المتفضل بالجود والإحسان، المنعم على عباده بنعم لا يحصيها العد والحسبان، أنعم علينا بإنزال هذا القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، ونصر نبينا محمداً – صلى الله عليه وسلم- وأصحابه ببدر، وسماه يوم الفرقان، وأعزه بفتح مكة أم القرى، وتطهيرها من الأصنام والأوثان، أما بعد...
مديرى الفاضل، معلماتي الكريمات أخواتي الطالبات.
ورحمة الله وبركاته.
فإنه ليسعدنا ويشرفنا نحن طالبات الصف ................ أن نقدم لكم إذاعتنا لهذا اليوم ............. الموافق....................
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)
قال الله تعالى
(فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ)
ومع أولى فقرات برنامجنا الإذاعي لهذا اليوم القرآن الكريم تتلوه على مسامعنا الطالبة / من سورة الماعون
ومع الحديث الشريف والطالبة/
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يشكو قسوة قلبه فقال صلى الله عليه وسلم ( أتحب أن يلين قلبك وتدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم وامسح رأسه وأطعمه من طعامك يلن قلبك وتدرك حاجتك (
وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما)
رواه البخاري
قطوف من الحكمة والطالب:
والآن حكمة اليوم مع الطالبة/
1- حياة القلوب الهدى وموت القلوب الظلالة وصحة القلوب الطهارة والنقاء وسم القلوب المعصية ويقظة القلوب في ذكر الله .
2- قال وهب بن منبة : إذا مدحك الرجل بما ليس فيك فلا تأمن أن يذمك بما ليس فيك.
قال تعالى ممتدحا حال الصالحين ( ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا )
الإحسان إلى اليتيم هو موضوع اذاعتنا لهذا اليوم ومع الطالبة/
الإحسان إلى اليتيم
أختي المسلمة:
كم مليئة هذه الحياة بأحزانها وآلامها! فهي لا تعرف الصفاء لأحد.. ولم يشرب أحد كأسها صافياً!
أتدرين من هم هؤلاء المحرومون؟!
إنهم: (الأيتام) أولئك الصغار، الذين فقدوا كاسبهم قبل أن يعرفوا الكسب!
أولئك الصغار، الذين فقدوا كاسبهم قبل أن يعرفوا الطيران!
إنه: (اليتيم) ذاك المفجوع بموت أبيه، قبل أن يذوق حلاوة الأبوة.. وقبل حماية تلك الساعد القوية!
أخي: الآن عرفت من هو اليتيم؟! ذاك هو اليتيم يا صاحب القلب الرحيم.. فما هو واجبنا نحوه؟!
الإحسان إلى اليتيم خلق كريم
أختي المسلمة:
لقد حثَّ الإسلام على فضائل الأخلاق، ومكارمها، ومن تلك الأخلاق الفاضلة: الإحسان إلى اليتيم.
فاليتيم أحوج الناس إلى البر والإحسان، إذ أنه فقد أباه في وقت هو في أشد الحاجة إليه، فاحتاج إلى البر والإحسان..
وإذا رأيت الرجل، رحيماً بالأيتام.. محسناً إليهم، فاعلم أنه صاحب خلق كريم.. وسجايا حميدة..
أختي المسلمة:
كان عبدالله بن عمر رضي الله عنهما لا يأكل طعاماً إلا وعلى خُوانه يتيم!
فلنكن أخي ذاك، المحسن.. الرفيق.. الساعي إلى بر الأيتام.. ومسح دموعهم، بيدك.. ومالك.. وإدخال السرور في قلوبهم..
إلى من أحب مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة
أخي المسلم: دخول الجنة، أغلى ما فاز به المؤمنون! فكيف بمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم فيها؟!
تلك درجة ينالها المحسنون إلى الأيتام!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا» وأشار بالسبابة والوسطى، [رواه البخاري]
أختي المسلم:
ليس صعباً أن تضم إليك يتيماً، فتطعمه مما تأكل، وتكسوه مما تلبس، وتجعله كأحد أبنائك..
وليكن فعلك هذا لوجه الله تعالى.. عسى أن تكون من الذين قال الله فيهم:
{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً{8} إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً{9} إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً{10} فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً{11} وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً} [الإنسان: 8-12]
وفي الختام نتمنى أن تكونوا قد استمتعم معنا في اذاعتنا لهذا الصباح وعرفنا مايتوجب علينا تجاه اليتيم
الى أن نلقاكم مرة أخرى لكم منا أجمل وأرق تحية
و
ورحمة الله تعالى وبركاته