عدد المساهمات : 487 نقاط : 1524 تاريخ التسجيل : 14/12/2009
موضوع: افريقيا معبر رئيسي للمخدرات الجمعة 25 ديسمبر 2009 - 16:03
أصدرت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات التابعة للأمم المتحدة تقريرا عن انتشار ومكافحة المخدرات في العالم عام 2000م، أكد أن بعض بلدان إفريقيا تعتبر منتجا وموردا رئيسيا للقنب، وهو الحشيش، وهو أكثر المخدرات تعاطيا حيث أصبح استعمال المؤثرات العقلية ظاهرة واسعة الانتشار، كما أن تعاطي الهيروين والكوكائين أصبح أوسع انتشارا في المدن. وأشار التقرير إلى خطورة الوضع في إفريقيا التي أضحت تعمل كنقطة عبور للمخدرات إلى أمريكا وأوروبا، وأصبح تعاطي المخدرات فيها آخذاً في الزيادة. وحذر التقرير من ظاهرة تزايد تعاطي النساء والأطفال للمخدرات وهو ما ينذر بتفكك اجتماعي وخطر تصعب محاصرته. وأشار التقرير إلى خطورة الوضع في بعض البلدان العربية مثل المغرب الذي يعاني من ظاهرة المخدرات وتسعى حكومته جاهدة إلى مكافحته. مشيدا في ذات الوقت بجهود حكومتي مصر والسنغال في إبادة زراعة الأفيون. وجاء في التقرير أن جمهورية ميانمار (بورما) لا تزال ثاني أكبر مصدر للأفيون والهيروين في العالم وفي الفلبين يزرع القنب في أقصى شمال البلاد وجنوبه. وشهدت بلدان جنوب آسيا زيادة في تعاطي المخدرات وزاد استخدام أدوية السعال كمخدر في بنجلاديش، وكذلك زاد تعاطي الهيروين في بنجلاديش ونيبال، وتبين من عمليات ضبط الهيروين في جنوب آسيا أن المصدرين الرئيسيين للهيروين الذي يصدر للبلدان المجاورة؛ هما ميانمار وأفغانستان. وجاء في التقرير أن الزراعة غير المشروعة واسعة النطاق لخشخاش الأفيون تتواصل في أفغانستان، وسجلت المساحة المزروعة زيادة هامة في سنة 98/1999م. وورد في التقرير أن مواصلة إنتاج الأفيون في أفغانستان وما يترتب عليه من أنشطة إجرامية مقترنة بإدمانه وتهريبه في بلدان غرب آسيا؛ قد تقوض الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، وإن هناك شواهد على وجود روابط بين تجارة المخدرات وتهريب الأسلحة وحركات العصيان المسلحة ضد الحكومات في بلدان آسيا الوسطى، وإن حركة طالبان أصدرت في يوليو 2000م مرسوما بمنع زراعة خشخاش الأفيون، وإن حكومة إيران وطاجيكستان حققتا إنجازات ونجاحات هامة في مكافحة المخدرات، وإن معدلات إدمان الأفيون في باكستان وإيران من أعلى المعدلات في العالم، كما زاد تصنيع وتحويل الأفيون إلى مواد أخرى في أفغانستان، وإن تزايد إنتاج وتوفر الهيروين في غرب آسيا سيؤدي إلى انخفاض سعره وزيادة تعاطيه وزيادة انتشار مرض الإيدز معه. وامتدحت الهيئة جهود حكومة باكستان لمكافحة الاتجار بالمخدرات والفساد. وذكر في التقرير أن القنب لا يزال المادة التي تتعاطى في غرب آسيا على أوسع نطاق، وفي أفغانستان وباكستان ينمو القنب بدرجة أقل. وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء نقص مراكز العلاج من الإدمان في غرب آسيا، وامتدحت مبادرة باكستان بإنشاء مركز للعلاج وإعادة تأهيل المدمنين. وأوضح التقرير أن زراعة القنب غير المشروعة تتواصل على مساحات شاسعة في قازاقستان وبدرجة أقل في قيرغيزيا وبلدان عديدة في المنطقة، وهناك جهود لمكافحتها. وفي أفغانستان بلغت زراعة الأفيون عام 1999م مستوى لم يسبق له مثيل، ويقدر إنتاج أفغانستان من الأفيون عام 2000م بأقل من 3.300 طن، ورغم إصدار طالبان قراراً بحظر زراعة الأفيون، فلن يكون له - إذا نفذ - تأثير فوري على الأسعار وتوفير مواد الأفيون ؛ نظرا لتوفر مخزون الأفيون من محاصيل سنوات سابقة. وجاء في التقرير أن بلدان آسيا الوسطى تشن حملات شديدة لإبادة محصول الأفيون، وأوقفت طالبان جباية الضرائب على الهيروين، وأبادت 350 كيلوغرام من الهيروين، ومع ذلك تباع المواد الأفيونية في كافة انحاء البلاد، وهناك مختبرات كثيرة لإنتاج الهيروين في شمال وجنوب البلاد، وسجل تصنيع الهروين في أفغانستان زيادة كبيرة في العامين الماضيين. ولاحظت هيئة مراقبة المخدرات أن حكومة باكستان نجحت في القضاء على تصنيع الهيروين في باكستان، وقد اختفى ذلك، وتواصل الحكومة التركية القضاء على مختبرات تصنيع الهيروين السرية. وقد نجحت الشرطة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية في مصادرة 80 % من كميات الأفيون و 90 % من كميات المورفين المضبوطة في العالم أجمع، وصادرت أكبر كمية من الهيروين في بلدان غرب آسيا. ويتم تهريب المخدرات من أفغانستان عبر إيران وباكستان وتركيا إلى أوروبا، وفي السنوات الأخيرة أصبح التهريب عن طريق بلدان آسيا الوسطى أكثر أهمية. وامتدحت الهيئة جهود حكومة لبنان لمنع العودة لزراعة الأفيون ومحاربة زراعة القنب (الحشيش