منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جابور المصرى
عضو فضى
عضو فضى
avatar


ذكر
عدد المساهمات : 202
نقاط : 413
تاريخ التسجيل : 12/11/2009

نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة   نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة Emptyالجمعة 20 نوفمبر 2009 - 18:41

هو في الحقيقة نوع من أسباب النزول والأصل في موافقات عمر وقد أفردها بالتصنيف جماعة وأخرج الترمذي عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه قال ابن عمر‏:‏ وما نزل بالناس أمر قط فقالوا وقال إلا نزل القرآن على نحوما قال عمر‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن مجاهد قال‏:‏ كان عمر يرى الرأي فينزل به القرآن‏.‏

وأخرج البخاري وغيره عن انس قال‏:‏ قال عمر‏:‏ وافقت ربي في ثلاث‏:‏ قلت يا رسول الله لواتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وقلت يا رسول الله إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر فلوأمرتهن أن يحتجبن فنزلت آية الحجاب واجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة فقلت لهن عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً منكن فنزلت كذلك‏.‏

وأخرج مسلم عن ابن عمر عن عمر قال‏:‏ وافقت ربي في ثلاث‏:‏ في الحجاب وفي أسرى بدر وفي مقام إبراهيم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس قال‏:‏ قال عمر‏:‏ وافقت ربي أووافقني ربي في أربع‏:‏ نزلت هذه الآية ‏{‏ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين‏}‏ الآية فلما نزلت قلت أنا‏:‏ فتبارك الله أحسن الخالقين فنزلت فتبارك الله أحسن الخالقين‏.‏

وأخرج عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أن يهودياً لفي عمر بن الخطاب فقال‏:‏ إن جبريل الذي يذكر صاحبكم عدولنا فقال عمر‏:‏ من كان عدوالله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل فإن الله عدوللكافرين قال‏:‏ فنزلت على لسان عمر‏.‏

وأخرج سنيد في تفسيره عن سعيد بن جبير أن سعد بن معاذ لما سمع ما قيل في أمر عائشة قال‏:‏ سبحانك هذا بهتان عظيم فنزلت كذلك‏.‏

وأخرج ابن أخي ميمي في فوائده عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ كان رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا سمعا شيئاً من ذلك قالا‏:‏ سبحانك هذا بهتان عظيم‏:‏ زيد بن حارثة وأبو أيوب فنزلت كذلك‏.‏


وأخرج أبي حاتم عن عكرمة قال‏:‏ لما أبطأ على النساء الخير في أحد خرجن يستخبرن فإذا رجلان مقبلان على بعير فقالت امرأة‏:‏ ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ حيّ قالت‏:‏ فلا أبالي يتخذ الله من عباده الشهداء فنزل القرآن على ما قالت ويتخذ منكم شهداء وقال ابن سعد في الطبقات‏:‏ أخبرنا الواقدي حدثني إبراهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري عن أبيه قال‏:‏ حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد فقطعت يده اليمنى فأخذ اللواء بيده اليسرى وهويقول وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أوقتل انقلبتم على أعقابكم ثم قطعت يده اليسرى فحنى على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره وهويقول ‏{‏وما محمد إلا رسول‏}‏ الآية ثم قتل فسقط اللواء‏.‏

قال محمد لن شرحبيل‏:‏ وما نزلت هذه الآية وما محمد إلا رسول يومئذ حتى نزلت بعد ذلك‏.‏

تذنيب‏:‏ يقرب من هذا ما ورد في القرآن على لسان غير الله كالنبي عليه الصلاة والسلام وجبريل والملائكة غير مصرح بإضافته إليهم ولا محكي بالقول كقوله ‏{‏قد جاءكم بصائر من ربكم‏}‏الآية فإن هذا وارد على لسانه صلى الله عليه وسلم لقوله آخرها وما أنا عليكم بحفيظ وقوله ‏{‏فغير اله أبتغي حكماً‏}‏ الآية فإنه وارد أيضاً على لسانه‏.‏

وقوله ‏{‏ما نتنزل إلا بأمر ربك‏}‏الآية وارد على لسان جبريل‏.‏

وقوله ‏{‏ما منا إلا له مقام معلوم وإنا لنحن الصافون وإنا لنحن المسبحون‏}‏ وارد على لسان الملائكة وكذا إياك نعبد وإياك نستعين وارد على ألسنة العباد إلا أنه يمكن هنا تقدير القول‏:‏ أي قولوا وكذا الآيتان الأولتان يصح أن يقدر فيهما قل بخلاف الثالثة والرابعة‏.‏


