منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإسلام والعلمانية مناظرة دار الحكمة بمصر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد رمضان المعداوي
عضو محترف
عضو محترف
احمد رمضان المعداوي


ذكر
عدد المساهمات : 461
نقاط : 1313
تاريخ التسجيل : 21/11/2009
العمر : 30
الموقع : مدرسه شنواي

الإسلام والعلمانية مناظرة دار الحكمة بمصر Empty
مُساهمةموضوع: الإسلام والعلمانية مناظرة دار الحكمة بمصر   الإسلام والعلمانية مناظرة دار الحكمة بمصر Emptyالخميس 24 ديسمبر 2009 - 17:40

مناظرة عقدت في دار الحكمة بنقابة الأطباء في مصر
بمشاركة الشيخ محمد الغزالي ر حمه الله والدكتور يوسف القرضاوي والدكتور فؤاد زكريا.
طالب الدكتور فؤاد زكريا في مقالات له بجريدة "الأهرام" أن يتحاور العلمانيون وأصحاب الاتجاه الإسلامي بدلاً من المواجهة، فكتب الشيخ محمد الغزالي مقالتين وبعث بهما إلى جريدة الأهرال وم ينشرا، وها كانت المطالبة بالحوار وجهاً لوجه فوافق الدكتور فؤاد زكريا وقامت نقابة الأطباء باستضافة الحوار وتنظيمه.
امتلأت جنبات قاعة الحكمة وازدحمت حتى لم يبق مقعد واحد، ووقف الناس بالعشرات إن لم يكن بالمئات، وبدأت المناظ ة بكلمة للشيخ محمد الغزالي، ولم تكن كلمة الغزالي جزءاً واضحاً من المناظرة لأنها لم تحدد موضوعات الحوارولا ضوابطه ولا شروطه وإنما كانت كلمة عامة تد على مجمل أفكار العلمانيين . بدأ بالحديث عن الحكومة الدينية وعرّفها وأوضح أصل هذه التسمية ورفض أن يكون الإسلام أو حكومته حكومة دينية. ذلك أن الحكومة الدينية التي تهتم بجانب واحد ألا وهو العقيدة، وتعمل على فرض معتقداتها الدينية ، ولا تسمح بحرية الأدبان، وذكر الشيخ الغزالي أن الحكومة الدينية أصحبت مسمّى بغيضاً لتلك الحكومة التي تحرّم العلم وتحرّم التفكير. إنها حكومة مزعجة ومخيفة ومن حق الإنسان أن يكره الحكومة الدينية لنها حكم متعصب يعاني من استغلاق في الذهن ولا يرى إلاّ نفسه ولا يرى غيره شيئاً.
ولتأكيد أن الإسلام لا يقيم حكومة دينية ذكر وصية عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين طعن وأحس بقرب وفته فكتب قائلاً:" أوصي الخليفة بعدي بأهل الذمة" ووقف عند الوصيح يوضح ما فيها من معاني الوفاء والشرف. إنه يحث على معاملة من لا يدين بالإسلام بالإنصاف والعدل. وأكّد الشيخ الغزالي أن العالم لم يعرف التسامح الديني قبل الإسلام، وأن الحرية الدينة إنما هي ابتداع إسلامي، وذكر النصوص الدالة على ذلك ومنها قوله تعالى (لكم دينكم ولي دين) وقوله تعالى ( لكم عملكم ولي عملي أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريئ مما تعملون)
وأضاف الشيخ الغزالي أمثلة على تعصب أصحاب الديانات قديماً وحديثاً، وكيف أن النصارى حينما استعادوا الأندلس لم يبقوا مسلماً واحداً ، وذكر محاكم التفتيش للمسلمين ولليهود حتى إنه قيل لو الإسلام لاندثرت اليهودية وتمثل بقول الشاعر:
ملكنا فكان العدل منّا سجية لوما ملكتم سال بالدم أبطح
فحسبكم هذا التفاوت بيننا وكل إناء بالذي فيه ينضـح.
أما المحور الثاني الذي تقوم به الحكومة الدينية فهو تحريم التفكير ومحاربة العلم وأين هذا من نصول القرآن الكريم التي تطالب بالدليل والبرهان (قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين) وذكر آيا أخرى منها تلك التي يقول فيها الحق سبحانه وتعالى (قل من رب السموات والأرض ..) كما أن الإسلام دعا إلى النظر في مخلوقات الله عز وجل وعجيب صنعه (ألم تر إلى ربك كيف مد" الظل) وقوله تعالى ( وانظروا إلى ثمره إذا أثمر) وأشار الشيخ الغزالي إلى كتاب عباس محمود العقاد (رحمه الله) "التفكير فريضة إسلامية"
واليوم تعد بلاد المسلمين من العالم الثالث بعد أن كانت العالم الأول ويقول الغزالي :" انفردنا بالأولية عدة قرون، وكنّا العالم الأول لأكثر من ألف سنة، ومن الأدلة على ذلك أن ملك إنجلترا بعث إلى الخليفة الأموي في يالأندلس هشام الثالث (412-422هـ) يقول له فيه " من جورج الثاني إلى الخليفة هشام بعد التعظيم سمعنا عن الرقي العظيم في بلادكم العامرة ...وعدد مظاهر هذا الرقي، ثم ذكر مظاهر التخلف في بلاده ووصفها بأن الجهل يحيطها من أركانها الأربعة وهو الذي يطلب من الخليفة أن يقبل مجموعة من أبناء الإنجليز وبناتهم ليدرسوا في المعاهد الإسلامية، ووقع رسالته بقوله: خادمكم المطيع.
أما الخطاب الثاني فهو أيضاَ من ملك إنجلترا وبعد الخطاب الأول بقرنين من جوهان ملك إنجلترا إلى الملك الناصر سنة 608هـ(45م) يطلب فيه المساعدة العسكرية العاجلة ضد تمرد داخلي قام به النبلاء ورجال الدين وغيرهم وقد عرض فيه أن يعتنق الإسلا هو ورعيته.
وختم الشيخ الغزالي بمناشدة حارة من الذين يشتغلون بالثقافة المعاصرة أن يعملوا على نشر مثل هذه اللمحات من تاريخ الأمة التي كاد اليأس يأخذ بتلابيبها ، عليهم أن يعرّفوا بالأجداد وأن الأمة تعاني من كبوة ولكن ليس هذا هو تاريخنا. وذكر أن من أسباب هزائمنا أن لدينا بعض المواريث الفاسدة التي عرضت لهذه الأمة سياسياً وثقافياً واجتماعياً واقتصاديا، وعلى المتخصصين دراستها لبيان الأخطاء والخطايا.
وذكر الشيخ الغزالي أن من أسباب الفساد الاستعمار الذي هجم على الأمة الإسلامية فمكّن لطائفة منحرفة الفكر والتصوّر سيطرت على منابر التوجيه فهي تعمل على استمرار تأخر الأمة يحاربون عقيدتها وتراثها وتاريخها.
وجاء دور الدكتور فؤاد زكريا فبدأ حديثه بالقول " أجد نفسي منذ البداية أن أبدي نوعين من التحفظ أولها المقصوط بعنوان الندوة: الإسلام والعلمانية، فكأنّ هذا العنوان يفترض وجود تضاد بين الإسلام والعلمانية، وأن الإسلام في كفّة والعلمانية في كفة أخرى، وإذا كان الأمر كذلك فإن العلمانية هي الخاسرة لأن المسألة محسومة منذ البداية. أما التحفظ الثاني فهو أن هذه الندوة ليس الهدف منها أننا في مبارزة أومناظرة ، وليس الهدف أن يتفوق أحد الطرفين على الاخر، إنما هي محاولة للفهم.
