باب قول الله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}
كاتب الموضوع
رسالة
هشام سعيد عضو ذهبى
عدد المساهمات : 252 نقاط : 725 تاريخ التسجيل : 01/11/2009 العمر : 28 الموقع : saidsaleh2002@yahoo.com
موضوع: باب قول الله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون} الثلاثاء 22 ديسمبر 2009 - 20:41
باب قول الله تعالى: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}
قوله تعالى: {لقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن أعبدوا الله واجتنبوا الطغوت} - الآية ، وقوله: {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسنا}- الآية وقوله: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}- الآية ، وقوله: {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا}- الآيات.
قال ابن مسعود رضي الله عنه : من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمة فليقرأ قوله تعالى : {قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم}، إلى قوله: {وأن هذا صراطي مستقيماً}.. الآية.
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: (يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟ فقلت: الله ورسوله أعلم. قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا، فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟ قال: لا تبشرهم فيتكلوا). أخرجاه في الصحيحين.
فيه مسائل:
الأولى : الحكمة في خلق الجن والإنس.
الثانية : أن العبادة هي التوحيد؛ لأن الخصومة فيه.
الثالثة : أن من لم يأت به لم يعبد الله، ففيه معنى قوله تعالى : - ولا أنتم عابدون ما أعبد- .
الرابعة : الحكمة في إرسال الرسل.
الخامسة : أن الرسالة عمَّت كل أمة.
السادسة : أن دين الأنبياء واحد.
السابعة : المسألة الكبيرة أن عبادة الله لا تحصل إلا بالكفر بالطاغوت ، ففيه معنى قوله : - فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله000 - الآية.
الثامنة : أن الطاغوت عام في كل ما عُبِد من دون الله .
التاسعة : عظم شأن ثلاث الآيات المحكمات في سورة الأنعام عند السلف. وفيها عشر مسائل، أولها النهي عن الشرك.
العاشرة : الآيات المحكمات في سورة الإسراء، وفيها ثماني عشرة مسألة، بدأها الله بقوله : - لا تجعل مع الله إلهاً ءاخر فتقعد مذموماً مخذولاً - ، وختمها بقولـه : - ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً- ، ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله : - ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة- .
الحادية عشرة : آية سورة النساء التي تسمى آية الحقوق العشرة ، بدأها الله تعالى بقوله : - واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً- .
الثانية عشرة : التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته.
الثالثة عشرة : معرفة حق الله تعالى علينا.
الرابعة عشرة : معرفة حق العباد عليه إذا أدوا حقه.
الخامسة عشرة : أن هذه المسألة لا يعرفها أكثر الصحابة.
السادسة عشرة : جواز كتمان العلم للمصلحة.
السابعة عشرة : استحباب بشارة المسلم بما يسره.
الثامنة عشرة : الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله.
التاسعة عشرة : قول المسؤول عما لا يعلم: الله ورسوله أعلم.
العشرون : جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض.
الحادية والعشرون : تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوب الحمار مع الإرداف عليه.
الثانية والعشرون : جواز الإرداف على الدابة.
الثالثة والعشرون : فضيلة معاذ بن جبل.
الرابعة والعشرون : عظم شأن هذه المسألة .
الفهرس
باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وقول الله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم}
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل).
ولهما في حديث عتبان: (فإن الله حرم على النار من قال: لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قال موسى: يا رب، علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به. قال: يا موسى: قل لا إله إلا الله. قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى، لو أن السموات السبع وعامرهن غيري، والأرضين السبع في كفة، ولا إله الله في كفة، مالت بهن لا إله الله). رواه ابن حبان، والحاكم وصححه .
وللترمذي وحسنه عن أنس رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (قال الله تعالى : يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة).
فيه مسائل :
الأولى : سعة فضل الله .
الثانية : كثرة ثواب التوحيد عند الله .
الثالثة : تكفيره مع ذلك للذنوب .
الرابعة : تفسير الآية التي في سورة الأنعام .
الخامسة : تأمل الخمس اللواتي في حديث عبادة.
السادسة : أنك إذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما بعده تبين لك معنى قول: -لا إله إلا الله- وتبين لك خطأ المغرورين.
السابعة : التنبيه للشرط الذي في حديث عتبان.