النوع الحادي عشر ما تكرر نزوله

صرح جماعة من المتقدمين والمتأخرين بأن من القرآن ما تكرر نزوله‏.‏

وقال ابن الحصار‏:‏ قد يتكرر نزول الآية تذكيراً وموعظة وذكر من ذلك خواتيم سورة النحر وأول سورة الروم‏.‏

وذكر ابن كثير منه آية الروح‏.‏

وذكر قوم منه الفاتحة‏.‏

وذكر بعضهم منه قوله ‏{‏ما كان للنبي والذين آمنوا‏}‏ الآية وقال الزركشي في البرهان‏:‏ قد ينزل الشيء مرتين تعظيماً لشأنه وتذكيراً عند حدوث سببه وخوف نسيانه‏.‏

ثم ذكر منه آية الروح‏.‏

وقوله ‏{‏أقم الصلاة طرفي النهار‏}‏ الآية قال‏:‏ فإن سورة الإسراء وهود مكيتان وسبب نزولهما يدل على أنهما نزلتا بالمدينة ولهذا أشكل ذلك على بعضهم ولا إشكال لأنها نزلت مرة بعد مرة‏.‏

قال‏:‏ وكذلك ما ورد في سورة الإخلاص من أنها جواب للمشركين بمكة وجواب لأهل الكتاب بالمدينة‏.‏

وكذلك قوله تقتضي نزول آية وقد نزل قبل ذلك ما يتضمنها فيوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم تلك الآية بعينها تذكيراً لهم‏.‏

تنبيه قد يجعل من ذلك الأحرف التي تقرأ على وجهين فأكثر ويدل له ما أخرجه مسلم من حديث أبيّ إن ربي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف فرددت إليه أن هوّن على أمتي فأرسل إليّ أن أقرأه على حرفين فرددت إليه أن هوّن على أمتي فأرسل إليّ أقرأه على سبعة أحرف فهذا الحديث يدل على أن القرآن لم ينزل من أول وهلة بل مرة بعد أخرى‏.‏

وفي جمال القراء للسخاوي بعد أن حكى القول بنزول الفاتحة مرتين‏:‏ فإن قيل ما فائدة نزولها مرة ثانية قلت‏:‏ يجوز أن تكون نزلت أول مرة على حرف واحد ونزلت الثانية ببقية وجوهها نحو‏:‏ ملك ومالك والسراط والصراط ونحوذلك اه‏.‏

تنبيه أنكر بعضهم كون شيء من القرآن تكرر نزوله كذا رأيته في كتاب الكفيل بمعاني التنزيل‏.‏

وعلله بأن تحصيل ما هوحاصل لا فائدة فيه وهومردود مما تقدم من فوائده وبأنه يلزم منه أن يكون كل ما نزل بمكة نزل بالمدينة مرة أخرى فإن جبريل كان يعارضه القرآن كل سنة‏.‏

ورد بمنع الملازمة بأنه لا معنى للإنزال إلا أن جبريل كان ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقرآن لم يكن نزل به من قبل فيقرئه إياه‏.‏

ورد بمنع اشتراط قوله لم يكن نزل به من قبل ثم قال‏:‏ ولعلهم يعنون بنزولها مرتين أن جبريل نزل حين حولت القبلة فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الفاتحة ركن في الصلاة كما كانت بمكة فظن ذلك نزولاً لها مرة أخرى أوأقرأه فيها قراءة أخرى لم يقرئها له بمكة فظن ذلك إنزالاً اه‏.‏


النوع الثاني عشر ما تأخر حكمه عن نزوله

وما تأخر نزوله عن حكمه قال الزركشي في البرهان‏:‏ قد يكون النزول سابقاً على الحكم كقوله‏:‏ ‏{‏قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى‏}‏ فقد روى البيهقي وغيره عن ابن عمر أنها نزلت في زكاة الفطر‏.‏

وأخرج البزار نحوه مرفوعاً‏.‏

وقال بعضهم‏:‏ لا ادري ما وجه التأويل لأن السورة مكية ولم يكن بمكة عيد ولا زكاة ولا صوم

