منتدى شنواى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةمجلة شنواىأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإمام: حسن البنا.

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الحسن مجدى
عضو ملكى
عضو ملكى
الحسن مجدى


عدد المساهمات : 698
نقاط : 1709
تاريخ التسجيل : 19/11/2009

الإمام: حسن البنا. Empty
مُساهمةموضوع: الإمام: حسن البنا.   الإمام: حسن البنا. Emptyالجمعة 20 نوفمبر 2009 - 17:21


بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام الشهيد حسن البنا- رحمه الله تعالى- أنصف التصوف أيما إنصاف!!
جاء في أول مقال له ينشر في جريد الإخوان المسلمين الأسبوعية في سنتها الأولى وعددها الأول النور في 21/صفر/1352هـ 15 يونيو1933م كما أورد ذلك الأستاذ (جمعة أمين عبد العزيز) في كتابه "خواطر من وحي القرآن" صـ23 وهو الكتاب الثالث من "سلسلة " تراث الإمام البنا" الذي طبعته دار الدعوة سنة 1426هـ /2005م وكان مما قاله المؤلف: " وترجع أهمية ذلك المقال إلى:
1 ) أن كاتبه هو الإمام الشهيد نفسه, فكثيراً ما يجتهد النقاد والباحثون في تعرف منهج الكاتب وأسلوبه, ومن النادر أن يجدوا مفردات ذلك المنهج مجموعة في مقال واحد.
2 ) أن الإمام الشهيد كان يهتم بتربية الرجال, وليس بتأليف الكتب, فبفضل المقال أصبح من السهل على الباحثين أن يتبينوا منهجه, وأسلوبه في كتابة تلك العلوم, لا سيما وأن تراث الإمام لم ينشر كاملاً بعد.
3 ) أن المقال المشار إليه اشتمل على منهج الإمام الشهيد في كتابة عدة علوم إسلامية منها التفسير, والعقائد, والفقه, والتصوف, والمواعظ, والفتوى علماً بأنه لم يذكر منهجه في شرح الأحاديث بالرغم من انه كتب في ذلك، ومن الأهمية بمكان أن نسجل هنا منهج الإمام في مقاله المذكور تحت عنوان (كيف أكتب القسم الديني لجريدة الإخوان المسلمين) ؟ وفي الهامش ذكر الكاتب تاريخ المقال الذي تقدم ذكره. ومما قاله الإمام بعد الافتتاح: وليعلم قرائي الكرام ! أنني ـ وقد اخترت أن أطرق هذا الباب ـ أن لا أستأثر ببحث ولا أستبد برأي؛ بل أرجو منهم أن يتكرموا بمعاونتي في هذا السبيل الشائك, حتى نستخلص الحقيقة معا, وليس أحب إلى نفسي من نصيحة صادقة يقدمها إلي قارئي الكريم. إلى أن قال رحمه الله تعالى ذاكرا العلوم التي تناولها في هذا المقال : أولاً: التفسير.... وثانياً: العقـائد.... وثالثا:ً الفــقـه....ورابعاً: التصوف:....
قلت: هنا محط رحلي مع الشيخ الإمام. حيث قال رحمه الله:
أما التصوف فهو ـ وإن لم يكن من العلوم الإسلامية الرسمية ـ إلا أنه استفاض في الأمة أكثر من أي علم آخر, وتخللت أحكامه, وقواعده قلوبها ونفوسها, وانتشرت كتبه بين طبقاتها, فكان من الواجب على من يكتب في العلوم الدينية أن يُعنى ويهتم ببحوثه!!
وفي الحق أن التصوف الصحيح هو لباب الإسلام!! وأن الصوفية الصادقين من خيار رجاله الذين عملوا على نشره وإعزازه, وتربية النفوس على مبادئه بطرق لم يسبقهم إليها غيرهم من الفلاسفة والمربين. وفي رأيي أن التصوف قسمان: تصوف ديني إسلامي يستمد أصوله وقواعده وأحكامه من كتاب الله ومن سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. وتصوف فلسفي عقلي يستمد أصوله وقواعده من نظريات الفلاسفة وأحكامهم على العوالم والنفوس، وقد اختلط القسمان اختلاطاً كبيراً عَـزَََ معه إدراك الحق من