همساتك حين تداعبنى
وتحنو على بأروع الآهات
أحن لماضيك العريق
وأنشد ظلالاً أغفو تحتها
لحظات ساعات سنوات
كم أحببتك حبيبتى
حباً طفولياً بدائياً
لا زيف فيه ولا شهوات
حين أشتاق إليك حبيبتى
وأتمنى رؤيتك وسماع همسك الحانى
أخرج لأبحث عنك
بين أطلاًل رسمتها أقلام الشعراء
حين ابتدأوا قصائدهم الغزلية
وبين بحور شعر وضعوها
وأوزان أقاموها لتعبر بهم
إلى من أحبوهم وعشقوهم
فهذا قيس يلوح من بعيد
ينادى بصوت شديد
ليلى أحببتك حب جنون
كتبت غزلياتى لأنال رضاك
تحديت العشيرة والقوم
ولو قتلونى ما كان هناك ندم
فبدونك الدنيا خراب وعدم
وهذا عنترة يحدو بخيله مسرعاً
يحارب جيش النعمان
ليعود بالنوق الحمر
ما همه برد ولا ليل
ما شرب يوماً الخمر
لأن إيمانه بعبلة فاق الحدود
فنزف وجرح حطم قيود
ليست حكايته قصة خرافية
إنما درسناها فى كتب التاريخ
شاهد على أن الحب
ولد بميلاد الإنسان
شاهد على أن الارادة
ما كانت يوماً ترتبط بزمان
شاهد على أنه
ما كان يوماً ملك لفنان
إنما شعر به كل كائن
كل من امتلك احساس
إنسان نبات حتى الحيوان
فقد رأينا وصفهم بالوفاء
يا راهبة الحب الأبدى
أبحث عنك
بين أصوات البشر التائهة
اتنصت هنا وهناك
أدقق السمع فربما صوتك هنا
لا أجد غير أصوات منتحبة
استيقظت فجأة فأدركت الحقيقة
بأن العمر قد ضاع
انتهى بين سراب صحراء الحياة
أعدو هناك مسرعاً
فقد شممت رائحة عطرك الذهبى
لكن حين أقترب منها
أدرك ان تلك الرائحة
هى رائحة الحنان المفقود
ذلك الحنان الذى تعلمته بين يديك
وتذوقته من فلسفتك الغائرة
فى اعماق نفسى الثائرة
حبيبتى خذينى إليك
ضعى رأسى فى أحضانك الدافئة
لأن اشتياقى لك بلا حدود
واحتياجى إليك فاق الوجود
فبرودة أيامى سيطرت على أحلامى
وشعورى بالوحدة عم كل كيانى
أحبك بكل جوارحى
أحبك بكل لغات عالمى
اشتاق إليك فنادينى
استحلفك بآيات الحب
ألا تتركينى
السبت الخامسة صباحاً
16-3-2012
أعتقد أنها أروع ما كتبت ولن استطيع تكرار معانيها بأى خاطرة لأنها خاطرة أعتز بها