ب1
الكلمه كانت و لا تزال و ستبقى مسوُوليه و هى أروع ما وهبه الله للأنسان فى هذه الحياه .
فبالكلمه و حدها نطق الإنسان و بها ادرك سر و جوده و بالكلمه عبّر عن أحاسيسه و خلجات مشاعره
و بالكلمه صاغ الإنسان أجمل مراحل تاريخه و حياة غيره من الكائنات .
على مر أحقاب الزمان و التاريخ سطُر الإنسان أروع ما عرفه من العلوم على صفحات الحجر و الخشب
و ما ملكت يداه روُاه الخياليه و الواقعيه المنطقيه و الوجدانيه .
الكلمه هى أساس قصة وجود الإنسان فبالكلمه يتعبد و يتهجد و بالكلمه سعى العلماء عبر التاريخ لليحث
فى اسرار الكلام و فنونه سواء أكان شعراً أم نثراً و مع الكلمات صاغ الإنسان تاريخه على الإرض
و قرأ كلمة الله فى كتابه الحكيم ( القرأن الكريم ) و بالكلمه تتواصل الدلالات الفكريه و اصولها
و علافاتها سواء كانت حواراً أو تاريخاً خلال مراحل الحياة المتتابعه التى عايشها الإنسان .
تجربة الإنسان فى الحياه مرهونه بما دونه فى صحائف الفخار وو رق البردى و على جذوع الأشجار
و الحضارات الغابره فى عصور تمتد الاف السنين فى عصر الحضاره الإنسانيه .
أن الكلمه هى التعبير الموخد الذى توصل به الإنسان لخالقه و هى إبداع إنسانى يغبر به الإنسان عن
تصوراته و ارائه و مقترحاته داخل ذاته و خارجها فى ان واحد .
الكلمه اليوم من وسائل الترويح و التخفيف ومن وسائل الإثاره و التهديد و هى سلاح ذو حدين
قد ترجع على قائلها بالويل فيصيبه منها بعض ما أراد أن يوقعه بالاخرين و النصيحه اليوم لإخواننا
و إخوتنا فى الصحافه و الصحافه الإسلاميه على وجه الخصوص و الى كل من يمسك يمسك القلم
ويكتب بان ينتبهوا الى الكلمات فالكلمه إما ان توصلك لمبتغاك أو ترجع إليك و عليك
و يكفى الكلمه اليوم المتكلم والحاكم و الحكم عليها أولاً و أخيراُ للقارئ الكريم
lightway