--------------------------------------------------------------------------------
لن تهزم امة وفيها هؤلاء
تقدمو يا قوافل الاستشهاديات ...
نعم ....و الله أجمل النساء
نساء ......أرادو ان يكون حفل زفافهم مميزا....
أرادو الحياة بطعم آخر....حياة الاخره و النعيم بالفردوس...
نعم نساء فلسطين ......
أيها النساء...الجريئات في زمن الخذلان العربي....
احببت ان يتعلم العرب الرجولة منكم....
هنيئا لكم يا خنساوات فلسطين ...
هنيئا لكم الجنان و رضى الرحمن .....
الاستشهاديات قناديل تنير درب المقاومة الفلسطينية
تيجان توضع فوق هامات الأحرار والشرفاء ويكفي أنهن سجلن أسمائهن في الخالدات بأحرف من نور ونار
في كلّ مرحلة نضالية معينة من نضال الشعب الفلسطيني ، تكون مشاركة المرأة الفلسطينية تناسب تلك المرحلة ، ففي مرحلة ما بعد الاحتلال في حزيران 1967. برزت النساء الفلسطينيات المثقفات في النضال الوطني ، واللواتي ساعدن في وضع عبوات ناسفة ونقل أموال و مساعدة المقاومين في الأعمال الفدائية ، بالإضافة إلى دور تربوي ملحوظ ، حيث كان بعضهن من المعلمات والمربيات.وبرز في تلك الفترة أسماء عدة نساء مثل عبلة طه من القدس ولطيفة الحواري من رام الله و خديجة أبو عرقوب من الخليل ، وساهمت النساء في عمليات خطف الطائرات مثل ليلى خالد وريما بعلوشة وزهيرة إندراوس ، وفي مراحل لاحقة استمرت المرأة الفلسطينية في نشاطها المقاوم ، والتحقن بالعمل الجهادي ، وتعرّضن للإبعاد مثل المقاومين تماماً مثل الأسيرة تريز هلسة ... وفي انتفاضة الأقصى ، انخرطت النساء الفلسطينيات بشكلٍ واسع ومباشر في العمل الجهادي المقاوم للاحتلال فبرز منهن الأسيرات اللواتي ساعدن المجاهدين في الوصول إلى أهدافهم ..
ولا تزال الذاكرة الفلسطينية تحتفي بذكر المئات من النساء الفلسطينيات اللواتي شاركن بأعمال فدائية في صفوف الثورة الفلسطينية مثل: دلال المغربي، شادية أبو غزالة، عطاف عليان، خديجة أبو عرن، أمينة دحبو،
الجيوسي، لينا النابلسي، نعمة الحلو، لمياء معروف، وزهرة سعيد حسن، تغريد البطمة، ونهلة البايض، وفيروز عرفة، وغزالة أبو عجرم، وصبحة الصلاحات، وإيمان أبو ظاهر، وعفيفة بنورة، عائشة حمادة، رشيدة عبيدو، سامية الطويل، صبحية شعبان، هالة الظاهر، دلال أبو قمر، رايقة شحادة، حرية خليفة، زكية شموط، أميرة موسى، روضة معين، فريال سمعان، ثريات العواودة، سامية مصطفى، إيمان الخطيب، ماجدة السلايمة، فاطمة موسى دقادق، نادية الخياط، ختام خطاب، خولة الأزرق، شفاء القدسي،ثورية حموري، إيمان عيشة ... .
وفي ظاهرة ميزت العمل الجهادي النسائي في انتفاضة الأقصى برزت ظاهرة الاستشهاديات الفلسطينيات اللواتي قمن بالعمليات الاستشهادية ومن بينهن عروس فلسطين دلال المغربى - ريم الرياشي - فاطمة النجار - وفاء دريس - هنادي جرادات - آيات الأخرس - ميرفت مسعود - دارين أبو عيشة - عندليب طقاطقة - هبة دراغمة - نورة شلهوب - إلهام الدسوقي - سناء قديح - زينب أبو سالم - والقافلة مازالت مستمرة ... .
اليوم جبتلكم مجموعه من قصص
نساء الارض من وفتيات فلسطين الحبيبه ارضى الطاهرة لنتعلم منهم معنى الشهاده
عروس فلسطين
دلال المغربى
قصة دلال المغربي
شهيدة فلسطين دلال المغربي
دلال المغربي شابة فلسطينية ولدت عام 1958 في إحدى مخيمات بيروت لأسرة من مدينة يافا ولجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948 .
تلقت دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا وكلتاهما تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت ، وبعد ذلك التحقت بالحركة الفدائية الفلسطينية فدخلت عدة دورات عسكرية وتدربت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني .
في عام 1978 ، تعرضت الثورة الفلسطينية إلى عدة ضربات وفشلت لها عدة عمليات عسكرية وتعرضت مخيماتها في لبنان إلى مذابح وأصبح هناك ضرورة ملحة للقيام بعملية نوعية وجريئة لضرب إسرائيل في قلب عاصمتها فكانت عملية كمال العدوان .
عملية كمال عدوان
وضع خطة العملية القائد الفلسطيني أبو جهاد وكانت تقوم على أساس القيام بإنزال على الشاطئ الفلسطيني والسيطرة على حافلة عسكرية والتوجه إلى تل أبيب لمهاجمة مبنى الكنيست .
تسابق الشباب الفلسطيني للمشاركة في العملية وكان على رأسهم دلال المغربي ابنة العشرين ربيعا وتم فعلا اختيارها رئيسة للمجموعة التي ستنفذ العملية والمكونة من عشرة فدائيين بالإضافة إليها .
عرفت العملية باسم عملية كمال عدوان وهو قائد فلسطيني استشهد خلال تسلل فرقة يقودها إيهود باراك إلى بيروت وقيامها بقتل ثلاثة من قادة الثورة الفلسطينية في شارع السادات بالعاصمة اللبنانية .
في صباح 11 مارس 1978 ، نزلت دلال مع فرقتها من قارب كان يمر أمام الساحل الفلسطيني واستقلت مع مجموعتها قاربين مطاطيين ليوصلاها إلى الشاطئ في منطقة غير مأهولة ونجحت عملية الإنزال والوصول إلى الشاطئ ولم يكتشفها الإسرائيليون خاصة وأن إسرائيل لم تكن تتوقع أن تصل الجرأة بالفلسطينيين للقيام بإنزال على الشاطئ .
وبالفعل نجحت دلال وفرقتها في الوصول إلى الشارع العام المتجه نحو تل أبيب وقامت بالاستيلاء على باص إسرائيلي بجميع ركابه من الجنود كان متجها إلى تل أبيب حيث اتخذتهم كرهائن واتجهت بالباص نحو تل أبيب وكانت تطلق خلال الرحلة النيران مع فرقتها على جميع السيارات العسكرية التي تمر بقربها مما أوقع مئات الإصابات في صفوف جنود الاحتلال خاصة وأن الطريق الذي سارت فيه دلال كانت تستخدمه السيارات العسكرية لنقل الجنود من المستعمرات اليهودية في الضواحي إلى العاصمة تل أبيب .
بعد ساعتين من النزول على الشاطيء وبسبب كثرة الإصابات في صفوف الجنود وبعد أن أصبحت دلال على مشارف تل أبيب كلفت الحكومة الإسرائيلية فرقة خاصة من الجيش يقودها باراك بإيقاف الحافلة وقتل واعتقال ركابها من الفدائيين .
قامت وحدات كبيرة من الدبابات وطائرات الهليوكوبتر برئاسة باراك بملاحقة الباص إلى أن تم إيقافه وتعطيله قرب مستعمرة هرتسليا
وهناك اندلعت حرب حقيقية بين دلال والقوات الإسرائيلية حيث فجرت دلال الباص بركابه الجنود فقتلوا جميعهم وقد سقط في العملية العشرات من الجنود المهاجمين ولما فرغت الذخيرة من دلال وفرقتها أمر باراك بحصد الجميع بالرشاشات فاستشهدوا كلهم .
وصية دلال
تركت دلال التي نشرت وسائل الإعلام صورها وباراك يشدها من شعرها ويركلها بقدمه بصلف ظالم لا يقر بحرمة الأموات ، وصية تطلب فيها من رفاقها الاستمرار في المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني ، وكتب الشاعر السوري الكبير نزار قباني عن دلال مقالا قال فيه :" إن دلال أقامت الجمهورية الفلسطينية ورفعت العلم الفلسطيني ، ليس المهم كم عمر هذه الجمهورية ، المهم أن العلم الفلسطيني ارتفع في عمق الأرض المحتلة ، على طريق طوله (95) كم في الخط الرئيس في فلسطين ".
و الان مع خنساء العصر الحديث
أم نضال فرحات
هذه المرأة المجاهدة التي أوت في بيتها ذات مرة القائد المجاهد الشهيد عماد عقل والتي كانت تستشعر أمومتها لكل مجاهد فلم تؤثر الصمت وظهرت في شريط الفيديو وهي تودع ابنها المجاهد وهي تعلم أنه لن يعود إليها.
هذه المرأة العظيمة مدرسة بأكملها بإيمانها، بتواضعها، بصبرها، وثباتها ورباطة جأشها.. إنها حجة على الأمة جميعها، وقفت شامخة بكل تواضع تدعو إلى الجهاد، تدعو الأمهات وتدعو شعب فلسطين وتدعو المسلمين جميعـًا.
ظهرت في الشريط وهي تعلم أن هذا قد يعرضها للأذى، ولكن ظهورها أمر ضروري ليكشف عن حياة هذه الأمة وحيويتها، إن هذه الأمة التي أنجبت الخنساء قادرة على أن تنجب خنساوات كثيرات في كل عصر طالما أن المحرك هو نفسه الذي حرك الأوائل، ألا وهو الإيمان
نقف بإجلال وإكبار.. وننحن أمام جلل عظيم.. نقف والكلمات تتلعثم في الأفواه عاجزة عن الكلام والوصف.. كنا نفتخر حين نقرأ قصص الأجداد عن بطولاتهم وتضحياتهم وكم يعتصرنا الألم ونشعر بالأسى عندما تبتعد المسافات بيننا وبين الأجداد في وقت يخيم فيه علينا الصمت والخنوع حيال ما يجري في فلسطين، فيمر شريط الذكريات في خيالنا يحمل بين طياته صورًا لخولة بنت الأزور والخنساء ونسيبة بنت كعب وأم سعد بن معاذ وغيرهم
تقول أم نضال فرحات وهي تستذكر الأيام التي سبقت استشهاد ابنها محمد "كانت الجنة أمام عينه كان فرحـًا لأنه حدد موعد استشهاده.. رفض أن يذهب لأي مكان قبل استشهاده بأيام، كان يقول لي أنا لا أستطيع فعل شيء سوى انتظار الشهادة.. كنت أوصيه بمزيد من الصلاة وقراءة القرآن حتى يوفقه الله".