منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فصل فإذا تبين ذلك فوجوب إثبات العلو لله تعالى ونحوه يتبين من وجوه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
احمد جوهرى2009
عضو ذهبى
عضو ذهبى
avatar


عدد المساهمات : 294
نقاط : 904
تاريخ التسجيل : 17/12/2009

فصل فإذا تبين ذلك فوجوب إثبات العلو لله تعالى ونحوه يتبين من وجوه Empty
مُساهمةموضوع: فصل فإذا تبين ذلك فوجوب إثبات العلو لله تعالى ونحوه يتبين من وجوه   فصل فإذا تبين ذلك فوجوب إثبات العلو لله تعالى ونحوه يتبين من وجوه Emptyالإثنين 4 يناير 2010 - 18:17

فإذا تبين ذلك فوجوب إثبات العلو لله تعالى ونحوه يتبين من وجوه‏:‏ أحدها أن يقال إن القرآن والسنن المستفيضة المتواترة وكلام السابقين والتابعين بل وسائر القرون الثلاثة بما فيه إثبات العلو لله على عرشه بأنواع من الدلالات ووجوه من الصفات وأصناف من العبارات تارة يخبر أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش وقد ذكر الاستواء على العرش في سبعة مواضع وتارة يخبر بعروج الأشياء وصعودها وارتفاعها إليه كقوله تعالى‏:‏ ‏"‏ بل رفعه الله إليه إني متوفيك ورافعك إلي تعرج الملائكة والروح إليه ‏"‏ وقوله‏:‏ ‏"‏ إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ‏"‏ وتارة يخبر بنزولها منه أو من عنده كقوله تعالى‏:‏ ‏"‏ والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق قل نزله روح القدس من ربك بالحق - حم تنزيل الكتاب من الرحمن الرحيم - حم تنزيل من الله العزيز الحكيم ‏"‏ وتارة يخبر بأنه وتارة يخبر بأنه في السماء كقوله تعالى‏:‏ ‏"‏ أأمنتم من السماء أن يخسف بكم الأرض أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصباً ‏"‏ فذكر السماء دون الأرض ولم يعلق بذلك ألوهية أو غيرها كما ذكر في قوله تعالى‏:‏ ‏"‏ وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله ‏"‏‏.‏

وقال تعالى‏:‏ ‏"‏ وهو الله في السموات وفي الأرض ‏"‏‏.‏

وكذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ ألا تأمنونني وأنا أمين من في السماء ‏"‏ وقال للجارية‏:‏ ‏"‏ أين الله قالت‏:‏ في السماء قال‏:‏ ‏"‏ اعتقها فإنها مؤمنة ‏"‏‏.‏

وتارة يجعل بعض الخلق عنده دون بعض ويخبر عمن عنده بالطاعة كقوله‏:‏ ‏"‏ إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحونه وله يسجدون ‏"‏ فلو كان موجب العناية معنى عاماً كدخولهم تحت قدرته ومشيئته وأمثال ذلك لكان كل مخلوق عنده ولم يكن أحد مستكبراً عن عبادته بل مسبحاً له ساجداً وقد قال تعالى‏:‏ ‏"‏ إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ‏"‏ وهو سبحانه وصف الملائكة بذلك رداً على الكفار والمستكبرين عن عبادته وأمثال هذا في القرآن لا يحصى إلا بكلفة وأما الأحاديث والآثار عن الصحابة والتابعين فلا يحصيها إلا الله تعالى فلا يخلو إما أن يكون ما اشتركت فيه هذه النصوص من إثبات علو الله نفسه وعلى خلقه هو الحق أو الحق نقيضه إذ الحق لا يخرج عن النقيضين وإما أن يكون نفسه فوق الخلق أو لا يكون فوق الخلق كما تقول الجهمية ثم تارة يقولون لا فرقهم ولا فيهم ولا داخل ولا خارج ولا مباين ولا محايث وتارة يقولون هو بذاته في كل مكان وفي المقالتين كلتيهما يدفعون أن يكون هو نفسه فوق خلقه‏.‏

