في صمت كما عاشت.. رحلت، وحين أردت أن ألج إلى عالمها وأتلمس جوانبه، فاجأني هذا الكم من الغموض "المتعمد"، فقد حرصت طيلة حياتها ألا يشيد بها أحد ولا يكتب عنها أحد، وكانت تنافح عن عملها الخيري والاجتماعي بسياج من الكتمان.
اقتربت ممن حولها أبحث عما كُتب عنها فما وجدت غير قصاصات صغيرة، يغلب عليها الطابع الاحتفائي، أو في أحسن الأحوال الحديث عن المشاريع الخيرية التي تبنتها، بل إن الحصول على صورة لها كان حلمًا لم يتحقق إلا بصعوبة بالغة، قد يوضحها ما جاء على لسان إحدى معاوناتها: "طالما اتصلت بنا الدكتورة زهيرة للومنا على أننا أعطينا للصحفيين معلومات عنها وعن أعمالها الخيرية، فقد كانت ترى أن أصدق الأعمال هو ما يتم دون صخب".
الأولى.. هذا هو لقبها
مشوار حياة د. زهيرة حافل، ويتجلى فيه السبق كما لا يتجلى في غيره، فقد حصلت على شهادة الثانوية العامة عام 1936م، وكانت الأولى على مستوى مصر كلها، وهي أول طبيبة عربية تحصل على درجة عضوية كلية الأطباء الملكية بلندن (1948م)، كما كانت أول سيدة تعيَّن في هيئة التدريس بالجامعات المصرية.
وبالتالي لم يكن تفوقها منحصرًا داخل مصر أو في حدود الوطن العربي فحسب، لكنها كانت الطبيبة الوحيدة التي نالت الدكتوراة الفخرية في العلوم الطبية من جامعة أدنبرة بإنجلترا على مستوى العالم كله عام 1980م، كما أنها كانت العربية الوحيدة التي مُنحت جائزة إليزابيث نورجل E.Norgel العالمية من النادي النسائي الدولي.
البدايات.. تدين حقيقي ورغبة عارمة في الخير
وُلدت أم الأطباء في عائلة أرستقراطية من كبار العائلات المصرية، والدها حسين عابدين باشا عضو مجلس الشيوخ يتمتع بحس إسلامي عميق، رغم أنه حصل على دراساته العليا بالحقوق في فرنسا، وهو ما غرس فيها حب التدين.
وتقول عن تلك الفترة: "تعودت على صلاة الفجر يوميًّا وكان عمري خمس سنوات، وكنت أحفظ القرآن منذ طفولتي حتى إنني عندما التحقت بمدرسة تبشيرية اسمها (سان ماري) أدخلوني في إحدى الحصص مع الأطفال كنيسة المدرسة لتأدية طقوس الصلاة والاستماع للتراتيل التي تتلوها الراهبات، إلا أنني وجدت لساني قد انعقد عن النطق، وقلبي انقبض بشدة، وشعرت بكره شديد لهذه المدرسة، وطلبت من والدي أن يلحقني بمدرسة أخرى؛ لأنني لن أذهب لهذه المدرسة مرة أخرى، واستجاب والدي لرغبتي وألحقني بمدرسة السنية رغم أنها بعيدة جدًّا عن منزلنا آنذاك".
كما تذكر أنها حين لم تجد مكانًا للصلاة في مدرستها الجديدة لم تمنعها شجاعتها من طلب توفير مكان للصلاة، واستجابت الناظرة وسمحت لزهيرة وزميلاتها بتنظيف إحدى الحجرات في جانب من فناء المدرسة واتضح أنه كان مسجدًا، ولكنه أُغلق وأُعيد افتتاحه، وأصبح المسجد شعلة نشاط من صلاة، ودروس تحفيظ، وتجويد قرآن كريم، وبدأت تدعو الضيوف من علماء الأزهر.
وتذكر عن مرحلتها الجامعية أنها كانت الطالبة المحجبة الوحيدة في الجامعة في وقت كان الحجاب قد أصبح غريبًا حتى صار مستهجنًا، خاصة بين طالبات الجامعة اللواتي كن رهانًا من دعاة التغريب، وقالوا بأن المرأة المسلمة ستتخلى عن كل شيء في سبيل التعليم ودعاوى المساواة بالرجل.
