عدد المساهمات : 427 نقاط : 1061 تاريخ التسجيل : 12/06/2013 العمر : 48
موضوع: ناقصات عقل ودين الخميس 3 أكتوبر 2013 - 21:11
الستات ناقصات عقل ودين غالبا مانسمع هذه الجملة من الرجال وأغلبهم حين يقولها ويكررها يقصد بها الاستهانة بالمرأة وتقال لإهانتها والتقليل من شأنها وكأنها تعني بأن المرأة مخلوق لاعقل له ولاتستطيع التفكيرولايجب ان يؤخذ بكلامها وهذا تحريف للمعنى الأصلي لهذه الجملة والتي كانت جزء من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وهو بعيد كل البعد عن المعنى الذى كان يقصده الرسول حيث انه قال:
"ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن فقيل يا رسول الله :ما نقصان عقلها ؟ قال أليست شهادة المرأتين بشهادة الرجل قيل يارسول الله ما نقصان دينها؟ قال : أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم ؟" فقد بين عليه الصلاة والسلام أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها وأن شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى. وذلك لضبط الشهادة بسبب أنها قد تنسى أو قد تزيد في الشهادة. وأما نقصان دينها فلأنها في حال الحيض والنفاس تدع الصلاة وتدع الصوم ولا تقضي الصلاة فهذا نقصان الدين. ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليها وإنما هو نقص حاصل بشرع الله. هو الذي شرعه الله سبحانه رفقا بها وتيسرا عليها؛ لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك.
فمن رحمة الله شرع لها ترك الصيام وأما الصلاة فلأنها حال الحيض وجد منها ما يمنع الطهارة. فمن رحمة الله جل وعلا أن شرع لها ترك الصلاة وهكذا في النفاس، ثم شرع لها أنها لا تقضي لأن في القضاء مشقة كبيرة لأن الصلاة تكرر في اليوم والليلة خمسة مرات والحيض قد تكثر أياما تبلغ سبعة أيام أو ثمانية أيام وأكثر والنفاس قد يبلغ أربعين يوما فكان من رحمة الله عليها وإحسانه إليها أن أسقط عنها الصلاة أداء وقضاء ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها في كل شيء ونقص دينها في كل شيء وإنما بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقص عقلها من جهة ما يحصل من عدم الضبط، ونقص دينها من جهة ما يحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس ولا يلزم من هذا أن تكون أدنى من الرجل في كل شيء وأن الرجل أفضل عنها في كل شيء أو أن الرجل أعقل منها.
نعم جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة وأسباب كثيرة كما قال الله تعالى ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ) لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة فكم من امرأة تفوق كثير من الرجال في عقلها ودينها.
وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربوا على كثير من الرجال في عملها الصالح وفي تقواها لله.
فلا ينبغي للمؤمن أن يسيطر عليه الفهم الخاطئ للحديث الشريف أو التفسير الغير صحيح و يرميها بالنقص في كل شيء وضعف الدين في كل شيء ويجب إنصافها وعدم حمل كلام النبي صلى الله عليه وسلم على غير المحامل.
المرأة ليست إذا مخلوق ناقص بل إنها مخلوق له قدرات وله نقاط قوة ونقاط ضعف ولا يجب أبدا الاستهانة بها أو بقوتها وقدراتها.
_________________
حمدى عبد العال عضو vip
عدد المساهمات : 1364 نقاط : 1408 تاريخ التسجيل : 09/04/2013 العمر : 47