عدد المساهمات : 487 نقاط : 1524 تاريخ التسجيل : 14/12/2009
موضوع: قصه سنوحي الجمعة 18 ديسمبر 2009 - 9:13
قصة سنوحي أقدم قصة روائية فى التاريخ
القصة تدور حول مغامرات سنوحي, الذي يعلم بمؤامرة لإغتيال الفرعون سنوسرت الأول (أعلاه) قبل إرتقائه العرش.قصة سنوحي The Tale of Sinuhe هي عمل من الأدب المصري القديم. وهي قصة تدور أحداثها بعد وفاة الفرعون أمنمحات الأول, مؤسس الأسرة الثانية عشر في مصر, في مطلع القرن العشرين قبل الميلاد. وأغلب الظن أنها كـُتِبت مباشرة بعد هذا التاريخ, بالرغم من أن أقدم مخطوطة عـُثر عليها هي من عصر أمنمحات الثالث, ح. 1800 ق.م.[1] وهناك جدل لا ينتهي بين علماء المصريات حول ما إذا كانت القصة مبنية على أحداث حقيقية لشخص حقيقي اسمه سنوحي,[1] والإجماع حالياً هو على أن القصة هي عمل روائي.[1]
وهي قصة من الأدب المصري القديم وتروي أن: "الملاح الذي حطمت سفينته" قطعة من ترجمة ذاتية لحياة ملاح تفيض حياة وشعوراً. ويقول هذا الملاح القديم في أحد سطورها قولا يذكرنا بقول دانتي: "ما أعظم سرور من يقص ما وقع له حين ينجو من كارثة حلت به!". يقول هذا الملاح في مطلع هذه القصة: "سأقص عليك شيئا حدث لي حين يمت شطر مناجم الملك ونزلت البحر في سفينة طولها مائة وثمانون قدما وعرضها ستون ، وفيها مائة وعشرون من صفوة الملاحين المصريين ، خبيرين بمعالم الأرض والسماء ، وقلوبهم أشد بأسا.... من قلوب الآساد ، يتنبأون بأعاصير البحر وعواصف البر قبل أن تثور. وهبت علينا عاصفة ونحن لا نزال في البحر .... ودفعتنا الرياح حتى كنا نطير أمامها .... وثارت موجة علوها ثمان أذرع .... ثم تحطمت السفينة ، ولم ينج أحد ممن كان فيها ، وألقت بي موجة من أمواج البحر في جزيرة ، قضيت فيها ثلاثة أيام بمفردي لا رفيق لي إلا قلبي ؛ أنام تحت شجرة وأعانق الظلال ؛ ثم مددت قدمي أبحث عما أستطيع أن أضعه في فمي ، فوجدت أشجار التين والكروم وجميع صنوف الكُرّات الجميل .... وكان فيها سمك ودجاج ولم يكن ينقصها شيء قط .... وبعد أن صنعت لنفسي جهازاً أوقد به النار أشعلتها وقربت للآلهة قرباناً مشويا". وتروي قصة أخرى مغامرات سنوحي ، وهو موظف عام فرّ من مصر على أثر وفاة أمنمحات الأول، وأخذ يتنقل من بلد إلى بلد في الشرق الأدنى، وحظي فيها بضروب من النعيم والشرف ، ولكنه رغم هذا لم يطق صبراً على ما حلّ به من آلام الوحدة والحنين إلى وطنه. وبرح به الألم آخر الأمر حتى ترك ثروته وعاد إلى مصر وقاسى في طريقه إليها كثيرا من الشدائد والأهوال. وقد جاء فيها:
"ألا أيها الإله، أيا كنت ، يا من قدّرت عليّ هذا الفرار ، أعِدْني إلى البيت (أي الملك). ولعلك تسمح لي أن أرى الموضع الذي يقيم فيه قلبي. وأي شيء أعظم من أن تدفن جثتي في الأرض التي ولدت فيها؟ أعنّي على أمري! وليصبني الخير ، وليرحمني اللّه!".
ثم نراه بعدئذ وقد عاد إلى وطنه، متعبا، يعلوه العثير من طول السفر في الصحراء، يخشى أن ينتهره الملك لطول غيابه عن بلد يراه أهله- كما يرى الناس بلادهم في سائر الأزمان- البلد المتحضر الوحيد في العالم. ولكن الملك يعفو عنه ويحسن استقباله ويحبوه بكل أنواع العطور والأدهان:
"وأقمت في بيت أحد أبناء الملك، حيث توجد أفخر ضروب الأثاث، وكان فيه حمام....وزالت عن جسمي آثار السنين الطوال؛ وقص شعري، ومشط، وطرح في الصحراء حمل (من الأقذار؟) وأعطيت الملابس (القذرة) لروّاد الرمال. وجيء لي بأرق الملابس الكتانية وعطّر جسمي بأحسن الزيوت".
تأثيرها على العصر الحديث نجيب محفوظ, الروائي المصري الحاصل على جائزة نوبل في الأدب نشر في عام 1941 قصة قصيرة أسماها "عودة سنوحي" . القصة تعتمد مباشرة على "قصة سنوحي", بالرغم من اضافته تفاصيل مثلث علاقات غرامية لا يظهر في القصة القديمة.
جومانة عضو vip
عدد المساهمات : 6816 نقاط : 6982 تاريخ التسجيل : 02/11/2009