هل احسنت يوما الي كوكبك

بعيدا عن مؤتمر كوبنهاجن للتغيرات المناخية، وهل فشل أم حقق شيئا من النجاح؟ وبعيدا عن المؤيدين لقضية التغير المناخي والمشككين، شخصيا مثلي مثل العديدين اهتمامي بالأرض نابع من تقديري للنعم وشكري لله بالحفاظ عليها، وذلك دون أن أدخل في جدل التغير المناخي وغيره، فهيا بنا أنا وأنت نتغير جميعا عرفانا منا بنعمة الأرض، وتذكر أن هدفنا التقليل من انبعاثات الكربون، واستهلاك الكهرباء والماء، وتخفيض كم النفايات، وإعادة تدوير ما يمكن منها، وانطلاقا من هذا بدأت بعمل الآتي:

- اشتريت كوبا "مج" للسيارة حتى أشرب قهوة الصباح المعتادة فيه، بحيث يمكن غسله وإعادة استخدامه بدلا من الأكواب البلاستيكية والورقية.
- قمت بتغيير أغلب المصابيح الكهربائية الموجودة في المنزل إلى أخرى موفرة للطاقة.
- فصلت سخان المياه بعد أن استخدمته.
- طلبت من البائع ألا يعطيني كيسا بلاستيكيا، واكتفيت بحمل ما اشتريته في يدي.
- أثناء الوضوء أغلقت الصنبور بين غسل الأعضاء قدر المستطاع.
- استخدمت الحافلة المخصصة للموظفين بدلا من سيارتي الشخصية.
- نصحت "أم عبد الله" التي تساعد في أعمال النظافة ألا تسرف في الضغط على زر صندوق طرد المياه الموجود في المرحاض.
- قمت بنصح أحمد ابني البالغ من العمر عاما ونصف العام بأن يزيل القمامة من على الأرض ويلقيها في المكان المخصص لها.

أنا متأكدة من أنك أيضا فعلت عددا من هذه السلوكيات أو غيرها، سواء بشكل متعمد أو غير متعمد من أجل الأرض، وسأذكر لك الآن ما أتمنى أن أقوم به خلال الأيام القادمة، وعلى رأس أمنياتي هو أن "أزرع شجرة" إلى جانب ذلك:

- قراءة الصحف على الإنترنت، وإن لم أستطع فالحرص على إعادة تدوير الورقية.
- الأستغناء عن تغليف الغذاء بالألمونيوم أو البلاستيك، واستخدم الحاويات والعلب القابلة للاستخدام المتكرر.
- الحرص على فصل الكهرباء عن كل الأجهزة غير المستعملة في المنزل قبل الرحيل منه، فلا تنسى "توفير الطاقة يقلل من تلوث الهواء".
- استخدم فوطة لتجفيف الوجه بدلا من استخدام المناديل الورقية، حتى في العمل.
- محاولة وضع حقيبة من القماش باستمرار في الحقيبة الشخصية، وبذلك أكون قد قلت "لا للبلاستيك" أينما تسوقت.
- التقليل من استخدام السيارة.. من الممكن أن أستخدم الدراجة أو أمشي، أو أستخدم المواصلات العامة.
- أقتراح آخر لا أعتقد أني سأقوم به قريبا هو شراء سيارة موفرة للطاقة، أما الآن سأكتفي بالتأكد من ضبط الضغط داخل الإطارات باستمرار، فهو يخفض أيضا استهلاك الوقود.
- سأحاول أن أطفئ المحرك إذا كنت سأقف لمدة طويلة، ولن أنسى الأمنية الأولى "سأزرع شجرة" إن شاء الله.
- سأحاول عدم استخدام المياه المعبأة في زجاجات بلاستيكية، وترك زجاجة في العمل لإعادة استغلالها، فعلى الرغم من أن 80% منها يمكن إعادة تدويره إلا أن 20% فقط يعاد تدويره فعليا.
- القيام بالكتابة على ظهر الأوراق القديمة، أو إعادة تدويرها.
- تشغيل الطابعة على نظام الطباعة على وجهي الورق.
- الآن وصلنا لنقطة ضعفي فأنا دائما أنسى إغلاق المصابيح قبل الخروج من الغرفة، لكن أتعهد بأن أحاول أن أهتم بالأمر.

هذه هي خطتي البيئية للاحسان إلى الأرض، وسأحمي كوكبي لأنه جزء من عقيدتي، جزء من إيماني بالله، فإذا كانت إماطة الأذى عن الطريق صدقة، فسأنوي أن أميط الأذى من الأرض والسماء.

وانت ماذا تنوي، هل قمت بالفعل بعمل بعض مما سبق؟ أخبرني عنه؟ وماذا تنوي أن تفعل في المستقبل؟ وماذا تنصح أن نقوم به إلى جانب ما سبق؟