وأجاب البغوي بأنه يجوز أن يكون النزول سابقاً على الحكم كما قال لا أقسم بهذا البلد وأنت حل بهذا البلد فالسورة مكية وقد ظهر أثر الحل يوم فتح مكة حتى قال عليه الصلاة والسلام أحلت لي ساعة من نهار وكذلك نزلت بمكة سيهزم الجمع ويولون الدبر قال عمر بن الخطاب‏:‏ فقلت أي جمع فلما كان يوم بدر وانهزمت قريش نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم مصلتاً بالسيف يقول سيهزم الجمع ويولون الدبر فكانت ليوم بدر‏.‏

أخرجه الطبراني في الأوسط‏.‏

وكذلك قوله ‏{‏جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب‏}‏ قال قتادة‏:‏ وعده الله وهويومئذ بمكة أنه سيهزم جنداً من المشركين فجاء تأويلها يوم بدر‏.‏

أخرجه ابن أبي حاتم‏.‏

ومثله أيضاً قوله تعالى قل جاء الحق وما يبدىء الباطل وما يعيد أخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود ما أخرجه الشيخان من حديثه أيضاً قال دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وحول الكعبة ثلاثمائة وستون نصباً فجعل يطعنها بعود كان في يده ويقول‏:‏ جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً وما يبدىء الباطل وما يعيد وقال ابن الحصار‏:‏ قد ذكر الله الزكاة في السور المكيات كثيراً تصريحاً وتعريضاً بأن الله سينجز وعده لرسوله ويقيم دينه ويظهر حتى يفرض الصلاة والزكاة وسائر الشرائع ولم تؤخذ الزكاة إلا بالمدينة بلا خلاف وأورد من ذلك قوله تعالى وآتوا حقه يوم حصاده وقوله في سورة المزمل وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ومن ذلك قوله فيها وآخرون يقاتلون في سبيل الله ومن ذلك قوله تعالى ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً فقد قالت عائشة وابن عمر وعكرمة وجماعة إنها نزلت في المؤذنين والآية مكية ولم يشرع الأذان إلا بالمدينة‏.‏

ومن أمثلة ما تأخر نزوله عن حكمه‏:‏ آية الوضوء ففي صحيح البخاري عن عائشة قالت سقطت قلادة لي بالبيداء ونحن داخلون المدينة فأناخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل فثنى رأسه في حجري راقداً وأقبل أبو بكر فلكزني لكزة شديدة وقال‏:‏ حبست الناس في قلادة ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ وحضرت الصبح فالتمس الماء فلم يوجد فنزلت {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة} إلى قوله ‏{‏لعلكم تشكرون‏}‏ فالآية مدنية إجماعاً وفرض الوضوء كان بمكة مع فرض الصلاة‏.‏

قال ابن عبد البر‏:‏ معلوم عند جميع أهل المغازي أنه صلى الله عليه وسلم لم يصلّ منذ فرضت عليه الصلاة إلا بوضوء ولا يدفع ذلك إلا جاهل أومعاند‏.‏

قال‏:‏ والحكمة في نزول آية الوضوء مع تقدم العمل به ليكون فرضه متلواً بالتنزيل‏.‏

وقال غيره‏:‏ يحتمل أن يكون أول الآية نزل مقدماً مع فرض الوضوء ثم نزل بقيتها وهوذكر التيمم في هذا القصة‏.‏

قلت‏:‏ يرده الإجماع على أن الآية مدنية‏.‏

ومن أمثلته أيضاً‏:‏ آية الجمعة فإنها مدنية والجمعة فرضت بمكة‏.‏

وقول ابن الغرس‏:‏ إن إقامة الجمعة لم تكن بمكة قط يرده ما أخرجه بن ماجة عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال‏:‏ كنت قائد أبي حين ذهب بصره فكنت إذا خرجت به إلى الجمعة فسمع لأذان يستغفر لأبي أمامة أسعد بن زرارة فقلت‏:‏ يا أبتاه ارأيت صلاتك على أسعد بن زرارة كلما سمعت النداء بالجمعة لم هذا قال‏:‏ أي بنيّ كان أول من صلى بنا الجمعة قبل مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة‏.‏

ومن أمثلته قوله تعالى ‏{‏إنما الصدقات للفقراء‏}‏ الآية فإنها نزلت سنة تسع وقد فرضت الزكاة قبلها في اوائل الهجرة‏.‏