العلم في خدمة المجتمع
لم يكن علم د. زهيرة علمًا يقف عند حدود المعامل والمختبرات، لكنه كان العلم الذي يتفاعل مع المجتمع من حوله، يؤمن به، ويحدد مشاكله، ويسعى إلى حلها بكل ما آتاه الله تعالى؛ لذا فلم يكن غريبًا أن تتبرع بالقيمة المادية لجوائز عدة حصلت عليها لغير القادرين أو أوائل الخريجين أو بحوث الأطفال، ومن هذه الجوائز الجائزة التقديرية من مصر لعام 1996م في العلوم الطبية التطبيقية، ولم يكن غريبًا أيضًا أن تمنحها جامعة القاهرة لقب "أستاذ كرسي طب المجتمع"، وبهذا كان لمصر على يد د. زهيرة السبق في ميدان هذا الفرع من العلوم في العالم كله، وكذلك لم يكن غريبًا أن تمنحها نقابة الأطباء عام 1990م لقب أم أطباء مصر.
كانت د. زهيرة تستشعر مسئوليتها عن فئتين خصوصًا: الأطباء والمرضى.
وتشعر بالأمومة نحوهم؛ لذا فمن مراحل حياتها التي لا تُنسى أن أسند إليها مهمة تأسيس أول كلية طب متطورة بدولة الإمارات العربية "كلية دبي الطبية للبنات" عام 1986م، فوضعت مناهجها، وعكفت على إدارتها عميدة لها زهاء سبعة أعوام نالت خلالها الكلية تقديرًا عالميًّا من الهيئات الطبية العالمية، ولا تزال المتخرجات من الكلية من الطبيبات المشهود لهن بالكفاءة، يشعرن بالفخر إذ تتلمذن على يد د. زهيرة، ويتذكرن مواقفها الحانية وأمومتها الصادقة، وليس أدل على هذا الاعتزاز من تمسكهن بها عميدة شرفية مدى حياتها ( اقرأ عن الكلية ونشأتها ومناهجها).
العمل الاجتماعي لم ينسها البحث العلمي ولا أسرتها الصغيرة
نقطة هامة في حياة هذه السيدة العظيمة أنها رغم أعمالها الاجتماعية الرائدة ومؤسساتها المتعددة وانغماسها في العمل الاجتماعي والثقافي فإنها في ذات الوقت حافظت على موقعها كباحثة لها مكانتها المرموقة في الوسط العلمي، فللدكتورة زهيرة مدرسة علمية مرموقة تعلَّم على يديها الكثير ممن تبوَّءوا مراكز جامعية على مستوى الأستاذية، وكذلك ممن تبوَّءوا مراكز قيادية اجتماعية مرموقة، ولها من الأبحاث العلمية ما يربو على المائة وعشرين بحثًا منشورة في المجلات العلمية المتخصصة.
كما أنها حافظت على أسرتها ورعتها كما ينبغي أن تكون التربية والرعاية، فهي حسب موقع دراسات المرأة المسلمة "امرأة ورعـة متدينة لم تفـرط في شـيء من واجباتها الدينيـة صغيرًا كان أو كبيرًا. وهي أم لأربعة ، ثلاث من البنات وابن، كلهم قد حصل على الدكتوراة في تخصص هام برعايتها وتوجيهها، وهي سيدة مجتمع عُرف عنها الحرص على أداء الواجبات الاجتماعية، وربة بيت متميزة وكريمة في بيتها؛ ومن هنا تمثل د. زهيرة التي خرجت للحياة العامة من أوسع أبوابها مع حرصها على أولوياتها الأسرية، نموذجًا متوازنـًا نادر المثال نتمنى أن تتحول إلى ظاهرة مشعة بين نسـاء الأمـة".
نشاط اجتماعي واسع
والمتتبع للنشاط الاجتماعي للدكتورة زهيرة يصعب عليه الحصر أو التفصيل فكما يبدو من قائمة الأنشطة الخيرية أنها كانت ترمي في كل ميدان بسهم من سهام الخير، ومن هذه الأنشطة مشروعها الرائد: "جمعية أصدقاء مرضى روماتيزم القلب للأطفال"، التي تأسست عام 1957م، واستطاعت من خلال التركيز الشديد على مكافحة مرض روماتيزم القلب بين الأطفال أن تتحسن نسبة حالات القلب الشديد الوطأة في مصر خلال 20 سنة من 50% إلى أقل من 4% وهو إنجاز نال تقدير العالم.