الباطل! واستخدمت فيه آراء الفلاسفة لتفسير كلام الله وكلام رسوله ـ صلى الله عليه وآله وسلم. ـ بقدر ما تأول به المتأولون الآيات والأحاديث بما يتفق وآراء الفلاسفة !! حتى صار للصوفية لسان خاص بهم , واصطلاحات مقصورة عليهم ! ونلاحظ كذلك أن التصوف الإسلامي نفسه قسمان: قسم يتعلق بالتربية والتهذيب وتطهير النفوس, وحملها على محاسن الأخلاق!! واستكمال الفضائل!! وهو المعروف بعلم المعاملة.. وقسم يتعلق بنتائج الرياضة, وثمرات العبادة من الأذواق والمواجد والكشف والفيض !! إلى غير ذلك. وقد اختلط القسمان – كذلك - اختلاطاً يصعب معه تمييز احدهما من الآخر، ولهذا يتعلق بعض المريدين بالثمرة ويتشوقون إليها قبل أن يسلكوا سبيل الوصول؟! بل ربما غفلوا عنها واستهتروا بها. كما نلاحظ أن التصوف الإسلامي اختلط به كثير من نتائج الأهواء وثمرات الغايات والأغراض ومظاهر الحياة السياسية! والاجتماعية في العصور التي مرت به, وهذا إجمال له تفصيل ليس هذا محل ذكره! والذي نقصده أن نقول: إن خطتنا في الكتابة عن التصوف ستكون مبنية على الأصول الآتية:
1 ) إيراد أحكام علم المعاملة, وبيان أدلتها من كتاب الله وسُنة رسوله .( صلى الله عليه وآله وسلم.) .
2 ) الاقتصاد في إيراد ثمراتها من الأذواق و المواجد على ما يشوق إلى سلوك سبيله ولا يتعارض مع الكتاب والسنة!!
3 ) بيان التفسير الصحيح لألفاظ الفن التي وضعها له شيوخه وأئمته .
4 ) العناية بالقدوة الصالحة في سيرة الشيوخ- رضوان الله عليهم !!!! وكلامهم .
5 ) العناية بالناحية العملية من نواحي هذا العلم , لأنها أساسه وأصله والله ولي التوفيق. اهـ
قلت: هذا كلامه رحمه الله! وهو كما ترى: ( ضربة في الجمل، وضربة في الجمال!! )، وقـد جـمع بين المدح والقدح، فمدح التصوف والصوفية بما لا مزيد عليه، وذم التصوف والصوفية بما لا مزيد عليه، يدل على ذلك تكراره لكلمة ( اختلط ) مرات!
وهذا يدل على أن التصوف كمجموعة أصباغ ٍاختلطت بعضها ببعض، ولم يعد نوع منها مستقلاً بلونه الخاص به، وهذا وصف صحيح صادق على التصوف، والصوفية بلا جدال، وعلى المسلم أن يلاحظ أن التصوف طارئ على الإسلام بعد مائتي عام, ولهذا صح قول الإمام عن التصوف:
(..لم يكن من العلوم الإسلامية ) وكفى بذلك قدحا فيه من الإمام رحمه الله، لكون التصوف على هذا بدعة محدثة ( وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار)، ولا يستقيم كلامه هذا مع قوله: ( وفي الحق أن التصوف الصحيح هو لباب الإسلام!! وأن الصوفية الصادقين من خيار رجاله الذين عملوا على نشره وإعزازه, وتربية النفوس على مبادئه! بطرق لم يسبقهم إليها غيرهم من الفلاسفة والمربين ).
إذ ما ثبت كونه طارئا على الإسلام، محدثا فيه بعد مائتي عام, فلا يصح بحال أن يكون لباب الإسلام! ولا رجاله خيار رجال الإسلام! لأن هذا كلام ينقض بعضه بعضا، ولا يستقيم مع حديث ( كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ). وقد قسم الإمام رحمه الله التصوف إلى أربعة أقسام وعقب على كل قسم بأنه اختلط حقه بباطله، وما كان كذلك يصبح نقيض الإسلام! وهذا ما قرره السيد محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني رحمه الله تعالى في التصوف والصوفية حيث قال(1)ما نصه:
لما تطاول معي عارض الإسهال زيادة عن سنة ونصف، ولم ينفع فيه دواء، وأعيى الأطباء؛ جاءني بعض فقهاء صنعاء بكتاب اسمه ( الإنسان الكامل ) تأليف ( الجيلي ) ومعه المضنون به على غير أهله منسوبا إلى تأليف الغزالي ولا أظنه من مؤلفاته،وإنما هو مكذوب عليه - إن شاء الله !- فطالعت الكتابين، وكنت أعرف الأول منهما.. فرأيت فيهما ما هو- والله-! كفر لا يتردد فيه ذو إيمان!! فمزقتهما،ثم جعلت أوراقهما في التنور، وخبز لي على نارهما خبز نضيج! وأكلته بنية الشفاء من ذلك الداء!! فذهب بحمد الله! ذلك الألم، ونمت الليل أو أكثره، وحمدت الله تعالى على نصرة دينه، وعلى العافية، وقلت أبياتا:
ألم بجسمي عارض طال مكثه وأعيى الأطبا منه طول سقامي
وأشفق أولادي وأهلي وجيرتي وظن حميمي أن فيه حمامي
ومازلت أدعو الله في كل ساعة وهل غيره يرجى لكل مرام
فساق إلي الله يوما تفضلا كتابا حوى ما لم يصفه نظامي
حوى كل كفر؛ ثم حرف كل ما أتى في كلام الله خير كلام
وأبطل ما فيه وصير نوره ضلالا وجهلا بحر كل ظلام
وصوب آراء اليهود وكفرهم وقال: النصارى في أجل مقام
وقال:عذاب النار عذب لأهله فما سقر إلا كدار سلام
وعباد عجل السامري على هدى وهارون أخطا إذ أتى بملام
وذا قاله الجيلي بتأليفه الذي يقول له إبليس: أنت إمامي
يقول:ضللنا من قديم ولم أكن لأعرف ذا في يقظتي ومنامي
ولا كنت ادري أن في الكفر مثل ذا وحاشا لمثلي أن يكون مرامي
يفديه إبليس اللعين بنفسه وأولاده من حادث وحمام
يقول: لقد أقررت عيني وزدتني سرورا وقد أسكرتني بمدام
وصيرتني ند الإله فحبذا مقام به قد قمت خير مقام
فلما تحققت الذي فيه قلت: ذا دواء سقامي بغـيتي ومرامي
فمزقته من بعد تحقيق ما حوى وأوقدته نارا لطبخ طعامي
فيا حبذا قرص هنيء أكلته لذيذا ولم يمزج بحسن إدام
قصدت به نصر الإله فجاءني بإذهاب داء مسني وسقام
له الحمد قبل الحمد والحمد بعده أقيد كلا منهما بدوام
وصل على طه الأمين وآله صلاة ترى مقرونة بسلام
ذكر الأستاذ محمود عبد الرءوف القاسم(2) أن الجيلي توفي سنة805هـ. وأورد في ص353 كشفا بعدد الطرق الصوفية جاء رقم الطريقة الحصافية (90) من بين (180) طريقة, وهي منسوبة إلى حسين الحصافي، مصري، من أهل النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري وهي فرع من الشاذلية ) اهـ وذكر الإمام في بعض كتبه أنه يتبع هذه الطريقة...
ويقول الأستاذ محمود في ص375: وطبعا سيــل الطرق لا ينقطع! ففي كل يوم جديد!! اهـ وذكر من هذه الطرق برقم( 53 ): الطريقة الحروفية: أسسها فضل الله بن عبد الرحمن الحسيني الاستراباذي شيعي كان يتنقل بين مدن فارس قتل سنة 804هـ ، وسميت الحروفية لاعتنائهم الزائد بالحروف وأسرارها على طريقة الأوفاق والطلاسم والزايرجه, واستنطاق الحروف والتنجيم، وقد اندمجت الحروفية فيما بعد بالبكطاشية وطورتها وكان الخليفة الثاني لفضل الله يسمى "العلي الأعلى"!!
قلت: ومن أهل هذه الطريقة ابن منطور صاحب " لسان العرب " فقد قال في مقدمة لسانه تحت عنوان باب ألقاب الحروف وطبائعها وخواصها ) كلاما طويلا عنها! من ذلك قوله: ولهذه الحروف في طبائعها مراتب ودرجات ودقائق وثواني وثوالث وروا بع وخوامس يوزن بها الكلام ،ويعرف العملَ به علماؤه..ولولا خوف الإطالة ،وانتقاد ذوي الجهالة، وبُعد أكثر الناس عن تأمل دقائق صنع الله وحكمته لذكرت هنا أسرارا من أفعال الكواكب المقدسة إذا مازجتها الحروف, تخترق عقول من لا اهتدى إليها، ولاهجم به تنقيبه وبحثه عليها. ولا انتقاد علي في قول ذوي الجهالة , فإن الزمخشري رحمه الله تعالى قال في تفسير قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفاً مَّحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ }الأنبياء32.
