وزير الداخلية: لن نسمح بأي اعتصامات أخرى.. وسنتخلى عن ضبط النفس إذا هوجمنا بالسلاح
قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إنه كان هناك تعذيب للمواطنين باعتصامات مناصري الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان لابد من اتخاذ قرار بالفض لحماية البلاد من الفتنة.
وأضاف إبراهيم، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده بمقر الوزارة، أنه تم تحديد موعد لبدء الخطة، بعد موافقة مجلس الدفاع الوطني، حيث تحدد صباح اليوم للبدء في التنفيذ، وفوجئت القوات بأن المعتصمين اتخذوا تحصينات ومواقع وبدأوا في إطلاق الأعيرة النارية والخرطوش تجاه القوات التي تحلت بضبط النفس، على حد قوله.
وأشار إلى أن القوات فضت اعتصام النهضة دون خسائر، وأدت لضبط عدد كبير من الأسلحة من البنادق الآلية والخرطوش والمولوتوف والأسلحة البيضاء وأدوات الشغب، مؤكدا على أنه لم يتم القبض على أي من قيادات الإخوان المطلوبة حتى الآن، ولكن من المؤكد أنه سيتم القبض عليهم.
وأكد أن الوزارة كانت حريصة على عدم إسالة دماء المصريين، وهو ما يفسر التأخر في تنفيذ التكليفات التي صدرت من مجلس الدفاع الوطني، وإطالة المدة أمام المعتصمين في ميداني "رابعة العدوية" و"النهضة" كي يغادروا، مشيرا إلى أن قوات الأمن كانت واضحة في أن تستخدم فقط قنابل الغاز المسيل للدموع، بعد توجيه إنذار للمعتصمين عبر مكبرات الصوت للانصراف من الشوارع.
وأشار إلى أن عدد من لقوا ربهم شهداء من ضباط الشرطة بلغ 43 شهيدًا، منهم 18 ضابطًا، ولواءان، وعقيدان في كرداسة، الذي تم استهداف مركزها بـ"الآر بي جي"، و15 فردًا، و9 مجندين، وموظف مدني، و211 إصابة العديد منهم في حالة حرجة، فيما توفي 149 شخصًا مدنيًا، حسبما أعلنت وزارة الصحة.
وقال الوزير، إن الإخوان اعتدوا على 7 كنائس، واقتحموا الدور الأرضي لوزارة المالية ومجمع محاكم الإسماعلية، وسرقوا 14 سيارة نقل الأموال، وتم ضبط أحد العناصر الإخوانية وبحوزته أسلحة، مؤكدا أن وزارة الداخلية تحملت المسؤولية أمام الله، شاكرا كل القوات التي تقدمت في هذه العملية، حفاظًا على مقدرات الوطن، وتابع: "مستمرون في رسالتنا".
وأضاف أن بعض المعتصمين خرجوا حاليا من ميداني رابعة العدوية والنهضة، وذهبوا إلى ميدان مصطفى محمود لبدء بؤرة اعتصام جديدة، لافتا إلى أن هناك حالة من حظر التجول، مؤكدا أنه "لن يُسمح بوجود أي اعتصامات في أي ميدان في أنحاء الجمهورية"، وتابع "سنتخلى عن ضبط النفس إذا تمت مهاجمتنا بالسلاح".
وأضاف إبراهيم، أن عددًا من العناصر الإخوانية ومن يتعاطف معهم، تحصنت ببعض المباني المرتفعة، وأطلقوا النيران من أسلحة ثقيلة آلية وخرطوش على القوات التي كانت حريصة على عدم إزهاق أراوح المصريين.
وتابع: "القوات استطاعت اقتحام المباني التي تحصنت بها العناصر الإخوانية، وتم القبض عليهم، ومعهم كميات من الأسلحة، وتم إحكام السيطرة على الميدان، وتم ضبط سيارتي البث الإذاعي الخاصتين بالتليفزيون المصري، مشيرًا إلى أن عمليات التمشيط مستمرة.
وقال: "فوجئنا في توقيت فض الاعتصام برابعة بإصدار أوامر من الإخوان بمهاجمة المباني الأمنية والدينية لإحداث فوضى في البلاد، ودافع رجال الشرطة عن مواقعهم، ولكن بعض العناصر التي كانت بحوزتها أسلحة ثقيلة اقتحمت المباني الأمنية".
الوطن