كما أنشأت من خلال الجمعية مركزًا للقلب والروماتيزم بالهرم في أواخر خمسينيات القرن، وأسَّست فروعًا له ملحقة بالجامعات إقليمية بكل من أسيوط، وطنطا، والزقازيق، والمنصورة، والإسكندرية.
وأقامت معهد صحة الطفل وهو يحتل مبنى ضخمًا من عشرة طوابق بأحد أرقى أحياء القاهرة بهدف رعاية الطفولة ووقايتها من أمراض ما قبل سن الرابعة، وعلى رأسها: أمراض سوء التغذية، والنزلات المعوية، والجفاف الشائعة بين المعوزين من أبناء الوطن، وامتلأ هذا المعهد حاليًا بخدمات صحية واجتماعية، كما أقامت دارًا للطلبة الجامعيين المعوزين والمغتربين، ولا يزال يعمل منذ عام 1962م.
الثقافة الحقة بناء أمة
دعت إحدى الهيئات الثقافية د. أحمد كمال أبو المجد لإلقاء إحدى المحاضرات ولما اعتذر تمامًا لكثرة انشغاله، فاجأ الداعي بقوله: أطمع من سيادتك أن تعتبرنا من جمعية مرضى الروماتيزم.. فضحك الدكتور أبو المجد قائلاً: "مهما تقاعست عن تلبية الدعوات فلا يمكن أن أتقاعس عن الموسم الثقافي للجمعية؛ لأني أشعر أن المشاركة واجبة مع هذه الجمعية إسهامًا في الخير الوفير الذي تبذله"، ولم يكن هذا موقفًا خاصًّا للدكتور، ولكن يكفينا لمعرفة قدر هذه الجمعية أن نستعرض بعض أسماء قادة الأمة الذين حرصوا على الحضور والتواجد ومنهم: الشيخ محمد الغزالي، د. يوسف القرضاوي، ود. شوقي الفنجري، ود. زغلول النجار، ود. مصطفى الشكعة، ود. عبد الصبور مرزوق، وغيرهم كثيرون ممن أسهموا ولا يزالون في مجالات النهضة الإسلامية المعاصرة.
سهام في ميدان التعليم
وإيمانًا منها بأهمية التعليم والتربية كصمام أمان للمجتمع فقد أنشأت سلسلة مدارس الطلائع الإسلامية، وكان الهدف الأول منها هو تنشئة جيل صالح يعتمد على العلم والإيمان، وأكدت في لائحتها التعليمية اهتمامها الخاص بالتربية والأخلاقيات المستمدة من إيمان صادق بالله تعالى، وعلى الحب والتضحية والعطاء، وفرعا المدرسة الرئيسيان يضمان 3500 طالب وطالبة في المراحل المختلفة، ولا تزالان تعملان منذ 25 عامًا، وتُعَدّ هذه السلسلة من أوائل المدارس الإسلامية بمصر، فكان أن سار على فكرتها الكثيرون ممن أسهموا في بث القيم الفاضلة في المجتمع المصري من خلال التعليم.
والفرعان الآخران -وهما الأحدث- هما مدرسة الطلائع بور توفيق الإسلامية للغات (حوالي 600 تلميذ) وصلت الآن إلى المرحلة الثانوية العامة، وهي شامخة تعمل منذ منتصف الثمانينيات، وآخرها مدرسة 6 أكتوبر الإسلامية للغات.
بل امتد نشاطها في دول إسلامية أخرى، حيث أقامت مؤخرًا وقفًا لتعليم أطفال البوسنة والهرسك.
مع الشابات المسلمات رحلة أخرى
منذ زهاء عشرين عامًا اشتدت الأمور وتعقدت بجمعية الشابات المسلمات بالقاهرة، وتعثرت مسيرتها، وتكاثرت عليها الديون، ورفع أمرها إلى وزيرة الشؤون الاجتماعية التي اتخذت قرارًا بإسناد رئاستها إلى د. زهيرة عابدين، فما كان من الدكتورة زهيرة إلا أن صدعت للأمر غيرة منها على المرأة المسلمة، رغم انشغالها الشديد، وكان أن أدت للجمعية جميلاً لا يُنسى، حيث أنشأت من خلال هذه الجمعية مشروعات عديدة تركزت في حي الحسين تحديدًا، وهو أحد أفقر الأحياء الشعبية بمصر، ومن هذه المشروعات:
- حضانة للأطفال قبل السادسة من العمر (حوالي مائة طفل).