قال: عن آياتها أي عما وضع الله فيها من الأدلة والعبر كالشمس والقمر وسائر النيرات ومسايرها وطلوعها وغروبها على الحساب القويم، والترتيب العجيب الدال على الحكمة البالغة والقدرة الباهرة, وأي جهل أعظم من جهل من أعرض عنها ولم يذهب به وهمه إلى تدبرها والاعتبار بها، والاستدلال على عظمة شأن من أوجدها عن عدم ، ودبرها ونصبها هذه النصبة ، وأودعها ما أودعها مما لا يعرف كنهه إلا هو جلت قدرته ولطف علمه .اهـ
قلت: كلام الزمخشري لا حجة فيه لهذا الساحر المفتري!! واستدلاله به على ما للكواكب من أفعال مقدسة باطل! ولما اطلع شيخي حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله تعالى على هذا الكلام الذي لم استكمله لبشاعته قال: قف هنا! وتعجب! وقل معي: أي صلة لموضوع الكتاب بهذه الضلالات؟! التي هي من وحي الشيطان، والتي لم يأذن بها الله ولا أنزل بها من سلطان.
بل هي من دسائس السحرة والصابئين وعباد النجوم يُفهَمُ ذلك من ذكره العلاقات بينها وبين الكواكب ومنازل القمر، وإناطة السعد والنحس بذلك، وعمل الطلاسم على حسب ذلك. كل هذا مما تبْرأ منه الملة القويمة,والفطر السليمة والعقول المستقيمة، وقل معي: كيف ساغ لابن منظور أن لوث بها لسانه؟ وشوه بها عزته وشانه؟
وانحط بها من أوج الحق إلى هوة الباطل؟ ووسم منكرها بأنه الجاهل العاطل؟ وأشاد فيها باسم البوني (مؤلف شمس المعارف ) وطنطن بذكر ابن عربي وشَهَر فيها بالبعلبكي والحرالي..؟ حقا لقد مر على المسلمين زمن ادخلوا فيه على دينهم شرَّ ما يُدخَل، وفتحوا لأعدائه عليه أسوأ وأخطر مدخل، وصارواـ بدلا من أن يدافعوا عنه ـ عارا عليه، ووسيلة لطعن خصومه فيه، وتطرقهم إليه..اللهم إننا وديننا ولغتنا وفطرتنا نبرأ إليك مما صنع هؤلاء، وممن نقل عنهم، وممن أتوا به عنه..
{ رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8) رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ(9) }آل عمران. التوقيع/ حافظ بن أحمد الحكمي


كتبه من خط الشيخ/ حافظ رحمه الله بتاريخ/ 1/5/1399هـ
يعقوب بن حسين بن عبد الله المعولي.






(1) في ديوانه المطبوع سنة 1384هـ ص 329.

(2)في كتابه ( الكشف عن حقيقة الصوفية لأول مرة في التاريخ ) ص169.




--------------------------------------------------------------------------------


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shadow
عضو vip
عضو vip
shadow


ذكر
عدد المساهمات : 3980
نقاط : 3981
تاريخ التسجيل : 11/12/2014
العمر : 26

الإمام: حسن البنا. Empty
مُساهمةموضوع: رد: الإمام: حسن البنا.   الإمام: حسن البنا. Emptyالأربعاء 10 يوليو 2019 - 2:52

جزاك الله خيراً
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإمام: حسن البنا.
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تحميل مذكرة البنا فى الفيزياء ثانوية عامة
» الشيخ محمود على البنا - شبرا باص - شبين الكوم
» الإمام الشافعى
» الإمام البخارى
» الإمام الطبرى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى شنواى  :: القسم العام والإسلامى :: المكتبــة الإسلاميـــة-
انتقل الى: