضها نجد أن قوم عاد كانوا يمثلون القرون الأولى بالنسبة للفراعنة، فتتابع الآيات يوضح الآتي:
{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِن بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرَاً بَصِيراً } الإسراء : 17، أول القرون ( حقبة حضارية ) من بعد نوح هم قوم عاد
{ وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَاداً الْأُولَى } النجم : 50 ( القرون الأولى = عاد الأولى )
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِن بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولَى } القصص : 43، لماذا موسى دونا عن باقي الرسل ذُكِرَ أنه أوتي الكتاب من بعد هلاك القرون الأولى ؟ السبب أنه أرسل للفراعنة الذين سبقهم بقرون كثيرة قوم عاد العمالقة، عاد الأولى ..
{ أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى } طه : 128، الفراعنة سكنوا مساكن عاد ولم يتعظوا، { وَسَكَنتُمْ فِي مَسَـاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الأَمْثَالَ } إبراهيم : 45
{ إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ .. / .. / قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً وَلَا يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ } القصص :76- 78، قارون على أرض مصر، لم يتعظ بمن هلك قبله من القرون، إنهم عاد الأكثر قوة وجمعا وثراء
{ قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى / قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى / قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى / قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى } طه : 52، حيث يعلم فرعون بصدق موسى، سأله عن أكثر ما يشغل بال الفراعنة، من أولئك العمالقة الأقوياء الذين سبقوهم على أرض مصر وخلفوا تلك الأبنية المهولة ؟؟
لاحظ في جميع الآيات السابقة الحديث عن قرون أولى سبقت الفراعنة
لاحظ أن فرعون يسأل موسى
لاحظ أن موسى لم يجبه لأن العلم في كتاب آخر ( وقد وردت قصة قوم عاد في القرآن ولم ترد بالتوراة )
تأكيد المولى أن هناك من كان قبل الفراعنة
1- { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ } آل عمران : 11
2- { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِ اللّهِ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ إِنَّ اللّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ } الأنفال : 52]
3- { كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بآيَاتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَونَ وَكُلٌّ كَانُواْ ظَالِمِينَ } الأنفال : 54
4- { وَجَاء فِرْعَوْنُ وَمَن قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ } الحاقة : 9
فمن كان قبل الفراعنة بالذات ويؤكد الله عليهم 4 مرات ؟
لماذا بنى قوم عاد الأهرام ؟
{ أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ } الشعراء : 128، احتج سيدنا هود e على قومه عاد لانشغالهم عن التفكر في الله الخالق الحق وبناؤهم صروحاً ضخمة كالجبال