تباين في المواقف الدولية إزاء فض اعتصامي «رابعة والنهضة»
تباينت مواقف دول العالم حول قيام قوات الأمن بفض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر.
وشجبت الخارجية البلجيكية أعمال العنف التي اندلعت، الأربعاء، في مصر، وأعرب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ديدييه ريندرز، عن أسفه ازاء أعمال العنف التي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، داعيا جميع الأطراف إلى الهدوء وضبط النفس، للحيلولة دون وقوع مزيد من الضحايا دون وإراقة مزيد من الدماء.
وأدانت وزارة الخارجية البريطانية ما سمته «استخدام القوة لتفريق المتظاهرين المؤيدين للرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في القاهرة»، ودعت قوات الأمن إلى ضبط النفس.
أما فرنسا، فأعربت عن «أسفها الشديد» للعنف الدائر في مصر ودعت إلى تغليب «منطق التهدئة».
وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية، فنسنت فلورياني، إن «فرنسا تأسف بشدة لأعمال العنف التي جرت في القاهرة خلال عمليات الإخلاء التي جرت أثناء فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي».
أضاف المتحدث: «من الضروري وقف أعمال العنف هذه وتغليب منطق التهدئة، وفرنسا تدعو الأطراف إلى إبداء أقصى قدر من ضبط النفس وتحذر من استخدام غير متناسب للقوة».
ومن جانبه، دعا الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي إلى تجنب الوضع المصري في تونس بتكثيف الحوار بين مختلف الفرقاء التونسيين، معتبرًا أن تونس «ما زالت الأمل الوحيد القادر على إنجاح التجربة الديمقراطية أكثر من باقي دول الربيع العربي».
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية، مساء الأربعاء، إنها تتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع على الساحة المصرية، مؤكدة تفهمها للإجراءات السيادية التي اتخذتها الحكومة المصرية.
وأضافت الوزارة أن هذه الإجراءات جاءت بعد أن مارست الحكومة المصرية أقصى درجات ضبط النفس خلال الفترة الماضية، وأنها وجهت مرارًا الدعوة إلى مصالحة وطنية شاملة لا تقصي أحدًا في إطار خارطة المستقبل التي جاءت استجابة للإرادة الشعبية في مصر يوم 30 يونيو.