ورحمة الله
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدي محمد
يقول احسان عبدالقدوس " في حياة كلا منا وهم كبير يسمي الحب الاول لا تصدق هذا الوهم .. فإن حبك الاول هو حبك الاخير"
ويقول انيس منصور عن الحب " لو قال المحبون آه في وقت واحد لانهارت الجبال"
هناك تساؤلات كثيره عن الحب
وقرأت عن الحب الكثير والكثير منهم من يسأل هل الحب قبل الزواج ام بعد؟
وهنالك من يسأل الحب يضيع بعد الزواج ام لا ؟
وهنا انا اقول رأيي و رداً
علي هذه الاسئلة ان الحب هو المودة والرحمة ..
والمودة والرحمة لا تأتي الا بعد الزواج واخبرنا رب العزة بذلك في آياته
قد أخبر المولى - عز وجل ؛ حيث قال :
" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآَيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون "
(الروم : 21 )
اما بعد ذلك سأطرح لكم الحب في بيت شفيعي رسول الله
وهذا لانه أصدق القول فأنا كوني انثي لا اهتم بما قال انيس منصور ويوسف ادريس و احسان عبد القدوس
ولا احب ان اذكر قيس وليلي ولا عنتر وعبلة ولا انطونيو وكليوبترا ولا روميو وجوليت
لاني وجدت في بيت النبوة حب صادق طاهر لم اجده في جميع ما ذكرت
الحبُّ في بيتِ النُّبوة
وهو حب النبي لنساؤه وبناته و صحابته واحفاده
قالت عائشة زوجة رسول الله بنت ابي بكر رضي الله عنهما تقول : كنت أشرب وأنا حائض . ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم . فيضع فاه على موضع في . فيشرب . وأتعرق العرق وأنا حائض .خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح
وهذا حوارَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع السيدة " عائشة " رضي الله تعالى عنها في حديث " أبي زرعٍ " الطويل ، إذ قال لها النَّبي - صلى الله عليه وسلم - في نهاية كلامها :
" كُنتُ لَكِ كَأبِي زَرعٍ لأُمِّ زَرعْ " تُعني في الألفة والوفاء ، فقالت عائشة - رضي الله عنها - بقلبِ العاشقِ المحبِّ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " بأبي أنتَ وأمِّي .. لأنتَ خيرٌ لي من أبي زرعٍ لأمِّ زرعٍ " .
وأحاديث الرَّسول - صلى الله عليه وسلم - في حثِّ المرأةِ على التودد لزوجها كثيرةٌ لا تُحصى ، فَعن "أم سلمة" قالت :
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أيُّمَا امرأةٍ مَاتَت وزَوجُهَا عَنهَا راضٍ دَخَلت الجَنَّةَ "،
وعنه - صلى الله عليه وسلم - قال :يَستغِفرُ للمرأةِ المُطِيعَةِ لِزَوجِهَا الطَّيرُ فِي الهَوَاءِ وَالحِيتَانُ فِي المَاءِ والمَلائِكَةُ فِي السَّمَاءِ وَالشَّمسُ والقَمَرُ مَا دَامَت فِي رِضَا زَوجِهَا " .
وقد قال " ابن القيم " : أما محبَّة الزوجات فلا لوم على المُحِبِّ فيها
وقال " ابن عباس " : المودة حب الرجل امرأته ، والرحمة رحمته إياها أن يصيبها بسوء ..
وقال " ابن كثير " : تمام رحمته ببني آدم أن جعل أزواجهم من جنسهم ، وجعل بينهم وبينهن مودة هي المحبة ، ورحمة وهي الرأفة " .
وعن " أنس " - رضي الله عنه – قال : جاءت امرأة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لها : " أذاتُ زوجٍ أنتِ ؟ "
قالت نعم ، قال : " فَأينَ أنتِ مِنهُ ؟ " قالت : ما آلو إلا ما عجزت عنه .
قال - صلى الله عليه وسلم - : " انظُرِي أينَ أنتِ مِنهُ ؛ فَإنَّهُ جَنَّتُكِ ونَارُكِ ".
\
/
\
إليكم هذا الموقف : كان هناك زوجان في شُرفة المنزلِ في ليلةٍ قمراءَ ، فقال الزوجُ لزوجتهِ : هل رأيت جمال القمر ؟ قالت الزوجة : نعم ، فقال لها الزوج : أنتِ أجملُ من القمرِ .
انظري إلى هذا التَّناغمَ والتَّجانسَ ، وتبادلَ المشاعرِ ، وحلوَ الكلام ، فما بالُكِ لو انعكسَ الموقفُ وأجابت الزوجةُ : نعم رأيتهُ ، وهل ظننتَ أنني عمياء ؟!
فماذا ستكون النتيجة ؟
\
/
\
إن الحقَّ ما قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لَم يُرَ للمُتَحَابَّينِ مِثلُ النِّكَاحِ "
وتذكروا دائما انه لا يوجد بيت مثالي خالي من الشوائب >وهيا المشاكل
إنه بيت الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومع ذلك لم يخلُ من المشكلات والخلافات ، وقد نزل القرآن محذرًا لزوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال تعالى
وقال تعالى : " إِن تَتُوبَا إِلَى اللهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلاَئِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ * عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا " ( التحريم :4 - 5)
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلاً* وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآَخِرَةَ فَإِنَّ اللهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا " ( الأحزاب : 28 - 29) ..
النبي- صلى الله عليه وسلم - عالج تلك المشكلات بالرفق واللين ، ولم تؤثر لحظة واحدة على علاقة المودة والمحبة بين زوجاته .. فعليكِ بالرِّفق واللينِ ، وإيَّاكِ والعِنَادِ والكِبرِ ، فإنَّ الرِّفقَ لا يكونُ في شيءٍ إلا زانَه ، ولا يُنزَعُ مِن شيءٍ إلا شَانَهُ .
" إنَّ الغَيرَى لا تُبصِرُ أسفَلَ الوَادِي مِن أعلاهُ " هكذا وصف المصطفى - صلى الله عليه وسلم - المرأة الغيرى ، فهي ترى بهواجس صدرها لا بعيون وجهها ، وترسل الكلام بلسانِ شيطانها لا بتثبُّت عقلها ، فتنقلب الأمور على عقبها .
وقديمًا قال "أبو الأسود الدؤلي " ينصح ابنته :
" إيَّاكِ والغيرة ؛ فإنَّها مِفتَاحُ الطَّلاقِ " .
أما الآن فأنا انتهيت من الحب في بيت النبوة
اسأل الله العلي العظيم ان ي
عليك السعادة والنور وان يرزقك بالذرية الصالحة ويكون لهم شأن عظيم في امة محمد
ويخرج من صُلب امة محمد وارحام أمهاتها من ينصر الاسلام ومن يروا الحق حقاً ويرزقهم اتباعه ويروا الباطل باطلاً ويرزقهم اجتنابه