السلطان صلاح الدين

هو صلاح الدين يوسف بن أيوب بن شادي الكردي المولود في قلعة تكريت بالعراق، للوالي نجم الدين أيوب.

وانتقل نجم الدين بعد ذلك إلى الموصل، ثم بعدها إلى دمشق؛ فبعلبك. وعمل صلاح الدين في شبابه مع نور الدين محمود بن (زنكي) في دمشق، ورافق عمه أسد الدين شيركوه في حملاته الثلاث على مصر التي أصبح واليا عليها في عهد الخليفة الفاطمي العاضد وخلف صلاح الدين عمه شيركوه كوزير، بعد وفاته عام 564هـ (1169م).

واستغل صلاح الدين فرصة مرض الخليفة العاضد، ليسقط ذكر الفاطميين من خطبة الجمعة، وسرعان ما توفي الخليفة.
وتمكن صلاح الدين من إقامة دولة مستقلة في مصر والشام، وكانت تلك الدولة من القوة؛ بحيث واجهت الصليبييـن بقيادة "رينولد دي شاتيو"، والذى يرد فى المصادر العربية باسم "أرناط"، كما تخلص في مصر من الشيعة.

وقد قام السلطان صلاح الدين بإصلاح وترميم الأسوار الفاطمية للقاهرة، ومدها لكي ينشئ مجتمعا عمرانيا واحدا. وبالإضافة إلى أنه كان رجل دولة، فإنه كان أيضا طبيبا ماهرا تخصص في مجالات طبية مختلفة؛ ومات وفي خزانته الخاصة سبعة وأربعين درهما، وبدون دار أو عقار.