- مشغل لبنات الحي لتعليم التفصيل والخياطة والتطريز (حوالي مائة سنويًّا).
- دار الطالبات الجامعيات المغتربات من خارج القاهرة، عيادة طبية.
ومن هذا العمل المتواصل الذي ظهرت آثاره في المجتمع، تجمع على د. زهيرة أهل الخير الذين وثقوا في نزاهتها وإخلاصها فتدفقت أموال الصدقة إليها فتبنت مشروعًا كبيرًا للقطاء واليتامى بدأت فيه بإنشاء دار إيواء تسع أكثر من مائة طفل، وتقدم هذه الدار حاليًا خدماتها الاجتماعية الإنسانية لهذه الفئات.
قرب النهايات تلوح البشريات
يذكر المقربون منها أنها رغم مصارعتها في السنوات العشر الأخيرة لمرض شديد، ورغم تغيبها في إنجلترا وأمريكا للعلاج، وملازمتها للفراش ملازمة كاملة، إلا أنها كانت تستثمر أوقات نقاهتها القصيرة في معاودة النشاط، فقد كانت عازمة على مواصلة الكفاح إلى أن يشاء الله تعالى.
ويشاء الله عز وجل أن تصعد روحها إلى بارئها في السادس من مايو 2002م وسط دعوات الآلاف ممن كان لها فضل عليهم من مرضى، وتلاميذ، وأطباء، ومعوزين، وباحثين، ومثقفين في خليط عجيب ينم عن حب بالغ للعمل الخيري
نشأتها الحياة الدراسية ولدت الأستاذة الدكتورة زهيرة حسين عابدين سنة 1336 هـ - 1917م في أسرة أرستقراطية محافظة، فقد كان أبوها عضوا في مجلس الشيوخ (البرلمان)، وغرس فيها منذ صغرها حب الإسلام والتدين، فكانت تواظب على صلاة الفجر وهي في الخامسة من عمرها، كما حفظت القرآن الكريم.التحقت د.زهيرة بإحدى المدارس التبشيرية لكنها بالطبع لم تستطع الإٌستمرار فيها لطبيعة منهجها ثم التحقت بعد ذلك بـمدرسة السنية للبنات وطلبت من إدارة المدرسة تأسيس مسجد صغير للفتيات فاستجيب لطلبها. [عدل] التفوق الجامعي والمهني حصلت على الثانوية عام 1355 هـ-1936م وكانت الأولى على مستوى القطر المصري، والتحقت بـكلية الطب، وكانت الفتاة الوحيدة المحجبة بالجامعة. تخرجت في كلية الطب، وكانت أول طبيبة يسمح بتعيينها في هيئة التدريس بالجامعات المصرية بعد عودتها من إنجلترا سنة 1369 هـ - 1949م بعد نجاحها في اجتياز امتحان الزمالة بالجمعية الطبية بإنجلترا، وهي أول طبيبة عربية تحصل على هذه الشهادة ، كما كانت أول طبيبة عربية تحصل على درجة كلية الأطباء الملكية بلندن. تخصصت الدكتورة زهيرة عابدين في طب الأطفال والروماتيزم، وقدمت أبحاثا علمية، بلغت مائة وعشرون بحثا نشر في مجلات علمية متخصصة عالمية [عدل] تكريمها كانت الطبيبة الوحيدة عالميا التي حصلت على الدكتوراه الفخرية من جامعة أدنبرة عام 1401 هـ = 1980م)، كما كانت الطبيبة العربية الوحيدة التي حصلت على جائزة إليزابيث نورجل العالمية عام 1413 هـ - 1992م. منحتها نقابة الأطباء المصرية لقب أم الأطباء بمصر عام 1411 هـ - 1990م منحتها كلية الطب لقب أستاذ كرسي طب المجتمع. حصلت على الجائزة التقديرية لعام 1996م في العلوم الطبية التطبيقية. [عدل] إنجازاتها لقد كانت لها مساهمات واسعة في العمل الخيري والاجتماعي، فكانت رائدة الطب الاجتماعي في مصر، وفيما يلى بعضاً من إنجازاتها التي أدتها بإقتدار وشاركها فيها رجال المجتمع المصريين والأطباء مثل المهندس عثمان أحمد عثمان وعبد المنعم أبو الفضل وعبد الحليم بك خزبك والأستاذ عبد اللطيف مشهور والمهندس حسن باغفار والمهندس كمال عاشور.
