من عبد تائب الى ربٍ غفور
لمّا فارقت محبتك و تلاعبت بىٍٍ الأهواء
و طاوعت نفسى فى غيهّا و هى العمياء
ما رأيت نوراً و لا أصابنى الا الشقاء
فى بُعدى عنك لا أنيسٌ لى و لا أخلاء
و ظلمة القلب لا تغنى عنها الأضواء
و أذا سقمت ما برئت و ظل فىّ الداء
حتى تمّن على قلبى بعفوك و الشفاء
و لملمت نفسى بعد ما كانت أشلاء
فلك الأمر و منك العفو و العطاء
و لك الأمر ياحبيبى ولك ما تشاء
عدت اليك فاقبلنى يا أرحم الرحماء
وامنن علىّ بتوبة يطيب بعدها اللقاء
و ألبسنى لباس التقوى و النقاء
فهو الأمان ما أجمل هذا الرداء
lightway