الدين المعاملة (صفحات من هدي الأسوة الحسنة صلى الله عليه وسلم )
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
احمد حسين عضو جديد
عدد المساهمات : 16 نقاط : 48 تاريخ التسجيل : 10/11/2009
موضوع: الدين المعاملة (صفحات من هدي الأسوة الحسنة صلى الله عليه وسلم ) الثلاثاء 24 نوفمبر 2009 - 18:33
، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين، وبعد ساد المسلمون الدنيا ، وبنوا حضارة فريدة حين كانوا مستمسكين بدين الله عقيدة وشريعة، عبادة وسلوكاً وأخلاقاً. وبقدر ما بعدوا عن دينهم هانوا على الله وهانوا في أرض الله، ودارت عليهم الدوائر ، فصاروا أثراً بعد عين. وقام المصلحون والغيورون يرومون استعادة الأمة لسابق مجدها وعظيم سؤددها، وتداولوا الرأي ، فما وجدوا علاجاً أنجع لإصلاح حالها اليوم من العلاج الذي أصلح حالها في صدر الإسلام، وكما يقول وهب بن كيسان: "لن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها"( ). وقد وصف ﷺ داء هذه الأمة، وأرشدها إلى دوائها : «فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين، تمسكوا بها، وعضوا عليها بالنواجذ»( ). وإذا كان كذلك فالواجب علينا التعرف على سنته ﷺ ، ثم العض عليها بالنواجذ، وهو أمر كثر حديث الوعاظ عنه، فلا تكاد تجد واعظاً إلا وهو يحث على التمسك بسنته ﷺ، وقل أن نجد منهم من يضع النقاط على الحروف، فيبين لنا سنته ﷺ في مختلف الأمور التي تعرض لنا في حياتنا، كيف كان ﷺ يتعامل مع أزواجه وأهل بيته؟ وكيف عامل خدمه وأصحابه، بل كيف تعامل مع عدوه. وهكذا سلسلة طويلة من الأسئلة، نستلهم من خلال الإجابة عنها هدي النبي ﷺ، ويدفعنا إلى تلمس هذا الهدي إيمانُنا أنه ﷺ الأنموذج الذي وضعه الله نصب أعيننا ، وطالبنا باتباعه والمشي على نهجه وغرزه ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيراً ﴾ (الأحزاب : 21). إننا نود من خلال هذه الصفحات أن ننتقل بإيماننا بالنبي ﷺ من الإطار النظري إلى الاتباع العملي الذي هو برهان الإيمان ودليله وحقيقته، وحينها فقط نكون مؤمنين حقاً بمحمد ﷺ ، وحينها فقط تستقيم حياتنا وفق الإسلام العظيم الذي أنزله الله ليحكم حياتنا ، لا ليكون مجرد شعار نتدثر به، من غير أن يكون واقعاً يرشد سلوكنا ويقيم حياتنا وفق مراضي ربنا تبارك وتعالى. إن الأمور التي نحتاج فيها إلى الاستمساك بهدي النبي ﷺ كثيرة تشمل كل لحظة في حياتنا، فما من صفحة في حياتنا إلا وللنبي ﷺ فيها توجيه بقوله أوفعله. وفي هذه الصفحات نسلط الضوء على جانب من الجوانب المهمة في حياتنا، وهو المعاملة مع الآخرين، ننهل في تصحيح هذا الجانب من معاملة النبي ﷺ للآخرين، فنحن أحوج ما نكون إلى هذا الهدي مع فساد تعاملنا مع بعضنا، فالدين ليس فقط معاملة مع الله، بل هو معاملة مع الخلق أيضاً، ولئن كانت حقوق الله مبنية على المسامحة فإن حقوق العباد مبنية على المشاحة ، لذا وجب علينا معرفة هدي النبي ﷺ في المعاملة مع الخَلق؛ لنتأسى به، فتنصلح علاقاتنا الأسرية والاجتماعية. كما أن إشاعتنا لهدي النبي ﷺ فيه أبلغ الرد وأقومه على الافتراءات والأباطيل التي يثيرها الأفاكون عن شخصه ﷺ، فلئن تساءل بعضهم عن الخير الذي جاء به محمد ﷺ، فإنا نعتقد أنه ﷺ جاء بكل خير، وما صفحاتنا إلا بعض قطرات من بحر خيره وهديه ﷺ. يجعلنا ممن عرف الحق والتزمه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.ولن أستطيع في هذا المقام استقصاء هدي النبي ﷺ في معاملاته كلها، فهذا دونه خرط القتاد، وهو بحر بعيد غوره، لكني رأيت أن أسلط الضوء على نماذج من هديه ﷺ، وفيها ما يدعونا إلى مزيد من البحث والتنقيب عن سنته وهديه ﷺ، واللهَ أسأل أن يقيم حياتنا على السنة، وأن[u][strike][b]
الحسن مجدى عضو ملكى
عدد المساهمات : 698 نقاط : 1709 تاريخ التسجيل : 19/11/2009
موضوع: رد: الدين المعاملة (صفحات من هدي الأسوة الحسنة صلى الله عليه وسلم ) الأربعاء 9 ديسمبر 2009 - 16:21
الدين المعاملة (صفحات من هدي الأسوة الحسنة صلى الله عليه وسلم )