( مِصرُ التي في القلب )
ولتجلسين الآن يا مولا تي صامتة ً
فحكايتي ...
آن الآوان لأحكيها
هي قصة ٌ
بدأت والعشقُ يملأُها
ما كنتُ أعرفُ ...
أن الحزن ينهيها
كانت عيونك ...
حُلم العمر لو تدري
ولكم دعوت الله يحميني
ويحميها
وبنيتُ فيها العُش كالعصفور ِ
كي اغدو ..
وأعودُ عند الليل
ألقى سكينتي فيها
ورجعتُ عند الليل
وجدتُ عليها أجنحتي
مكسرة ٌ ...
وجُرح العمر يدميها
..................
لا تسألي عيني
لماذا الدمعُ يعصرها ؟
ولتسألي عينيكِ
كيف الظلمُ ماليها !
أبكي على احلام
في عينيكِ افقدها
أبكي على الدنيا
إذا ضاقت بأهليها
لكني لو تدرين يا مولاتي آمنتُ
اً تموتُ الدمعة
حين العين تبكيها
اً تموتُ الدمعة
حين العين تبكيها
................
مازلتُ أذكرُ
وجه الامس ِ في بلدي
وحروفُ كلمة مِصر
ألحاناً نغنيها
فالميمُ (ماءُ النيل)
يجري في شواطئها
والصادُ (صوت الحق)
ليس بظالم ٍ فيها
والراءُ فيها (رجااااااااااالٌ)
وقفوا لنُصرتها
واقاموا فيها المجد ...
على أنقاد ِ عاديها
مِصرُ التي في القلبِ ...
لستُ الآن أعرفها
مصرُ التي في القلبِ ...
ضلت ...عن مُحبيها
...............
يا مِصرُ لا نطمع
بكثرة مال نجمعُها
ولا جاه وسلطان
ولا أبراجُ نبنيها
فبعضٌ من حنانكِ
لو تدرين يُسعدُنا
وشعورُنا بالأمن
بالدنيا وما فيها
فالنفسُ إن تقنع...
قليل الزاد يُسعدُها
والنفسُ إن تطمع ...
فليس الكون يكفيها
والنفسُ قد رضيت بما تبغين سيدتي
ولُقمة ً بالملح ِ بين يداكِ ترضيها
لكن ذُل النفس ...
لوتدرين يقتُلنا
ما أهون الدنيا بدون كرامة ٍ فيها
جدودُنا رفعوا بدربِ القهر قامتنا
فمالنا صِرنا بدربِ الذُل نحنيها
لا تسألي من باع في الاسواق ِ عزتنا
كيف الكرامة في الإنسان ِ نحميها
فإن من باع الأشياء يفقدها
وليس من فقد الأشياء يعطيها
وان من يعشق لهيب النار ِ ...
تُحرقهُ
وان مَن زرعَ الاحقاد ...
يجنيها
لا تسألي وجهي بأن يلقاكِ مُبتسماً
والحزن كل الحزن في أيامي ...
يطويها
مصرُ التي في القلبِ
لستُ الآن اعرفها
مصرُ التي في القلبِ
ضلت...
عن مُحبيها
...............
يا مِصرُ تاللهِ
سكبتكِ بين اوردتي
يوماً وطفتُ الارض
انشرُ فرحتي فيها
ورأيتُ عيناكِ
تُعانقُ مَن يُدنسُها
فخشيتُ تنكرني
إذا بالطهر أأتيها
فرجعتُ في الطرقاتِ
أبحثُ عن عروبتنا
فأراها أشلائاً
بكل ِ طريقِ نُلقيها
لُبنانُ عارية ً
بغير ثيابِ تسترها
ووقفنا في الأوحال
بخزي العار ِ ... نكسيها
بغدادُ مذبحة ...
يُصاحبُ ظِلُها موتاً
والقدسُ غارقة ً
يا ويلي
مَن يُنجيها؟؟؟
ومِصرُ التي في القلبِ
لستُ الآن أعرفُها
مِصرُ التي في القلبِ
ضلت عن مُحبيها
أمجادُنا وهمٌ ...
بكل طريق نزرعُها
وخيبة الآمال ... ليس سواها
نجنيها
لا تسأليني الصمت
إن الصمت ضيعنا
هل أحيى َ كالأصنام
تحملُ جهل ماضيها ؟!
هل أخيى َ كالأصنام ِ تحملُ
جهل ماضيها ؟ّ!!!!!!!!!!
فهُنا رغيف الخبز ِ
في عينيكِ نفقدهُ
وهُنا الحقول الخضر
جفت في روابيها
وهُنا نصيب الفرد
جُرحٌ
منكِ يقتلهُ
وخمسين ألفاً من دموع العين
يبكيها
حتى شعاع النور
اضحى مظلمُ أبداً
وسفينة الأحلام
تاهت ... في مراسيها
أأباتُ ظمئآنٌ
ونهرُ النيلِ يحملُني ؟!!!!
أأباتُ ظمئآنٌ
ونهرُ النيلِ يحملُني ؟!!!!!
أم تصحو أحداقي
ودمعُ العينِ يسقيها ؟!!!
مِصرُ التي في القلبِ
لستُ الآن أعرفُها
مِصرُ التي في القلبِ
ضلت عن مُحبيها
.....................
لا تغضبي مني
فقلبي الآن مُلتهبٌ
احزاني شاردة ٌ
اوجاعي اليوم اشكيها
لا تغضبي مني
نزيف الجُرح يأكُلُني
كم زهرة ذبلت
وماتت في اوانيها
لا تغضبي مني
ففيكي حبيبتي دُفنت
ما أقسى اتربتك
إذا صارت تُغطيها
فحبيبتي كانت ...
بماء ِ النيل تغتسلُ
كانت حقول القمحِ تنمو في مآقيها
كانت لنا أحلامٌ في عينيكِ نعشقُها
كانت لنا آمالٌ بين يداكِ نبغيها
بيتٌ صغيرٌ
فيه ِ الحُبُ يجمعُنا
طفلٌ شقيٌ
يجري في حواريها
ماذا اقولُ وألفُ جُرحُ يُصيبُني
ما أقسى أيامي إذا ضاعت معانيها
ما أقسى أيامي إذا ضاعت معانيها
ما أقسى أيامي إذا ضاعت معانيها
........
.....
..
.
وإلى هُنا
توقف القلم
ليس من قلة الكلام
ولكن...
من كثرة الضيق
................
بقلم ((هشام رشيد )) ساقية ابو شعرة