1- جمعية أصدقاء مرضى روماتيزم القلب للأطفال عام 1377هـ| 1957م واستطاعت من خلال التركيز الشديد على مكافحة مرض روماتيزم القلب بين الأطفال أن تتحسن نسبة حالات القلب الشديد الوطأة في مصر خلال 20 سنة من 50% إلى أقل من 4% وهو إنجاز نال تقدير العالم. [1], ويتولى إدارة الجمعية حالياً الأستاذ علي الصياد خلفاً لإبنها الراحل د.عمر أبو الفضل.
2- دار لرعاية الطلبة المعوزين والمتفوقين عام 1382هـ|1962م
3- أنشأت سلسلة مدارس الطلائع الإسلامية بالإشتراك مع المهندس حسن باغفار والمهندس كمال عاشور. وللسلسلة فرعان يعملان منذ 25 سنة ويتسعان 3500 طالب وطالبة, الأول في المهندسين أسسه المهندس حسن باغفار في المهندسين بجوار مسجد مصطفى محمود والثاني في أرض الجولف بمصر الجديدة أسسه المهندس كمال عاشور باسم "مدرسة طلائع الكمال الإسلامية للغات" وكان الهدف الأول منها هو تنشئة جيل صالح يعتمد على العلم والإيمان، وأكدت في لائحتها التعليمية اهتمامها الخاص بالتربية والأخلاقيات المستمدة من إيمان صادق بالله تعالى، وعلى الحب والتضحية والعطاء وقد سار على فكرتها الكثير.
4- دار سعادات للمسنات في ميدان لبنان بالمهندسين.
5- ساهمت في إنشاء جمعية الشابات المسلمات بالقاهرة، وتولت رئاستها.
6- أقامت وقفا لتعليم مسلمي البوسنة.
7- أقامت معهد صحة الطفل بهدف رعاية الطفولة ووقايتها من أمراض ما قبل سن الرابعة.
9- أسند إليها مهمة تأسيس أول كلية طب متطورة بدولة الإمارات العربية [[كلية دبي الطبية للبنات]] عام 1986م فوضعت مناهجها، وعكفت على إدارتها عميدة لها زهاء سبعة أعوام نالت خلالها الكلية تقديرًا عالميًّا من الهيئات الطبية العالمية، ولا تزال المتخرجات من الكلية من الطبيبات المشهود لهن بالكفاءة، يشعرن بالفخر إذ تتلمذن على يد د.زهيرة، ويتذكرن مواقفها الحانية وأمومتها الصادقة.
10- أقامت مشاريع في حى الحسين أهمها
- حضانة للأطفال قبل السادسة من العمر (حوالي مائة طفل). - مشغل لبنات الحي لتعليم التفصيل والخياطة والتطريز (حوالي مائة سنويًّا). - دار الطالبات الجامعيات المغتربات من خارج القاهرة، عيادة طبية.
حياتها الشخصية يعرف عن الدكتورة زهيرة عابدين أنها زوجة د.عبد المنعم أبو الفضل وأم لأربعة أبناء حصلوا جميعاً على شهادة الدكتوراة , ولد واحد وهو المرحوم د.عمر أبو الفضل مدير عام مدارس الطلائع الإسلامية وتوفى في أواخر شهر سبتمبر 2008, وثلاثة بنات منهن العالمة السياسية د.منى أبو الفضل
وفاتها ذكر المقربون من د.زهيرة عابدين بأنها كانت تزاول نشاطها بالرغم من إصابتها بشدة المرض في السنوات العشر الأخيرة وتغيبها في إنجلترا وأمريكا لتلقى العلاج وتوفيت زهيرة عابدين في 23 صفر 1423 هـ|6 مايو 2002م.
مصطفى يونس عضو vip
عدد المساهمات : 2160 نقاط : 2317 تاريخ التسجيل : 05/09/2009 الموقع : bnatelzarka.newgoo.net