عدد المساهمات : 294 نقاط : 904 تاريخ التسجيل : 17/12/2009
موضوع: *** فــــ ق ــــط خـــــلال دقـــــــآآآئق .. مــــ ج ــــرد دقـــــــآآآئق ! *** الأربعاء 27 يناير 2010 - 15:20
ورحمة الله وبركاته
موضوعي هو أمرا حصل لي قبل فترة .. ومن المفترض أن يحصل داااائما .. ولكن أسأل الله أن لا يجعل الدنيـــــــا أكبر همنا .. وأن لايشغلنا الا بطـــــــاعته . . .
هل استشعرنا يوما ماهو التفكر ؟؟؟
التفكر بأي شي .. أي شي .. ليس بالضرورة أن يكون أمر ديني .. المهم أن نعيش المعنى ونتفكر ..
مرات أتفكر بأسامي أشخاص ! اعتدنا عليها كدلال ومنيرة وابتسام .. ولكن لو تفكرنا بمعناها .. ( منيرة ) أي أن صاحبة الاسم تشع نوراَ ! والله اسم جميل ولكن ألفته آذاننا واعتادت عليه ألسنتنا فلم نعد نعيش معناه ونتفكر به ..
وعلى هـــذا الحــــــال نحن نعيــــــش في هذه الحيـــــــاة !!
اعتدنا على الصلاة .. اعتدنا على الصيام .. اعتدنا على تلاوة القرآن .. قراءة الكهف يوم الجمعة .. ختم القرآن في رمضان .. تلاوة السور وقت الصلاة .. ترديد التسبيح وقت الركوع والسجود ..
ولكن كل هذا بلا تفكـــــــــــــر
فهل استشعرنا أننا عندما نرفع من الركوع نقول : سمع الله لمن حمده ؟؟؟ أي ان الله استمع لنا ونحن نردد بالركوع : (( سبحان ربي العظيم وبحمده .. سبحان ربي العظيم وبحمده.. سبحان ربي العظيم وبحمده ))
هل شعرنا بتلك الكلمات عندما خرجت من أفواهنا ؟؟ هلى تفكرنا بمعناها ونحنن نرددها في كل صلاة وكل يوم ؟؟
أنت وأنتِ .. هي وهو .. نحن وأنتم .. وأنا .. بلا تفكر ولا تفكير !
ولكن في ذات يوم .. كنت أسمر ليلا أنا وأخوتي .. نضحك ونمزح وتمر الساعات دون أن نشعر بها .. وأثناء حديثنا لا أعلم حقيقة ماللذي فتح الموضوع ..
ولكننا تخيلنا فجأة (( لو أن إحدانا ماتت )) !!
ثم تخيلنا حالنا بعد موتها .. تخيلنا وهي بظلمة القبر وضيقه .. وصرنا نتخيل كما لوأننا ولأول مره نسمع بالقبر .. ( عندما تخيلنا أن إحدانا داخله )
خفقت قلوبنا خوفا وبردت أطرافنا ونحن نعيش الحدث ونتفكر به وكل واحدة تضيف شيئا تذكرته وقتها والأخرى تعلق بشئ تخيلته .. وكيف أن الميت يسمع قرع النعال ! معناه سيشعر وقت دخوله بضيق القبر منكرونكييييييير! يجلسانه ويسألانه .. وكيف يكون خوفه ورهبته منهم .. وان كانت أعماله صالحه فستكون هي الرفيق الأنيس له طوال فترة لبوثه بالقبر
سكتنا بعد تلك الدقائق التي أثآرتنا .. وبعدها سألت بحزن : وهل نحن مستعدون لكل هذا ؟؟ هل لدينا تلك الأعمال الصالحة التي ستؤنسنا بقبورنا !!؟
اكتسى الحزن وجوهنا حيث أننا أدركنا أننا لسنا مستعدووووون وزادنا قليل وعملنا الصالح أقل !
فجـّـر الحديث نفسه حيث تسائلنا لماذا لانعمل ؟؟؟ لماذا لايكون همنا بهذه الدنيا هو طاعة ربنا وتجنب معصيته !! لماذا نحاول تحليل الحرام بالبحث عن أي فتوى لأي شيخ لكي نبرر لأنفسنا القيام بالمعصية ..
أين الورع !! وأين الخوف من رب العباد !! نحن بهذه الدنيــــــــا لعبادته ! ولكننا لا نعبده !! نحن بهذه الدنيا لطـــاعته ! ولكننا نعصيه !! نحن بهذه الدنيا لله !! ولكننا ننساه !
كيف ننسى أن نصلي .. كيف ننسى أن نقرأ القرآن .. كيف تلهينا الدنيـــــــــا ونحن فيها لسنا لها .. بل لله وحده !!
جميع تلك التساؤلات تفجرت فينا خلال تلك الدقائق ..
دمعت أعيننا وحزنا على حالنا ..
وبين لحظة وأخرى أصبحنا نمتدح أشخاص همهم عبادة الله .. خوفهم من الله !!
كنا نعتبرهم معقدين .. نسوا أنفسهم ولم يعطوا أنفسهم حقا من المتعة !
ولكن عندما أعطينا أنفسنا دقائق من التفكــــــــــر شعرنا أنهم هم الصواااااب !! ونحن الخطــــــاء هم من يعملون للجنــــــــــــة ونحن نسينا العمل لها هم ا يتفكرووووووون ! ونحن نسينا معنى التفكر !
تفرقنا بعدها وعدت لبيتي وعاد كلا لبيته
وبالغد .. ذهب ابني عبدالله للمدرسة .. وأحضر أعمالا فنية قام بها من ضمنها تلصيق صوره وصور أصحابه .. شجعناه أنا وأبوه ومدحناه على أعماله .. ثم قال لي زوجي : لا تنسي طمس الصور أو تمزيقها أفضل !!
ابتسمت !! فاستعجب !
حيث أنه اعتاد ا على اعتراضي .. وان هذا تشدد و و و
ولكن حينها ابتسمت .. وبداخلي أحيي فيه روحه الخاااائفة من ربه والحريصة على رضاااه ! ولم أشعر بهذا الشعور الا عندما أعطيت نفسي دقآآآآآآآآآآآآئق من التفكــــــــر .
أشرف على
admin
عدد المساهمات : 27639 نقاط : 60776 تاريخ التسجيل : 04/09/2009 الموقع : http://elawa2l.com/vb