في كل شتاء يمر بى
أتذكر تلك اللحظات
لحظات كانت ممزوجة
بطعم الشتاء
كم أفتقدكِ حبيبتى
فى ليل السهر
فى ضوء القمر
وتحت أمطار السماء
أسمع صوتك ينادينى
دموعك
اً
كانت كحبات المطر
وافراحك كانت
شروق شمس
في نهار غائم
فى شتاء دائم
بالبرودة والصقيع والثلوج
أيامك كانت كأوراق الخريف
تتطاير مع الريح
أشتاق لكِ كل مساء
وفى ظلام الليل الدامس
أخرج وحيداً بالطرقات
أناجيكِ بهمسات دافئة
وألمح طيفك يأتينى
يملأ المكان برائحته الممزوجة
بألم الذكريات
بوعود اللقاء
حبيبتى أجيبينى
فكلماتك تشفينى وتشقينى
فالحب تعلمته من همساتك
والحنان وجدته فى كلماتك
والشوق تعرفت عليه يوم رحلتى
كم أفتقدك حبيبتى
كل ليل
كل نهار
كل شتاء
كل مساء
وبدأت أتساءل
هل من لقاء قريب يجمعنى بها
هل ذاك الطيف الجميل في حلمى
سيصبح حقيقة
تتابعت الذكريات أمام عينى
حين سألتنى
من تكون ؟؟
أجبتها..
أنا الذى سكنتى حلمه كل ليلة
صمتت..
كان صمتها يروى الكثير من القصص
وعندما أنتهى صمتها ؟
تحركت شفتاها كى تنطق بحروف
قالت لي
إنى راحلة
في تلك اللحظة
لم اسمع سوى صوت أوراق الخريف
عندها ايقنت أنها كانت وستبقى طيفاً
يمر كل ليلة في حلمى
ورغم علمى بأنها هكذا
إلا أننى سأظل
اً
أفتقدها
وبشدة