عدد المساهمات : 189 نقاط : 567 تاريخ التسجيل : 20/11/2009
موضوع: الإيمان بالكتب المنزَّلة الإثنين 4 يناير 2010 - 14:06
العقيدة الاسلامية :::
الإيمان بالكتب المنزَّلة
1- معنى الكتاب المنزَّل.
2- وجوب الإيمان بالكتب المنزَّلة.
3- احتياج الناس إلى الكتب المنزَّلة.
4- الكتب والصحف التي ذكرت في القرآن الكريم.
أ- صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.
ب- التوراة.
ج- الزبور.
د- الإنجيل.
هـ- القرآن العظيم.
1- معنى الكتاب المنزَّل:
- هو كلام من كلام الله تعالى، فيه هدى ونور يوحي الله به إلى رسول من رسله بواسطة جبريل ليبلغه للناس.
ويطلق على ما يشمل الصحف والألواح وجميع أنواع الوحي اللفظي أو الكتابي التي ينزلها الله تعالى على رسله وبأية لغة من اللغات كانت، قصيراً أو طويلاً، مدون كان أو غير مدون، فيه صفة الإعجاز اللفظي للناس أو ليس فيه ذلك.
2- وجوب الإيمان بالكتب المنزَّلة:
- إن من أسس الإيمان: الإيمان بالكتب التي أوحى الله بها إلى رسله.
فالإيمان بالكتاب: هو التصديق الجازم بأن جميع الكتب التي أوحي بها منزلة من عند الله عزَّ وجلَّ.
- فالمؤمن يؤمن بكتب الله كلِّها إجمالاً فيما يجهل منها وتفصيلاً فيما يعلم منها -كالتوراة والزبور والإنجيل والقرآن- كما آمن برسل الله وأنبيائه جميعاً إجمالاً فيمن جهل منهم وتفصيلاً فيمن علم.
- والإيمان وحدة متماسكة لا تنفك عن بعضها أبداً، فيمن لم يؤمن بالكتب المنزَّلة فقد نقض إيمانه وخرج عن دائرة الإيمان.
ثالثاً: ليصون الكتاب المنزَّل بعد وفاة الرسول عقائد الدين وشرائعه من التحريف والتغيير، فإن غُيِّرَ فيه وحرف، فيكون حجة يوم القيامة على من حرف وغير في كتاب الله.
4- الكتب والصحف التي ذكرت في القرآن الكريم:
أ- صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام:
- المؤمن يؤمن إيماناً جازماً بأن الله أنزل صحفاً على إبراهيم وموسى عليهما السلام.
- وقد ذكر القرآن الصحف الأولى وذكر منها صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.
- وذكر القرآن بعض ما في صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام.
فهذه الآيات مما جاء في صحف إبراهيم وموسى عليهما السلام فكل الصحف اليوم مفقودة غير معلومة ولم يصلنا منها شيء إلا ما ورد في القرآن مِنَ الآيات التي ذكرناها من قبل.
ب- التوراة(6):
التوراة: كتاب أنزله الله على موسى عليه السلام ويتضمن كتاب التوراة والصحف التي أنزلت على موسى عليه السلام والألواح التي جاء بها بعد مناجاته لربه في جانب الطور، قال الله تعالى: {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ} [المائدة: 44].
ذكر القرآن الكريم التوراة، وذكر بعض ما يتضمن من الأحكام الشرعية منها: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا(7) أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ} [المائدة: 45].
فهذه الآيات تثبت نماذج لما يتضمنه التوراة الذي أنزل على موسى عليه السلام، وقد جاءتنا من طريق القرآن الكريم فنؤمن بثبوتها.
تنبيه: التوراة التي أمرنا أن نؤمن بها والتي صدقها القرآن إنما هي الأصول الأولى التي أنزلها الله على موسى عليه السلام، أما التوراة الحالية الموجودة عند أهل الكتاب فليس لها سند متصل يصحح سندها إلى موسى عليه السلام.
كما دخل إليها التحريف والتبديل من غير تمييز بين الأصل والمحرَّف، لذلك فلا يصح أن يوثق بها.
ج- الزبور:
الزبور: هو الكتاب الذي أنزله الله على داود عليه السلام.
قال الله تعالى: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [النساء: 163].
ومما يتضمن الزبور أن الأرض يرثها عباد الله الصالحون قال الله تعالى: {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ} [الأنبياء: 105].
فالمؤمن يؤمن بالزبور الذي أنزل على داود عليه السلام.
وأما ما وقع في الزبور من تبديل وتغيير وتحريف على يد اليهود فلا نثق به.
د- الإنجيل(2):
الإنجيل: وهو الكتاب الذي أنزل على عيسى ابن مريم عليه السلام قال الله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ(26)ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ(3) بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ} [الحديد: 26-27].
المؤمن يؤمن بأن الله أنزل على عيسى عليه السلام كتاباً اسمه الإنجيل، أمَّا الأناجيل الحالية عند النصارى فلا يعرف لها سند متصل يصحح نسبتها إلى عيسى عليه السلام، ولا يصح نسبته إليه عليه السلام، إنما هي مصنفات تاريخية حول سيرة المسيح عليه السلام وبعض وصاياه ومواعظه ومعجزاته لكن فيها الكثير من الأغلاط والمتناقضات. ذكر القرآن الكريم بعض ما جاء في الإنجيل:
- ويتضمن الإنجيل صفة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم{ومثلهم(4) في الإنجيل كزرع أخرج شطأهُ(5) فآزره(6) فاستغلظ(7) فاستوى على سوقه(8) يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار}.