7آلاف ضابط وجندى شاركوا فى تنفيذ عملية الفض بـ«المحاصرة واستخدام الغاز المسيل للدموع»
كشف مصدر أمنى بارز فى وزارة الداخلية أن قرار فض اعتصامى «رابعة والنهضة» تم اتخاذه بشكل نهائى أثناء اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومى يوم الأحد الماضى، وتم التكتم عليه حتى لا يعلن الإخوان عن الاستعداد وحشد المتظاهرين.
وأضاف المصدر أن اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اجرى اتصالاً مع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، القائد العام للقوات المسلحة والدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء واتفقوا على تنفيذ عملية الفض بعد الانتهاء من صلاة فجر الأربعاء، بعد أن أكدت التقارير الأمنية الصادرة عن الأمن الوطنى والمخابرات العامة اعتزام الإخوان الدخول فى تصعيد جديد ابتداءً من يوم الجمعة المقبل وعمل سلسلة من أعمال العنف وقطع الطرق ومهاجمة الوزارات وأقسام الشرطة.
وأشار المصدر إلى أن التقارير الأمنية التى تم رفعها للقيادات أكدت أنه لا بديل عن فض الاعتصام خاصة بعدما حاولت مجموعات من الإخوان اقتحام الوزارات يوم الثلاثاء أثناء فعاليات المليونية التى دعا لها التحالف الوطنى لدعم الشرعية.
وأوضح المصدر أن 7 آلاف من قوات الشرطة شاركت فى فض اعتصامى «رابعة والنهضة» من قوات الأمن المركزى والعمليات الخاصة والمباحث الجنائية، كما تم التسيق مع قوات الجيش التى دفعت بالعشرات من المدرعات ومئات الجنود وبقيت قوات الجيش كنسق أخير فى عملية الفض بينما بدأت الشرطة تنفيذ العمليات عقب صلاة الفجر الأربعاء بعدما حاصرت المعتصمين واستخدمت القنابل المسيلة للدموع مما أدى إلى هروب أفراد اللجان الشعبية الذين كانوا يقفون داخل الميادين إلى وسط الاعتصام وعندها كثفت القوات إطلاق القنابل المسيلة للدموع حتى تدفع المعتصمين للهرب ووجهت القوات إشارات تحذير ومناشدة للمعتصمين بضرورة مغادرة الميادين حفاظاً على أرواحهم ثم اقتحمت القوات مكان الاعتصام الخيام وتم القبض على المئات من المتظاهرين وأنصار مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى وأضاف المصدر أن وزارة الداخلية أرسلت إشارة إلى جميع مديريات الأمن إلى الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء وطالبت القيادات بمنع الإجازات والراحات الأسبوعية وإعلان الطوارئ.
فى الساعة 10 مساء أعلنت قوات الأمن فى معسكرات الداخلية بدء التعبئة العامة والاستعداد.
الساعة 12 تم توزيع التقارير النهائية على قيادات مديريتى القاهرة والجيزة والتى أكدت وجود 5 آلاف متظاهر داخل ميدان رابعة وأن المعتصمين فى ميدان النهضة يتراوح عددهم من 500 إلى 600 شخص.
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل أجرى اللواء عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع نائب رئيس الوزراء للأمن القومى مكالمة هاتفية بين اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والدكتور حازم الببلاوى رئيس الوزراء وأعلنوا فيها ساعة الصفر لفض الاعتصام.
الساعة 2 فجراً داخل معسكرات الأمن المركزى اجتمعت قيادات وزارة الداخلية بالضباط والجنود المشتركين فى عملية فض الاعتصام لرفع الروح المعنوية وتوجيههم لحماية أنفسهم وضبط النفس. وفى الساعة الثانية من صباح الأربعاء اتصلت وزارة الداخلية بمنظمات حقوق الإنسان والنيابة العامة ووسائل الإعلام للتنسيق مع هذه الجهات فى المشاركة مع فض الاعتصام ورصد أعمال الفض وفقاً للقانون، وفى تمام الساعة الثالثة فجراً تحركت التشكيلات الأمنية والتى بلغ عددها 7 آلاف ضابط ومجند بالإضافة إلى لوادر تابعة للجيش وقوات الأمن المركزى، ووضعوا خطة الكماشة حيث دفعت القيادات فرقاً ثابتة من ضباط العمليات الخاصة للتأمين المبدئى، قبل عملية اقتحام الميادين، وتمت المراقبة حتى انتهى المعتصمون من أداء صلاة الفجر، ثم أعلنت القيادات من خلال مكبرات الصوت التحذيرات وطالبت المتظاهرين بالانصراف بالوعد بعدم ملاحقتهم أمنياً وأنهى المصدر الأمنى تصريحاته بأن قوات الجيش والشرطة وضعت خطة أخرى لتأمين المنشآت العامة والحيوية والطرق والمنافذ الرئيسية.
الوطن