وهي ضمن سلسلة الأسرة المسلمة السعيدة، والهدف إيجاد أسرة مسلمة متماسكة متناصحة متفاهمة يسودها التقدير والاحترام والود والالتزام، والراحة النفسية والسعادة الإيمانية.
شعارهم: الدين النصيحة.
هدفهم: تربية الأبناء تربية صحيحة.
مرجعهم: الكتاب والسنة وأقوال سلف الأمة.
أمنيتهم: أن ينادي عليهم المنادي يوم القيامة: ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ * يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [الزخرف: الآيتان 70-71].
وقدوتهم: المصطفى عليه الصلاة والسلام وأصحابه الكرام والتابعون ومن تبعهم بإحسان إلى يومنا هذا.
ومن أسباب جمع هذه الرسالة أيضًا انتشار الطلاق وكثرة المشاكل الزوجية، وتقصير كل من الزوجين بحق صاحبه، وإهانة بعض الأزواج لزوجاتهم حيث إن بعض الرجال هداهم الله لا يؤدي حقوق زوجته ولا يسأل عنها ولا يهتم بها، فيرفع الصوت عليها لأقل الأسباب. ولا يشاركها في حلو الأمور ومرها، ويقدم السهر مع رفقاء السوء والسفر إلى السياحة على العناية بأسرته والاهتمام بزوجته.
فجعل زوجته في هم وبلاء وغم وشقاء، وحطم نفسية تلك ال
اللطيفة، وجعلها تتجرع الأسى واللوعات فإلى ذلك الرجل أكتب هذه الرسالة.
وأقول:
إن المرأة ضعيفة، حنونة، عاطفية لا تحتاج منك إلى رفع الأصوات وإبراز العضلات، فإنها مسكينة محتاجة إليك في كل وقت، تحتاج إلى الحنان والرأفة والابتسامة والحب الصادق، تحتاج إلى التوجيه السليم والنصح القويم تحتاج إلى الدعوة بالحكمة واللين والأسلوب الصحيح، فهي أم أولادك ومربيتهم، وهي المدرسة التي قيل عنها:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبًا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا
بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى
شغلت مآثرهن مدى الآفاق
وهذه الرسالة موجهة أيضًا:
لمن أراد أن يعيش حياة هادئة سعيدة، حياة هادفة هانئة.
وهي موجهة إلى من أراد أن يجعل حياته الزوجية طريقًا إلى الاستقامة طريقًا إلى الجنة.
إلى من أراد أن يجعل بيته ساكنًا نفسيًا فعلاً لا قولاً.
إلى من أراد أن يجعل بيته مثالاً للسعادة الزوجية ومدرسة لإنشاء الذرية الصالحة الفتية.
إلى من أراد أن يجعل بيته منبعًا ثقافيًا يشع بالدعوة إلى الله