السؤال: يقول تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء ". -
وفي الاحتجاج للطبرسي (الجزء 2 ص 43 – دار النعمان/ النجف ال
) عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت علي بن الحسين عليه السلام يحدث رجلا من قريش ... و يصف الحديث تزويج هابيل بلوزا أخت قابيل، و تزويج قابيل بإقليما أخت هابيل. قال فقال له القرشي فأولداهما؟ قال نعم.
فقال له القرشي: فهذا فعل المجوس اليوم. قال فقال: إن المجوس فعلوا ذلك بعد التحريم من الله. ثم قال له: لا تنكر هذا إنما هي شرائع الله جرت، أليس الله قد خلق زوجة آدم منه ثم أحلها له، فكان ذلك شريعة من شرائعهم، ثم أنزل الله التحريم بعد ذلك. - وفي الاحتجاج ما مفاده قول امير المؤمنين عن النبي صلى الله عليهما وآلهما انهما من ذرية كلها بنكاح لا بسفاح. و في زيارة الحسين عليه السلام انه من الارحام المطهرة.
و في رواية عن الإمام الرضا عليه السلام ينكر بشدة ان الله خلق حواء من ضلع آدم و كأن قدرته محدودة؛ الف: هل خلق الله سبحانه حواء من آدم بالمعنى المادي، من خلفه او ضلعه؟
ب: وهل تكاثر النسب من ذرية آدم و حواء بزواج الاخ من الاخت؟ هكذا تشير بعض الروايات و تخالفها روايات اخرى. واذا كان لا فما هو تفسير الآية والرواية وغيرهما من الاخبار؟ و كيف يستدفع اشكال ان ظاهر الاية المذكورة يفيد حصر الذرية بآدم و زوجته؟
الجواب: باسمه جلت اسمائه
روایات الاحتجاج مع علو قدر مؤلفه قدس سره کلها مراسیل والروایات فی المسألة بشکل عام متعارضة و متضاربة فبین نافیة و مثبتة و لعل الأقرب الی الحق الروایات النافیة ، واما المثبتة فهی للتقیة أقرب ، مع انه لو کان الواقع کذلک فکما یستفاد من الروایة ان ذلک لم یکن نکاحا محرما بل کان نکاحا محللا فلا زنی ولا سفاح ولا ینافی طهارة الصلب والرحم وانما ینافیه علی فرض الحرمة ثم ان الروایات النافیة تدل علی ان الزوجات کانت مخلوقة غیر الاخوات من الجنس او غیره ، ثم ان الروایات فی خلق حواء من آدم (عليه السلام) متضاربة فظاهر بعضها خلقها من جسده وهی ضعیفة وبعضها تنفی وتدل علی خلقها من طینته وبعض خلقها من جنس ترابه ولعلها الاقرب الی الصواب والله العالم.
--------------------------------------------------------------------------------
حقوق الطبع محفوظة لجميع الشيعة والموالين مع رجاء ذكر المصدر