صلة نسب بين الرسول الاكرم (ص) وسيدنا الخضر (ع) ؟ و من هو النبي (دانيال) ؟ و هل هناك نبي اسمه (جرجيس) ؟
جواب:
الأخ المحترم
ورحمة الله وبركاته
وبعد ؛ لم يكن خضر "عليه السلام" في عمود نسب النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم"، إذ هو ابن "ملكان بن هود "عليه السلام" " ، والنبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" من نسل (فالغ بن هود "عليه السلام") .
هذا وكان دانيال "عليه السلام" نبيّاً مبعوثاً في بني إسرائيل حينما كانوا أسرى بيد بخت النصر في بابل إذ يظهر من بعض الآثار والأخبار إنّ بخت النصر قد أغار على أورشليم ـ عاصمة اليهود ـ ونهبها وأجلى أهلها إلى بابل في سنة "588 ق . م" وعلى كلّ فقد عذّبه بخت النصر في بادئ الأمر وثمّ بعد الوقوف على غزارة علمه وحكمته ـ بتعبيره الرؤيا الخاصّة ببخت النصر ـ أطلق سراحه وخفّف عن اليهود بسببه . ولكن هو "عليه السلام" قد قبض في تلك الأيّام بعدما بشّر قومه بعودتهم إلى وطنهم بيد من يبيد حكم بخت النصر وقد دفن في مدينة شوش في مقاطعة خوزستان الايرانيّة ومضجعه معروف هناك .
ويظهر من بعض الأخبار انّ دانيال "عليه السلام" قد لاقى نبيّ الله داود "عليه السلام" في وقتٍ ما ، وعلى ضوء ما ذكرنا فلابدّ أن يكون هذا اللقاء قبل نبوّة دانيال "عليه السلام" بفترة غير وجيزة ، وعليه يجب أن نلتزم بأنّ دانيال "عليه السلام" كان من المعمّرين .
وأمّا جرجيس "عليه السلام" فقد جاء ذكره في عداد الأنبياء "عليهم السلام" في موارد كثيرة [ البحار 11/59 و 14/445 ، و 39/64 و 53/14 و 81/370 وغيرها ] وفي بعضها جاء التصريح بنبوّته [ البحار 97/47 ] ، وانّه بعث إلى ملك بالشام كان يعبد الأصنام فردعه عنها فلم يرتدع بل وحبس جرجيس "عليه السلام" وعذّبه بشتّى الطرق وظهرت منه "عليه السلام" في هذه الفترة معاجز وكرامات أدّت إلى اعتقاد جماعة كثيرة من الناس وحتّى من حاشية الملك المذكور بنبوّته ورسالته .
ودمتم سالمين
مركز الأبحاث العقائدية
--------------------------------------------------------------------------------
تعليق:
ان الانبياء (ع) لا يصبحون أنبياء الا اذا أصبحوا أعمارهم (40) عاماً مثل الرسول الاعظم (ص) بغض النظر عن معجزاتهم (عليهم السلام) قبل الرسالة مثل النبي عيسى (ع)، فلماذا لا ينطبق ذلك على الائمة (ع)، فهل شروط الامامة مغايرة لشروط النبوة؟
جواب:
الاخ المحترم
ورحمة الله وبركاته
وبعد، فليس من شرائط النبوة التخصيص بعمر خاص، أضف الى ذلك فان شرائط النبوة لا تتحد في جميعها مع شرائط الامامة، فان بينهما اتحاد واختلاف.
ودمتم سالمين
مركز الأبحاث العقائدية
--------------------------------------------------------------------------------
تعليق:
أنتم قلتم في ردكم على السؤال الاول: «وبعد فليس من شرائط النبوة التخصيص بعمر خاص» ولكن (وما أرسلنا من قبلك الا رجالاً) هذه الآية تثبت أن من شروط الانبياء (ع) هي الرجولة ولكن ما هو العمر المقصود هنا؟
والله ولي التوفيق.
جواب:
الاخ السيد علي المحترم
ورحمة الله وبركاته
وبعد، فان الجواب كان: (ليس من شرائط النبوة التخصيص بعمر خاص) والجواب ما يوحي الى نفي أي شرط، فبالنسبة الى العمر لا يوجد أي دليل يحدد الأنبياء بعمر معين.
ودمتم سالمين
مركز الأبحاث العقائدية