فإما أن يكون الحق إثبات ذلك أو نفيه فإن كان نفي ذلك هو الحق فمعلوم أن القرآن لم يبين هذا قط لا نصاً ولا ظاهراً ولا الرسول ولا أحد من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين لا أئمة المذاهب الأربعة ولا غيرهم ولا يمكن أحداً أن ينقل عن واحد من هؤلاء إنه نفي ذلك أو أخبر به وأما ما نقل من الإثبات عن هؤلاء فأكثر من أن يحصى أو يحصر فإن كان الحق النفي دون الإثبات - والكتاب والسنة والإجماع إنما دل على الإثبات ولم يذكر النفي أصلاً - لزم أن يكون للرسول والمؤمنون لم ينطقوا بالحق في هذا الباب بل نطقوا بما يدل إما نصاً وإما ظاهراً على الضلال والخطأ المناقض للهدى والصواب‏.‏

ومعلوم أن من اعتقد هذا في الرسول والمؤمنين فله أوفر حظ من قوله تعالى ‏"‏ ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً ‏"‏‏.‏
فإن القائل إذا قال هذه النصوص أريد بها خلاف ما يفهم منها أو خلاف ما دلت عليه أو إنه لم يرد إثبات علو الله نفسه على خلقه وإنما أريد بها علو المكانة ونحو ذلك كما قد بسطنا الكلام على هذا في غير هذا الموضع فيقال له فكان يجب أن يبين للناس الحق الذي يجب التصديق به باطناً وظاهراً بل ويبين لهم ما يدلهم على أن هذا الكلام لم يرد به مفهومه ومقتضاه فإن غاية ما يقدر إنه تكلم بالمجاز المخالف للحقيقة والباطن المخالف للظاهر ومعلوم باتفاق العقلاء أن المخاطب المبين إذا تكلم بمجاز فلا بد أن يقرن بخطابه ما يدل على إرادة المعنى المجازي فإذا كان الرسول المبلغ المبين الذي بين للناس ما نزل إليهم يعلم أن المراد بالكلام خلاف مفهومه ومقتضاه كان عليه أن يقرن بخطابه ما يصرف القلوب عن فهم المعنى الذي لم يرد لا سيما إذا كان باطلاً لا يجوز اعتقاده في الله فإن عليه أن ينهاهم عن أن يعتقدوا في الله ما لا يجوز اعتقاده إذا كان ذلك مخوفاً عليهم ولو لم يخاطبهم بما يدل على ذلك فكيف إذا كان خطابه هو الذي يدلهم على ذلك الاعتقاد الذي تقول النفاة هو اعتقاد باطل فإذا لم يكن في الكتاب ولا السنة ولا كلام أحد من السلف والأئمة ما يوافق قول النفاة أصلاً بل هم دائماً لا يتكلمون إلا بالإثبات امتنع حينئذ أن لا يكون مرادهم الإثبات وأن يكون النفي هو الذي يعتقدونه ويعتمدونه وهم لم يتكلموا به قط ولم يظهروه وإنما أظهروا ما يخالفه وينافيه وهذا كلام مبين لا مخلص لأحد عنه لكن للجهمية المتكلمة هنا كلام وللجهمية المتفلسفة كلام‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shadow
عضو vip
عضو vip
shadow


ذكر
عدد المساهمات : 3980
نقاط : 3981
تاريخ التسجيل : 11/12/2014
العمر : 26

فصل فإذا تبين ذلك فوجوب إثبات العلو لله تعالى ونحوه يتبين من وجوه Empty
مُساهمةموضوع: رد: فصل فإذا تبين ذلك فوجوب إثبات العلو لله تعالى ونحوه يتبين من وجوه   فصل فإذا تبين ذلك فوجوب إثبات العلو لله تعالى ونحوه يتبين من وجوه Emptyالأربعاء 10 يوليو 2019 - 23:39

جزاك الله خيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فصل فإذا تبين ذلك فوجوب إثبات العلو لله تعالى ونحوه يتبين من وجوه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحميل كتاب تبين الحقائق شرح كنز الدقائق
» وجوه الغيرة
» وجوه نسخ الآيات القرآنية
» تحميل كتاب القول المعين فى إثبات حقيقة الحسد و العين
» تحميل كتاب الاستدلال بالأحاديث النبوية على إثبات القواعد النحوية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: المكتبــة الإسلاميـــة-
انتقل الى: