الذي أعزنا بالإسلام وأكرمنا بالإيمان
الحمدلله الذي جعلنا من اتبااع سيدنااا
محمد عليه الصلاة والسلام
اللهم ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
لك الحمد آناء الليل وأطراف النهار لعلك ترضى
تعيش الأمة الإسلامية هذه الأيام بداية عام هجري جديد
جعله الله عام نصر وقوة وسعادة للامة الاسلامية
حينماأحاط المشركون برسول الله صلى الله عليه وسلم
فتح رسول الله علية السلام باب الدار وأخذ حفنة من التراب وقرأ
( يس* وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ *
تَنزِيلَ الْعَزِيزِالرَّحِيمِ * لِتُنذِرَ قَوْمًا مَّا أُنذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ
* لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ*
إِنَّاجَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلاَلاً فَهِيَ إِلَى الأَذْقَانِ فَهُم مُّقْمَحُونَ *
وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ )
ووضع التراب على رؤوسهم ،وخرج من بينهم وهم لا يرونه
( يُرِيدُونَ ليطفئوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )
امره سبحانه وتعالى بالهجرة
والهجرة النبوية تستحق وقفة متأنية
فهي ليست نزهة
وليست سفراً لتحصيل متاع الدنيا وملذاتها
وإنما هي انتقال من أجل الحفاظ على العقيدة
تضحية بالنفس والمال والأهل والولد من أجل العقيدة
فهي تبدأ من أجل العقيدة وغايتها العقيدة
هاجر عليه الصلاة والسلام
تنفيذالأوامر الله تعالي الذي أراد
إنشاء مجتمع مسلم لنبيه والمسلمين وتكوين دولة مسلمة مستقلة
فبدأ رسول الله عليه الصلاة والسلام
ترسيخ وتثبيت قواعد البناء
البداية استوجبت
توفر قوانين
ولقد وفرها الله تعالى في شريعته السمحاء ( في القرآن الكريم ليكون خاتمة الكتب )
ووجود جماعة من الرجال والنساء
لتقف بجانب الرسول عليه السلام فكان الصحابة والصحابيات رضوان الله عليهم هاجروا مع الرسول
بالروح يفدوه ويفدواشريعة الله
ففي المدينة بدأ بناء الكيان الاجتماعي والاقتصادي والساسي للامة الاسلامية
الشريعة الالهية مع سنة حبيب الله هي النبراس
مصدر الهداية ومنبع التوجية
وكانت الافئدة المؤمنة
والنفوس الطاهرة والسواعد القوية هي أدوات البناء
انبثقت جميع الأنظمة الاجتماعية والسياسية ووو
بمبادئ قوية ... صحيحة .... صاادقة
فكان الوعاء الذي نشأ فيه وترعرع أطفال المسلمين الأولين
ليكونوا لبنات صالحة تقع عليها مسؤولية الحفاظ على البناء الاسلااامي وكياانه
ونقل هذا البناء الى الاجيال
فلم يكن هذا البناء لوقت محدد بل وضعت قواعده لتبقى راسخة ابد الدهر
ونحن اليوم نودع عام هجري
لنقف قليللااا ....
لااالنبكي على مافات
ولااا لنهنئ أنفسنا على أمجاد لم نصنعها
بل لنسأل أنفسنا بكل صدق وشجاعة
أين نحن من التاريخ !
اين امتنا الاسلامية من ذلك الكيان الذي ارسيت قواعده ؟!
الى أي مدى حملنا الرسالة بامانة كما حملها المسلمون الاولين ؟
ماذا فعلنا للاسلااام ؟؟؟؟
الاجابات تشعرني بالخجل
اذا كيف نكون امة اسلااامية قوية ؟
امة تعمل بالأخلاااق الإسلااامية ؟
اخوة الأخ لأخية كالبنيان
كيف ننشأ إنسان متيقظ الضمير ؟
الاجابة من وجهة نظري
لابد من البناء مرة اخرى
فامامنا تربة المسلمين الاولين لنعد الى اركانها
وبالمنهج الذي تربي عليه ذلك الجيل الأول
فقد رباهم الرسول كما أمره الله تعالي
بالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة
فنقلهم ذلك المنهج من جماعةقليلة مضطهدة إلي أمة مستقلة
تحمل الخير والنور للعالم
نقلهم من جماعة أمية إلى أمة متعلمة متحضرة تتعاون علي البر والتقوى
الى أمه يعملون بمبادئ الشورى والتسامح والرحمة والعدل
وحرية الرأي واحترام الآخر وخدمته والدفاع عنه
وبذلك يمكن لنا تحقيق مستقبل زاهر وبااهر وراائع
اذا لنبدأ بعمل جاد للحفاظ على ماصلح وعلاج مافسد من امور حياتنا
لتكون بداية البناء صالحة باذن الله تعالى