الثامنة : كون الأنبياء يحتاجون للتنبيه على فضل لا إله إلا الله.
التاسعة : التنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات، مع أن كثيراً ممن يقولها يخف ميزانه.
العاشرة : النص على أن الأرضين سبع كالسموات.
الحادية عشرة : أن لهن عماراً.
الثانية عشرة : إثبات الصفات، خلافاً للأشعرية.
الثالثة عشرة : أنك إذا عرفت حديث أنس، عرفت أن قوله في حديث عتبان: - فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله - أنه ترك الشرك، ليس قولها باللسان.
الرابعة عشرة : تأمل الجمع بين كون عيسى ومحمد عبدي الله ورسوليه.
الخامسة عشرة : معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله .
السادسة عشرة : معرفة كونه روحاً منه.
السابعة عشرة : معرفة فضل الإيمان بالجنة والنار.
الثامنة عشرة : معرفة قوله : -على ما كان من العمل-.
التاسعة عشرة : معرفة أن الميزان له كفتان.
العشرون : معرفة ذكر الوجه.
الفهرس
باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب
وقول الله تعالى: {إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفا ولم يك من المشركين}، وقال: {والذين هم بربهم لا يشركون}.
عن حصين بن عبد الرحمن قال: كنت عند سعيد بن جبير فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ فقلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة، ولكني لُدِغت، قال: فما صنعت؟ قلت: ارتقيت قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي، قال وما حدثكم؟ قلت: حدثنا عن بريدة بن الحصيب أنه قال: لا رقية إلا من عين أو حمة. قال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع. ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : - عرضت علي الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم، فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب - ، ثم نهض فدخل منزله. فخاض الناس في أولئك، فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئاً، وذكروا أشياء، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه فأخبروه، فقال: - هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون- ، فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: - أنت منهم- ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال : - سبقك بها عكاشة- .
فيه مسائل :
الأولى : معرفة مراتب الناس في التوحيد.
الثانية : ما معنى تحقيقه.
الثالثة : ثناؤه سبحانه على إبراهيم بكونه لم يكن من المشركين.
الرابعة : ثناؤه على سادات الأولياء بسلامتهم من الشرك.
الخامسة : كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد.
السادسة : كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل.
السابعة : عمق علم الصحابة لمعرفتهم أنهم لم ينالوا ذلك إلا بعمل.
الثامنة : حرصهم على الخير.
التاسعة : فضيلة هذه الأمة بالكمية والكيفية.
العاشرة : فضيلة أصحاب موسى.
الحادية عشرة : عرض الأمم عليه، عليه الصلاة والسلام.
الثانية عشرة : أن كل أمة تحشر وحدها مع نبيها.
الثالثة عشرة : قلة من استجاب للأنبياء.
الرابعة عشرة : أن من لم يجبه أحد يأتي وحده.
الخامسة عشرة : ثمرة هذا العلم، وهو عدم الاغتـرار بالكثـرة، وعـدم الزهد في القلة.
السادسة عشرة : الرخصة في الرقية من العين والحمة.
السابعة عشرة : عمق علم السلف لقوله : قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن كذا وكذا ، فعلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني.
الثامنة عشرة : بعد السلف عن مدح الإنسان بما ليس فيه.
التاسعة عشرة : قوله : - أنت منهم - علم من أعلام النبوة.
العشرون : فضيلة عكاشة.
الحادية والعشرون : استعمال المعاريض.
الثانية والعشرون : حسن خلقه صلى الله عليه وسلم .
الفهرس
باب الخوف من الشرك
وقول الله عز وجل : {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}، وقال الخليل عليه السلام : {واجنبني وبني أن نعبد الأصنام}.
وفي حديث : - أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر - ، فسئل عنه فقال : - الرياء- .
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: - من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار- ، رواه البخاري .
ولمسلم عن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: - من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار-.
فيه مسائل :
الأولى : الخوف من الشرك.
الثانية : أن الرياء من الشرك.
الثالثة : أنه من الشرك الأصغر.
الرابعة : أنه أخوف ما يخاف منه على الصالحين.
الخامسة : قرب الجنة والنار.
السادسة : الجمع بين قربهما في حديث واحد.
السابعة : أنه من لقيه لا يشرك به شيئاً دخل الجنة. ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار ولو كان من أعبد الناس.