الحمدلله رب العالمين
والصلاة والسلام على
المرسلين
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
سؤال طرأ على بالي لكثرة ما صادفت في حياتي العملية من نفاق ومداهمة وكذب وتزييف وقلب للواقع فقط من أجل التجمل وتجميل الأوضاع في عين الأعلى رتبة أو الأكبر شأنا –والكبير الله تعالى –سبحانه
أو من أجل تحقيق مصلحة آنية أو لمجاملة شخص ما خوفا من غضبه أو جرح مشاعره
هنا على الشبكة العنكبوتية أول ما تقرأه في شروط الإنتماء الى أي موقع هو آية قرآنية كريمة جل قائلها (مايلفظ من قول الا ولديه رقيب عتيد)
صدق الله العلي العظيم
لكن من وضعها فهمها بالعكس
هذه الآية تعني انك حينما تكتب شئ تحرى الصدق فيه تحرى عدم السخرية من أحد
تحرى أن تكن منصفا في كلامك وفي رأيك
وهذا يعني ان تقل للأعمى أعمى وليس كعادة العرب في قلب الكلام بما يسمى المتضادات حينما يسمون الأعمى بصيرا والخادم مولى والأحول احور
ولكن كما قال تعالى (وليس الأعمى كالبصير)
أعزائي عزيزاتي
قد يصادف احد منا موضوعا يراه من السخف او الخطأ أو المهانة أن ينشر في هكذا مكان فتدفعه غيرته الى الرد التعبير عن رأيه وبكل صدق ومن دون محاباة او مجاملة
لكن يفاجأ بأن هناك من لم يعجبه هذا الرد وقد نصب نفسه محاميا وقاضيا وجلادا فعمل على تحذيره وكأنه ارتكب جريمة شنعاء وليس رأيا حرا ونقدا بناءا
نعم الحق كل الحق فيما اذا كان الرد خارجا عن الذوق ويمس بالعرض أو أو يسفه الآخرين
أما في حالة ان الكلام يكون في صميم الموضوع وينتهج النهج البناء والنقد النافع فهذا يجب على من يقرأه احترامه
نفس الشئ لدى البعض حينما يكن لديه صديق يعزه ويقدره ولكن في صديقه عيوب كثيرة قد تؤدي به الى المهالك ولكنه يصمت عنها خوفا من ان يخسر صديقه
في هذه الحالة لست صديقا وإنما انت عدو في ثياب صديق لأنك إن أحببت صديقك فاصدقه فإن غضب فدعه وشأنه لأنك قد أديت ماعليك
ولكن استغرب لمن يكره الحقيقة ويغضب منها لماذا تغضب اذا صارحك شخص ما بعيوبك؟
لماذا تكره ان يحدثك شخص ما بصدق اذا كان هذا الصدق من وجهة نظرك يضر بمصلحتك الآنية الضيقة ؟
لماذا يامن تحملت مسؤولية أمة على عاتقك تكره ان يقال لك ان هذا القرار الذي اتخذته خاطئا ؟وان عليك تغييره ؟
لماذا يامن تملك السلطان او الجاه لاتحب ان يرى الناس الأمور الا من خلال عينيك ومنظارك انت؟
لماذا يامن امتلكت الجاه والسلطان لاتحب ان يحثك الناس الا بما يناسب مزاجك وتكره ان يطلعوك على الحقائق والوقائع التي انت مغيب عنها ؟
هناك البعض ممن اتاه الله الجاه والسلطان يكره ان يقال له انك اخطأت حتى لو أخطأ
فلماذا ؟
حقيقة لآادري
بدات كتابة هذا الموضوع وفي رأسي الكثير والكثير من الكلام والأفكار لكن بمجرد ان وضعت اصابعي على لوحة الكيبورد حتى بدأ ما براسي بالتبخر شيئا فشيئا
الى ان اختفت كل الافكار من رأسي
ولم يبقى الا ما كتبته آنفا
لذلك أحب من الجميع ان يضع رأيه بكل صدق وبدون مجاملات عن هذا الموضوع
وهل
تحب ان يصارحك الناس ويتكلموا معك بصدق حتى لو كان هذا الصدق فيه جرح لمشاعرك أو إهانة لكبريائك ؟
وفي الحقيقة أي كبرياء زائف ذلك الذي يبنى على الكذب في الحديث والمجاملات ؟
أتمنى من الجميع الدخول وكتابة رأيه بصدق ؟
وصدقوني أكون شاكرا لكم لو أنكم قلتم رأيكم في ما أكتبه بصدق ؟
أنا رجل صاحب روح رياضية وأرحب بكل نقد ولن أغضب من أحد مهما كان رأيه إيجابا اوسلبا ؟
وهذه هي التساؤلات
هل ترحب بالنقد من أي انسان ممن هم حولك؟
هل تحب ان يحدثك الآخرون بأخطائك بكل صدق؟
مارأيك في ما اكتبه ؟اكتب رأيك بكل أمانة سلبا أو إيجابا
تحياتي لكم