الأسرى
نعم فما إن بدأت المذيعة في التحدث مع أهالي
الأسرى, حينها سالت دموعي على أطفال وكبار
لوعتهم نار الفراق على الأب او الزوج أو الضنى
ولداً كان أم بنتاً
فالعدو لا يفرق بين رجل أو إمرأة
فكلا الجنسين عدوه
مادامت هويته فلسطينية
فهو العدو بعينهِ
الجرح كبير وغائر ولكن ,غياب كل هؤلاء في
غياهب السجون هو ما يحرق الفؤاد عليهم
ليل نهار
أتى علينا العيد ما بين مبتهج وسعيد
وأتى عليهم العيد وهم ينتحبون على الغائب الحاضر
الأسير
تجلس الأم ومعها أبنائها
حول صورة الغائب يسكبون الدموع سكب
تمعنوا في نظرات الآسى والتي تنطلق من عيون الكبار والصغار
شىء يدمي القلوب حزناً وكمداً
ولكنه آسى بطعم الأمل
الأمل في غدٍ أفضل وحياة أسعد بعودة الغائب
كم آلمني أن أجد زوجة تحكي ..
أنها أصبحت جدة وزوجها لا يزال أسيراً
لم يرى أبنائه منذ أن كان عمر الأبن الأكبر
ست سنوات
والآن ... كبروا وتزوجوا وأنجبوا
وزوجها لا يزال في الآسر
.....
وما يزيد الحزن ان أرى أماً عجوز
مكلومة وصابرة
تذرف الدمع على ولدها الأسير
تمني نفسها برؤيته قبل أن يوافيها الأجل
رجائها من الله أن لا تموت قبل أن تكتحل عيناها برؤيته
وغيرهم الكثير والكثير مما يجعلنا نتسائل
؟؟؟؟؟
متى يتحقق الحلم ؟؟
فلقد تحول حلم الرؤية إلى كابوس
من كثرة الأنتظار
فمتى تسطع شمس النهار
والكل حاضر في مكانه ولا غائب يذكر
لا يسعني إلا ال
في تلك الأيام الكريمة
بأن تنقشع هذه الغمة
ويخرج كل أسرانا من غياهب السجون الإسرائيلية
وتفرح كل أم وزوجة برجوع الأحبة
فلن تكتمل فرحتهم و فرحتنا بالعيد
إلا برجوع كافة الأسرى
وكامل الأرض العربية
وعن نفسي..أوجه كلماتي
إلى كل أم وأب
إلى كل زوجة
إلى كل إبنة وإبن
في أرض فلسطين والعراق أيضاً
كل عام وأنتم بخير
كل عام وأنتم في أفضل حال
كل عام وأنتم في القلب والعقل
وكل عام وأمتنا العربية والإسلامية
في خير وسلام