25-1-2010
الجزائر قدمت أداء قويا أمام كوت ديفوار بأداء شرف الكرة العربية.. وبعزيمة أبناء المليون شهيد.. عبر المنتخب العربى الجزائرى عقبة الأفيال الإيفوارية، ونجح فى الوصول إلى نصف نهائى كأس الأمم الإفريقية، بعد تغلبه على ساحل العاج بثلاثة أهداف مُقابل هدفين، فى أفضل مُباريات النسخة الحالية من الكان.
ثعالب الصحراء نصبوا "الكمائن" للاعبى كوت ديفوار.. ورغم "الفوارق" البدنية الرهيبة بين الطرفين، إلا أن عزيمة "الخضر" التى لا تلين، والمثابرة طوال التسعين، منحا الأفضلية للمنتخب الجزائرى ، وأبناء المليون شهيد.
تقدم المنتخب الإيفوارى فى الدقيقة الرابعة عن طريق سالومون كالو، وأدرك ثعالب الصحراء التعادل فى الدقيقة 41 عن طريق كريم مطمور، وفى الدقيقة الأخيرة من عمر المُباراة تقدم عبد القادر كيتا للأفيال، قبل أن يسجل مجيد بوقرة هدف التعادل فى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، وفى الشوط الأول الإضافى الأول، وتحديدًا فى الدقيقة 93 تمكن عابر بوعزة من تسجيل الهدف الثالث للجزائر الذى عبر بـ"الخضر" إلى نصف النهائى.
الدقائق الأولى من المُباراة، شهدت هجومًا مُكثفًا من المنتخب الإيفوارى، أثمر عن هدفٍ مبكر، سجله سالومون كالو فى الدقيقة الرابعة، حين استغل خطأ فى تمركز مدافعى "الخضر" وسدد الكرة على يسار فوزى شاوشى.
وكادت الأفيال، تعزز تقدمها فى الدقيقة العاشرة، بانفراد تام للثنائى دروجبا وجيرفينيو، ولكن تسببت رعونتهما فى ضياع الكرة. وبعدها بخمس دقائق انفرد دروجبا بالمرمى وتمكن رفيق حلّيش من إنقاذ الكرة من أمامه بصعوبة بالغة.
بعد هذه الهجمة، تغير مسار المباراة، ونجح ثعالب الصحراء فى فرض سيطرتهم، اعتمادًا على تحركات الرباعى.. "مغنى وزيانى ويبدة ومطمور"، وشهدت الدقيقة 20 أول تهديد جزائرى على مرمى أبو بكر بارى حارس مرمى كوت ديفوار عن طريق عنتر يحيى من ضربة ركنية، حولها اللاعب برأسه ولكن ذهبت بعيدة عن المرمى.
وشهدت الدقيقة 32، هجمة خطيرة للمنتخب الجزائرى، بعد أن قام نذير بلحاج بتمرير كرة عرضية متقنة، أنقذها أبو بكر بارى حارس الأفيال ببراعة قبل كريم.. وجاءت الدقيقة 41، لتعلن تعادل الخضر بالقدم اليمنى لكريم مطمور، حيث سدد كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء ارتطمت فى القائم الأيمن لأبو بكر بارى لينتهى الشوط الأول بالتعادل الإيجابى بين الفريقين.
شوط المباراة الثانى، شهد بداية سريعة من الطرفين، وكاد كريم مطمور يسجل هدف التقدم فى الدقيقة 55، وسدد كرة قوية "على الطاير" فوق مرمى أبو بكر بارى.. وبعدها بثلاثة دقائق أضاع سالومون كالو فرصة تقدم الأفيال، بعد التسديدة القوية التى مرت بجوار القائم الأيسر لشاوشى.. بعد هذه الكرة عادت الثعالب لتتلاعب بالأفيال.. أحكم لاعبو المنتخب الجزائرى سيطرتهم وأتيحت لهم العديد من الفرص والهجمات الخطرة.
فى الدقيقة 68.. انفرد كريم مطمور بالمرمى وأضاع فرصة مؤكدة للتهديف، استمرت السيطرة الجزائرية دون أن يتمكن ثعالب الصحراء فى إدراك التعادل.. وجاءت الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة لتشهد هدفًا عكس سير المباراة من عبد القادر كيتا اللاعب البديل فى إحراز هدف التقدم، بتسديدة قوية من مسافة 26 مترًا.
وفى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، تمكن مجيد بو قره من إدراك التعادل للمنتخب الجزائرى بكرة رأسية، ليلجأ الفريقين للوقت الإضافى.
مع انطلاقة الوقت الإضافى، أضاف عامر بوعزه الهدف الثالث للمنتخب الجزائرى بعد كرة عرضية من كريم زيانى ليتقدم ثعالب الصحراء.. بعد هذا الهدف، تلاعب أبناء "الشيخ" سعدان بالأفيال الإيفوارية التى استسلمت، وأعلنت عجزها عن مجاراة المنتخب الجزائرى العربى.
فى الشوط الإضافى الثانى، أُتيحت العديد من الفرص للمنتخب الجزائرى، أسهلها فى الدقيقة 106، حين تهيأت الكرة لعبد القادر غزال فى مواجهة المرمى ولكنه لعبها بطريقة غريبة بعيدًا عن المرمى، وفى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ألغى الحكم هدفًا للأفيال بداعى التسلل.
حاولت كوت ديفوار العودة، ولكن لم تنجح فى اختراق الدفاعات الجزائرية المنظمة لتنتهى المباراة، بتفوق الخضر، وتأهلهم لنصف نهائى أمم إفريقيا، لتقابل الفائز من مباراة مصر والكاميرون مساء اليوم الاثنين.
المصدر : اليوم السابع