قال ابن الحصار‏:‏ فقد يكون مصرفها قبل ذلك معلوماً ولم يكن فيه قرآن متلو كما كان الوضوء معلوماً قبل نزول الآية ثم نزلت تلاوة القرآن تأكيداً به‏.‏


النوع الثالث عشر ما نزل مفرقاً وما نزل جمعاً

الأول غالب القرآن‏.‏

ومن أمثلته في السور القصار‏:‏ اقرأ أول ما نزل منها إلى قوله ‏{‏ما لم يعلم‏}‏ والضحى أول ما نزل منها إلى قوله ‏{‏فترضى‏}‏ كما في حديث الطبراني‏.‏

ومن أمثلة الثاني‏:‏ سورة الفاتحة والإخلاص والكوثر وتبتولم يكن والنصر والمعوذتان نزلتا معاً ومنه في السور الطوال المرسلات‏.‏

ففي المستدرك عن ابن مسعود قال‏:‏ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غار فنزلت عليه المرسلات عرفاً فأخذتها من فيه وإن فاه رطب بها فلا أدري بأيها ختم فبأي حديث بعده يؤمنون أو ‏{‏وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون‏}‏ ومنه سورة الصف لحديثها السابق في النوع الأول‏.‏

ومنه سورة الأنعام فقد أخرج أبو عبيد والطبراني عن ابن عباس قال‏:‏ نزلت سورة الأنعام بمكة ليلاً جملة حولها سبعون ألف ملك‏.‏

وأخرج الطبراني من طريق يوسف بن عطية الصفار وهومتروك عن ابن عوف عن نافع عن ابن عمر قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت عليّ سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك‏.‏

وأخرج عن مجاهد قال‏:‏ نزلت الأنعام كلها جملة واحدة معها خمسمائة ملك‏.‏

وأخرج عن عطاء قال‏:‏ أنزلت الأنعام جميعاً ومعها سبعون ألف ملك‏.‏

فهذه شواهد يقوي بعضها بعضاً‏.‏

وقال ابن الصلاح في فتاويه‏:‏ الحديث الوارد أنها نزلت جملة رويناه من طريق أبيّ بن كعب وفي إسناده ضعف ولم نر له إسناداً صحيحاً وقد روى ما يخالفه فروى أنها لم تنزل جملة واحدة بل نزلت آيات منها بالمدينة اختلفوا في عددها فقيل ثلاث وقيل ست وقيل غير ذلك والله أعلم‏.‏


النوع الرابع عشر ما نزل مشيعاً وما نزل مفرداً

قال ابن حبيب وأنبعه ابن النقيب‏:‏ من القرآن ما نزل مشيعاً وهوسورة الأنعام شيعها سبعون ألف ملك وفاتحة الكتاب نزلت ومعها ثمانون ألف ملك وآية الكرسي نزلت ومعها ثلاثون ألف ملك وسورة يونس نزلت ومعها ثلاثون ألف ملك واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا نزلت ومعها عشرون ألف ملك وسائر القرآن نزل به جبريل مفرداً بلا تشييع‏.‏

قلت‏:‏ أما سورة الأنعام فقد تقدم حديثها بطرقه‏.‏

ومن طرقه أيضاً ما أخرجه البيهقي في الشعب والطبراني بسند ضعيف عن أنس مرفوعاً نزلت سورة الأنعام ومعها موكب من الملائكة يسد ما بين الخافقين لهم زجل بالتقديس والتسبيح والأرض ترتج‏.‏

وأخرج الحاكم والبيهقي من حديث جابر قال لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول اله صلى الله عليه وسلم ثم قال‏:‏ لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سد الأفق قال الحاكم‏:‏ صحيح على شرط مسلم لكن قال الذهبي‏:‏ فيه انقطاع وأظنه موضوعاً‏.‏

وأما الفاتحة وسورة يس واسأل من أرسلنا فلم أقف على حدث فيها بذلك ولا أثر‏.‏

وأما آية الكرسي فقد ورد فيها وفي جميع آيات البقرة حديث‏.‏

أخرج حمد في مسنده عن معقل بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكاً واستخرجت الله لا إله إلا هو الحي القيوم من تحت العرش فوصلت بها‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور في سننه عن الضحاك بن مزاحم قال‏:‏ خواتيم سورة البقرة جاء بها جبريل ومعه من الملائكة ما شاء الله‏.‏