وأبدى زكريا تخوفه من عدداً كبيراً من الحاضرين لن يعجبهم كلامه، وتساءل هل تستطيعون أن تتحملوا سماع وجهة النظر المخالفة؟ وأشار إلى أن المهزومين في المناقشة هم الذين يحتدون في النقاش وترتفع أصواتهم، وإذا ما أصاب أحداً من هذه الأعراض فهو دليل على أن الزمام قد أفلت منه.
وبدأ بعد ذلك في توضح ما هي العمانية وأن ثمة سوء فهم ضخم لهذا الموضوع، وأنكلمة العلمانية لُطّخت أو أصبحت كأنها شتيمة. فهل العلمانية بهذه الصورة السيئة؟ ليست العلمانية هذا الشيء المخيف تستحق أن نطلق عليها حملة شعواء ، وذكر أن العلمانية لا تعني الإلحاد. وذكر مثال مصطفى النحاس رئيس وزراء إحدى الوزارات المصرية في العهد الملكي أن كان رجلاً متديناً ولكن حين طلب إليه تطبيق الشريعة الإسلامية رفض رفضاً قاطعاً.
وعاد الدكتور زكريا يتحدث عن منطلقاته في الحوار بأنه لن يخاطب العواطف وإنما سيوجه خطابه إلى العقول.
وتحدث زكريا عن جذور العلمانية في أوروبا وكيف أنها كانت ضرورية في فترة من الفترات حين كانت أوروبا تحت سيطرة الكنيسة وتمنع العلم والمنطق والعقل. وتناول زكريا مسألة وضع القوانين وأنها تقنين للواقع للعقائد السائدة والأعراف والعادات والتقاليد، وأنه ليس صحيحاً أن العلمانية ترفض الدين ولكنها تجعله أحد العناصر في صياغة القوانين.
وأضاف الدكتور زكريا ميزات للعلمانية منها أنها علاج لأوضاع البلاد التي توجد فيها طوائف مختلفة فأشاد بتجربة الهند التي يعيش فها الهندوس والسيخ والمسلمون، وكذلك لبنان التي يعيش فيها طوائف متعددة، فجاءت العلمانية لتمنع الصراع بين الطوائف المختلفة.
ومن الموضوعات الت يطرحها الدكتور فؤاد زكريا الدعوة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية حيثيرى أن أنصار هذه الدعوة يزعمون أن الشريعة آتية من عند الله بينما القونين الوضعية من صنع البشر، ولمّا كانت أحكام الشريعة تحتاج إلى اجتهاد بشري لتفسيرها وهناك اختلافات كبيرة حولها كما أن تعقيدات الحياة المعاصرة لم تجعل من السهل تطبيق الأحكام الشرعية، ولمّا كان البشر ضعيفاً ويتعرض للأخطاء وهم الذين يفسرون شرع الله.
وتحدث الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي بعد الدكتور زكريا فتحدث محدداً محاور المناظرة ونقاط الالتقاء ونقاط الاختلاف والمعايير أو المرجع الذي يرجع إليه الطرفان في حال الاختلاف.


أما ما قاله الشيخ يوسف القرضاوي فلم أنسخه من شريط الفيديو الذي شاهدته مع طلابي في المعهد العالي للدعوة الإسلامية بالمدينة المنورة (كلفتهم بتلخيص الشريط وقمت بثلثي المهة بنفسي) ففي المقالة التالية أكمل ما كتبه القرضاوي في موقعه وهو موجود بالكامل في كتابه (الإسلام والعلمانية وجهاً لوجه)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإسلام والعلمانية مناظرة دار الحكمة بمصر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحميل كتاب مناظرة العصر
» ثمانية عن الحكمة
» تاريخ مسرح الطفل بمصر
» رؤية ورسالة وزارة التربية والتعليم بمصر
» رئيس جمعية المراسلين الأجانب بمصر: تغطية الأحداث غير دقيقة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: المكتبــة الإسلاميـــة-
انتقل الى: