خالق الأرض والسماء وكاشف الغمة ودافع البلاء
وناصر المظلوم ومجيب ال
وأصلي وأسلم على خير من أقلت الغبراء ومن كانت له معجزة المعراج والإسراء
وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم من أهل الخير والولاء
أما بعد:
مجابو الدعوة
''سعد بن أبي وقاص''
كان مشهورًا بين الصحابة رضوان الله عليهم،
وبين من جاء من التابعين والعلماء أن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان مجاب الدعوة،
وذلك ببركة
النبي صلى الله عليه وسلم له
" اللهم سدّد رميته وأجِب دعوته"
وفي مسند الإمام أحمد وجامع الترمذي والحاكم في مستدركه والهيثمي في
" مجمع الزوائد"
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
" اللهم استجب لسعد إذا دعاك"
فكان الناس لا يتعرضون له خشية أن تصيبهم دعوته،
وكان هناك من الناس من أصابته دعوته، منهم رجل يقال له أبو سعدة،
وذلك عندما شكا أهل الكوفة سعداً إلى عمر بن الخطاب فقالوا إنه لا يحسن الصلاة،
فبعث عمر رضي الله عنه رجالاً يسألون عنه بالكوفة،
فكانوا لا يأتون مسجداً من مساجد الكوفة إلا قيل لهم فيه خير،
حتى أتوا مسجداً لبني عبس،
فقال رجل يقال له أبو سعدة:
أما إذا نشدتمونا الله، فإنه كان لا يعدل في القضية،
ولا يقسم بالسوية ولا يسير بالسريّة،
فقال سعد:
اللهم إن كان كاذباً فأعْم بصره وأطل عمره وعرّضه للفتن،
فقال عبد الملك فأنا رأيته بعد ذلك يتعرض للإماء في السكك،
فإذا سئل: كيف أنت؟ يقول: كبير مفتون أصابتني دعوة سعد.
وفي " سير أعلام النبلاء"
عن ابن جدعان عن ابن المسيَّب
أن رجلاً كان يسب علي بن أبي طالب
وطلحة والزبير رضي الله عنهم،
فجعل سعد ينهاه ويقول:
لا تقع في إخواني، فأبى، فقام سعد فصلى ركعتين ودعا بكلمات،
فجاء بُختِي ( أي جمل) يشق الناس فأخذه بالبلاط ووضعه بين صدره والبلاط حتى سحقه فمات
قال ابن المسيّب:
فأنا رأيت الناس يتبعون سعدًا يقولون هنيئاً لك يا أبا إسحق ، استجيبت دعوتك.
وروى حاتم بن اسماعيل عن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن جده أنه قال:
دعا سعد بن أبي وقاص فقال:
يا رب بنيَّ صغار، فأطِلْ في عمري حتى يبلغوا، فعاش بعدها عشرين سنه
lightway