:flower: يسم الله الرحمن الرحيم :flower:
[عدل] فتح بلاد الشام
كانت سوريا قبل الإسلام من أهم مناطق الدولة البيزنطية وكانت مدنها مراكز دينيه هامة في الشرق القديم , في بداية عصر انتشار الإسلام كانت سوريا ( بلاد الشام ) تشكل مركز الامبراطورية الرومانية الشرقية ولها أهميتها في الامبراطورية , وفي عهد الخليفة أبو بكر الصديق أرسل الحملة التي كان أعدها الرسول بقيادة أسامة بن زيد لصد هجمات الروم على حدود شبه الجزيرة العربية في سوريا حيث قال له: "لا تخونوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا ولا شيخا ولا امرأة ولا تقعروا نخلا ولا تحرقوه ,ولا تقطعوا شجرة مثمرة , ولا تذبحوا شاة ولا بعيرا ..." وفي هذه الحملة نجح أسامة في صد هجمات الروم. ثم طلب أبوبكر الصديق من خالد بن الوليد التوجه لقيادة الجيوش الأربعة إلى الشام وهم: الجيش الأول بقيادة يزيد بن أبي سفيان , الجيش الثانى بقيادة شرحبيل بن حسنة , الجيش الثالث بقيادة أبو عبيدة بن الجراح , الجيش الرابع بقيادة عمرو بن العاص . وفى معركة أجنادين (13هـ - 634 م) نجح خالد بن الوليد في تنظيم جيشه المكون من أربعون ألف مقاتل واستولى على شرق وشمال فلسطين .
وفى عهد عمر بن الخطاب استطاع المسلمون فتح بلاد الشام بأكملها بعد معارك في محيط كافة المدن في مناطق سوريا وكافة بقاع الشام , وفى معركة اليرموك (15هـ - 636م) التي كانت قرب نهر اليرموك جنوب سوريا وكانت بقيادة خالد بن الوليد واستمرت لمدة ستة أيام فقاوم المسلمون الروم في أول أربعة أيام وأسلم على يديهم جورج قائد أحد جيوش الروم , ثم طلب منهم ماهان قائد أحد جيوش الروم هدنة ثلاثة أيام لكن خالد بن الوليد رفض وتحول موقف المسلمين من الدفاع إلى الهجوم فأستولوا على بلاد الشام ضمت بصرى و بعلبك و حمص و البلقاء والأردن و أجزاء من فلسطين في جنوب سوريا , وفي هذه الفترة تم فتح دمشق قلب بلاد الشام بعد حصار طويل للمدينة المحصنة بأسوار منيعة إلى ان تم الدخول للمدينة من عدة جهات والسيطرة عليها و أضطر هرقل الأول ملك الروم إلى مغادرة مدينة حمص وبلاد الشام بعد ذلك . ثم حاصر المسلمون بيت المقدس أربعة أشهر بقيادة عمرو بن العاص حتى فتحوها (17هـ - 638 م) و حضر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب و تسلم بيت المقدس بنفسه (17هـ - 638 م) .
بعد الفتوحات في بلاد الشام عقد مؤتمرا برئاسة امير المومنين حضره قادة الجيوش الأسلامية أكد فيه المبادئ السامية التي جاءت في القرأن الكريم و أهمها عدم أجبار أحد على الدخول في الأسلام و عدم انتزاع الأراضى أو الكنائس و بالفعل قام الخليفة عمر بن الخطاب بتأمين المسيحيين في سائر مدن الشام مثل دمشق وبيت المقدس وغيرها من المناطق لممارسة حرياتهم وديانتهم وممارسة شعائرهم و عدم المساس بكنائسهم أو أراضيهم , و بذلك أعطى مثالا لتسامح الدين الأسلامى .
محمد رجب سعيد Medo_pasha2010