وبقي سور أخرى‏:‏ منها سورة الكهف‏.‏

قال ابن الضريس في فضائله‏:‏ أخبرنا يزيد بن عبد العزيز الطيالسي حدثنا إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن رافع قال‏:‏ بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم بسورة ملء عظمتها ما بين السماء والأرض شيعها سبعون ألف ملك سورة الكهف‏.‏

تنبيه لينظر في التوفيق بين ما مضى وبين ما أخرجه ابن أبي حاتم بسند صحيح عن سعيد بن جبير قال‏:‏ ما جاء جبريل بالقرآن إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا ومعه أربعة من الملائكة حفظة‏.‏

وأخرج ابن جرير عن الضحاك قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث إليه الملك بعث ملائكة يحرسونه من بين يديه ومن خلفه أن يتشبه الشيطان على صورة الملك‏.‏

فائدة قال ابن الضريس‏:‏ أخبرنا محمود بن غيلان عن يزيد بن هارون أخبرني الوليد‏:‏ يعني ابن جميل عن القاسم عن أبي أمامة قال‏:‏ أربع آيات نزلت من كنز العرش لم ينزل منه شيء غيرهن‏:‏ آلم ذلك الكتاب وآية الكرسي وخاتمة سورة البقرة والكوثر‏.‏

قلت‏:‏ أما الفاتحة فقد أخرج البيهقي في الشعب من حديث أنس مرفوعاً إن الله أعطاني فيما من به عليّ‏:‏ إني أعطيتك فاتحة الكتاب وهي من كنوز عرشي‏.‏

وأخرج الحاكم عن معقل بن يسار مرفوعاً أعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش‏.‏

وأخرج ابن راهويه في مسنده عن عليّ أنه سئل عن فاتحة الكتاب فقال‏:‏ حدثنا نبي الله صلى الله عليه وسلم أنها نزلت من كنز العرش‏.‏

وأما آخر البقرة فأخرج الدرامي في مسنده عن أيفع الكلاعي قال‏:‏ قال رجل يا رسول الله أي آية تحب أن تصيبك وأمتك قال‏:‏ آخر سورة البقرة فإنها من كنز الرحمة من تحت عرش الله‏.‏

وأخرج أحمد وغيره من حديث عقبة بن عامر مرفوعاً اقرءوا هاتين الآيتين فإن ربي أعطانيهما من تحت العرش‏.‏

وأخرج من حديث حذيفة أعطيت هذه الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبليّ‏.‏

وأخرج من حديث أبي ذر أعطيت خواتيم سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطهن نبي قبلي‏.‏

وله طرق كثيرة عن عمر وعليّ وابن مسعود وغيرهم‏.‏

وأما آية الكرسي فتقدمت في حديث معقل ابن يسار السابق‏.‏

وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قرأ آية الكرسي ضحك وقال‏:‏ إنها من كنز الرحمن تحت العرش‏.‏

وأخرج أبو عبيدة عن عليّ قال‏:‏ آية الكرسي أعطيها نبيكم من كنز تحت العرش ولم يعطها أحد قبل نبيكم‏.‏

وأما سورة الكوثر فلم أقف فيها على حديث وقول أبي أمامة في ذلك يجري مجرى المرفوع‏.‏

وقد أخرجه أبو الشيخ ابن حبان والديلمي وغيرهما من طريق محمد بن عبد الملك بن الدقيقي عن يزيد بن هارون بإسناده السابق عن أبي أمامة مرفوعاً‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shadow
عضو vip
عضو vip
shadow


ذكر
عدد المساهمات : 3980
نقاط : 3981
تاريخ التسجيل : 11/12/2014
العمر : 26

نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة Empty
مُساهمةموضوع: رد: نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة   نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة Emptyالثلاثاء 9 يوليو 2019 - 12:11

جزاك الله خيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نزل من القرآن على لسان بعض الصحابة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نصائح وتوجيهات لمعلم القرآن الكريم,آداب القرآن,معلم القرآن الكريم
» علوم القرآن الكريم وفضل قراءة القرآن
» علوم القرآن الكريم وفضل قراءة القرآن
» لسان في العين
» زلة لسان تخسرك انسان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: هـــــــذا نبينـــــا-
انتقل الى: