أقدم أليكم بعض مقتطفات عن نساء مسلمات كان لهم أفضالا عظيمة وجليلة
علي مر التاريخ حتي تكون تلك الأمثلة العالية والراقية و التى هي
أفضل القدوة لنا ولنسائنا من أمهات واخوات وزجات وبنات من عصور صدر
الاسلام وما بعده .
ويتضمن الموضوع الأتي
حول الرسول أمنة بنت وهب - أم الرسول أروى بنت عبد المطلب بن هاشم - عمة الرسول حليمة السعدية - مرضعة الرسول حذافة بنت الحارث - الشيماء - أخت الرسول من الرضاعة أم أيمن بركة بنت ثعلبة - حاضنة الرسول مارية القبطية - أم ابراهيم ابن الرسول
زوجات الرسول وأمهات المؤمنين
خديجة بنت خويلد عائشة بنت أبي بكر الصديق صفية بنت حيي بن أخطب ميمونة بنت الحارث الهلالية زينب بنت خزيمة الهلالية - أم المساكين هند بنت سهيل - أم سلمة بنت زاد الركب هند بنت عتبة - زوجة أبي سفيان سودة بنت زمعة العامرية رملة بنت أبي سفيان - أم حبيبة زينب بنت جحش حفصة بنت عمر بن الخطاب جويرية بنت الحارث الخزاعية
بنات الرسول صلى الله عليه وسلم
زينب بنت محمد - بنت الرسول رقية بنت محمد - بنت الرسول أم كلثوم بنت محمد - بنت الرسول فاطمة الزهراء بنت محمد - بنت الرسول
بنات من آل البيت
بنات علي بن أبي طالب
زينب بنت علي بن أبي طالب - عقيلة بني هاشم فاطمة بنت علي بن أبي طالب أم كلثوم بنت على بن أبي طالب
بنات الحسين بن علي بن أبي طالب
أمنة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب - السيدة سكينة فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب
حول الأنبياء والرسل عليهم السلام
حواء - أم البشر مريم بنت عمران - أم عيسى ابن مريم عليه السلام هاجر - أم اسماعيل وزوجة ابراهيم عليهما السلام سارة بنت هاران - ابنة عم وزوجة نبي الله ابراهيم عليه السلام
بيت الخلافة
زبيدة - زوجة الخليفة هارون الرشيد
أخرى
أسماء بنت أبي بكر الصديق - ذات النطاقين تماضر بنت عمرو بن الحرث - "الخنساء" أم حَرَام بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام النجارية الخزرجية الأنصارية - الرميصاء أم أيوب بنت قيس بن سعيد أم الفضل لبابة بنت الحارث الربيع بنت معوذ الأنصارية أمامة بنت أبي العاص نسيبة بنت كعب بن عمرو - أم عمارة نسيبة بنت الحارث - أم عطية فاطمة بنت محمد بن أحمد فاطمة بنت الخطاب أسماء بنت عميس أسماء بنت يزيد بن السكن خولة بنت ثعلبة ريحانة بنت شمعون بن زيد سهلة بنت ملحان بن خالد سمية بنت خياط
نبدأ على بركة الله
آمنة أم النبى صلى الله عليه وسلم
الاسم : آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب . اسم الأم : برّة بنت عبد العزّى بن عثمان بن عبد الدار بن قُصى . الأزواج :عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم والد النبى - صلى الله عليه وسلم الأولاد : سيد الأنبياء والمرسلين سيدنا محمّد- صلى الله عليه وسلم
الإقامة : مكة المكرمة . تاريخ الوفاة : توفيت السيدة آمنة بنت وهب بعد ستة أعوام من عام الفيل عام 577م في طريق عودتها من المدينة إلى مكة ودُفنت بمكان يسمى الأبواء وعمرها يناهز الثلاثين عامًا .
- آمنة بنت وهب بنت عبد مناف بن زهرة بن كلاب من بنى زهرة بنت سيد قومها ذات حسب ونسب وطهارة أصل ، تزوجها عبد الله بن عبد المطلب وفى زواجه منها ما ذكره صاحب الخصائص الكبرى ، وصاحب دلائل النبوة لأبى نعيم عن العباس بن عبد المطلب عن أبيه قال : قدمنا اليمن فى رحلة الشتاء فنزلت على حبر من اليهود فقال لى رجل من أهل الزبور يعنى الكتاب ممن الرجل ؟ قلت من قريش ، قال : من أيهم ؟ قلت : من بنى هاشم ، قال : أتأذن لى أن أنظر إلى بعضك ؟ قلت : نعم ، ما لم يكن عورة ، قال : ففتح إحدى منخرى شق أنفه فنظر فيه ، ثم نظر فى الآخر فقال :أشهد أن فى إحدى يديك مُلكًا ، وفى الأخرى نبوة وإنا نجد ذلك فى بنى زهرة فكيف ذلك ؟ قلت : لا أدرى ، قال : هل لك من شاعة ؟ قلت : وما الشاعة ؟ قال : الزوجة ، قلت : أما اليوم فلا ، فقال : إذا رجعت فتزوج منهم ، فلما رجع عبد المطلب إلى مكة تزوج هالة بنت عبد مناف وزوج ابنه عبد الله آمنة بنت وهب ، فولدت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت قريش : فلج عبد الله على أبيه ، أى أنجب قبل أبيه ، ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - نورًا فى جبين أبيه عبد الله .
- لمّا قصد عبد المطلب بنى زهرة ومعه ابنه عبد الله ليزوجه من آمنة مر على امرأة كاهنة من أهل تبالة متهودة قد قرأت الكتب يقال لها : فاطمة بنت مر الخثعمية فرأت نور النبوة على وجه عبد الله فقالت : يا فتى هل لك أن تقع علىّ الآن وأعطيك مائة من الإبل ؟ فقال عبد الله : أما الحرام فالممات دونه والحلّ لا الحلّ فأستبينه فكيف بالأمر الذى تبغينه يحمى الكريم عرضه ودينه
- وأرسل عبد المطلب عبد الله إلى المدينة بعد زواجه من آمنة بتجارة ، وقيل بل خرج تاجرًا إلى الشام، فأقبل فى عير قريش، فنزل بالمدينة وهو مريض ، فتوفى بها ودفن فى دار النابغة الجعدى وعمره 52 عامًا ، وكانت وفاته قبل أن يولد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما بلغ نعيه إلى مكة رثته آمنة
فقالت
عفا جانب البطحاء من ابن هاشم *** وجاور لحدًا خارجًا فى الغماغم دعته المنايا دعوة فأجابها *** وما تركت فى الناس مثل ابن هاشم عشيّة راحوا يحملون سريره *** تعاوره أصحابه فى التزاحم فإن تك غالته المنايا وريبها *** فقد كان معطاءً كثير التراحم
- وحملت آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تجد فى حمله ما تجد النساء من المتاعب والآلام فقد أخرج ابن سعد فى الطبقات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حملت به آمنة كانت تقول : ما شعرت أنى حملت به ولا وجدت ثقله كما تجد النساء إلا أننى أنكرت رفع حيضتى ، وربما ترفعنى وتعود وأتانى آتٍ وأنا بين النائم واليقظان فقال لى : هل شعرت أنك حملت ؟ فأقول : ما أدرى ، فقال : إنك حملت بسيد هذه الأمة ونبيها ، وذلك يوم الإثنين ، وآية ذلك أن يخرج معه نور يملأ قصور بصرى من أرض الشام ، فإذا وضع فسميه محمدًا ، قالت : فكان ذلك مما يقن عندى الحمل ثم أمهلنى حتى إذا دنت ولادتى أتانى ذلك فقال: قولى " أعيذه بالواحد من شرّ كلّ حاسد "
- قالت : فكنت أقول ذلك، فذكرته لنسائى، فقلن : علّقى عليك حديدًا فى عضديك وفى عنقك ، ففعلت فلم يكن يترك على إلا أيامًا فأجده قد قطع فكنت لا أعلقه .
- ولدت آمنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ربيع الأول يوم الإثنين ، عام الفيل ، فقد أخرج الإمام أحمد فى مسنده عن قيس بن مخرمة قال : " وُلِدْت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل فنحن لدان (أي مجتمعان فى مولد واحد) ولدنا مولدًا واحدًا ، وكان بعد ق أصحاب الفيل بخمسين ليلة وكان ق أصحاب الفيل فى النصف من المحرم عام 570م
- وعند ولادة السيدة آمنة النبي- صلى الله عليه و سلم- خرج منها نورُُ أضاء لها قصور الشام فعن العرباض بن سارية رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنى عند الله لخاتم النبيين " الحديث وفيه رؤيا أمه- صلى الله عليه وسلم - التى رأت ، وكذلك أمهات النبيين يرين ، وأن أم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأت حين وضعته نورًا أضاءت لها قصورالشام " - ولمّا وضعته آمنة أرسلت إلى جده عبد المطلب جاريتها فقالت : " ولد لك غلام فانظر إليه، فأتاه ونظر إليه ، فأخذه ودخل به الكعبة شاكرًا ربه ، ثم خرج به إلى أمه "
وهو يقول
الذى أعطانى *** هذا الغلام الطيب الأردان قد ساد فى المهد على الغلمان *** أعيذه بالبيت ذى الأركان حتى يكون من شر ذى شنئآن *** من حاسد مضطرب العيان
- ودفعت آمنة برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السيدة حليمة بنت أبى ذؤيب السعدية لإرضاعه، وحدث أن شق صدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وخافت حليمة السعدية على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعادت به إلى أمه بعد العود الأول فإنها لما أتمت ارضاع رسول الله صلى الله عليه وسلم عادت به إلى أمه وأستأذنتها أن يعود معها إلى ديارها ، فإنا نخشى عليه وباء مكة ، ولما عادت به المرة الثانية قالت لآمنة : ألا إن الله تعالى قد أدى عنا وقضينا الذى علينا فقلنا نخشى الإتلاف والأحداث برده على أهله ، قالت آمنة : ما ذاك بكما ؟ فأصدقانى شأنكما فقصّا عليها خبر الشق ، فقالت : أخشيتما عليه الشيطان ؟ كلا : والله ما للشيطان عليه سبيل ، وإنه لكائن لابنى هذا شأنا " .
- وبعد أن عادت حليمة السعدية برسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أمه فى بداية السنة الخامسة من عمره المبارك ظل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رعاية أمه آمنة ، فلما بلغ من العمر ست سنين ذهبت به أمه ومعها أم أيمن واسمها بركة الحبشية إلى بنى عدى بن النجار من الخزرج أخوال جده عبد المطلب بالمدينة المنورة ليعرف أقدارهم ومكانتهم وظل شهرًا بدار النابغة من بنى النجار وزار خلاله قبر والده عبد الله ثم عاد الركب المبارك إلى مكة المكرمة ومرضت آمنة فى طريق العودة واشتد بها المرض وقالت قبل موتها شعرًا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم
قالت فيه
بارك فيك الله من غلام *** يا ابن الذى من حومة الحمام نجا بعون الملك المنعام *** فودى غداة الضرب بالسهام بمائة من إبل سوام ***إن صح ما أبصرت فى منامى فأنت مبعوث إلى الأنام ***من عند ذى الجلال والإكرام تبعث فى الحل وفى الحرام *** تبعث بالتحقيق والإسلام
وماتت السيدة آمنة ودفنت بالأبواء عن ثلاثين سنة .
- السيدة آمنة بنت وهب من أفضل قريش نسبًا وحسبًا ، قال عليه السلام فى الحديث الذى رواه الترمذى فى كتاب المناقب باب فى فضل النبى صلى الله عليه وسلم وأخرجه أحمد فى مسنده ، وابن سعد فى الطبقات ، وأخرجه مسلم فى كتاب فضل النبى صلى الله عليه وسلم قال النبى صلى الله عليه وسلم : " إن الله اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من ولد إسماعيل بنى كنانة ، واصطفى من كنانة قريشا ، واصطفى من قريش بنى هاشم ، واصطفانى من بنى هاشم " .
- ويقول عليه الصلاة والسلام : " إنما خرجت من نكاح ولم أخرج من سفاح " وهى أم صفوة خلق الله صلى الله عليه وسلم .
- لم تروالسيدة آمنة بنت وهب عن رسول الله حيث ماتت قبل بعثته صلى الله عليه وسلم
- لقد اشتهر قول السيدة آمنة بنت وهب عند موتها مودعة رسول الله صلى الله عليه وسلم بقولها :" كلّ حىٍّ ميتُُ ، وكلّ جديدٍ بال ، وكلّ كبيرٍ يفنى ، وأنا ميتةُُ ، وذكرى باقٍ ، وقد تركت خيرًا ، وولدت طهرًا "
- ماتت السيدة آمنة بنت وهب فى طريق عودتها من المدينة بمكان يعرف بالأبواء وبه دفنت وكان ذلك في العام السادس بعد عام الفيل عام 577م وعمرها ثلاثون عامًا . يتبع
:lol!: :lol!: :lol!: :lol!: :lol!:
الحسن مجدى عضو ملكى
عدد المساهمات : 698 نقاط : 1709 تاريخ التسجيل : 19/11/2009