راو: معهد بوتانتان لديه الإمكانات لتطوير لقاح للفيروس (رويترز-أرشيف)
دداه ولد عبدالله–سان باولو
أعلنت البرازيل أن مجموعة من علمائها ستشرع في إجراء البحوث والدراسات اللازمة لإنتاج لقاح ضد "إنفلونزا الخنازير" التي قررت منظمة الصحة العالمية تسميتها رسميا إنفلونزا أت
إن1.
وقال مسؤولون إن بلادهم من بين ست دول طلبت منها المنظمة المساعدة في إنتاج اللقاح المذكور لاحتواء هذا الوباء الذي بات يهدد ملايين البشر عبر العالم، غير أن باحثين برازيليين أكدوا للجزيرة نت أن اللقاح لن يكون جاهزا قبل ستة أشهر على الأقل.
وأفاد د. إزاياس راو مدير معهد بوتانتان التابع لجامعة سان باولو والذي عهد إليه بإنتاج اللقاح، أن لدى المعهد الوحيد من نوعه بأميركا اللاتينية التكنولوجيا التي تمكنه من ذلك لكونه يعمل منذ فترة على إنتاج لقاح ضد إنفلونزا الطيور "وقد أنتج بالفعل لقاحا لتطعيم المسنين ضد الإنفلونزا العادية".
من جهته ذكر الرئيس لويس إناسيو لولا داسيلفا أن بلاده مستعدة بما فيه الكفاية للحيلولة دون انتشار المرض عبر أراضيها، وإنها تتوفر على الأموال اللازمة والكادر الطبي الضروري محذرا من أنه لا دعي للهلع ما دام الوضع تحت السيطرة.
داسيلفا قال إن بلاده مستعدة بما فيه الكفاية للحيلولة دون انتشار المرض (الجزيرة نت)
تحذير
غير أن أخصائيين برازيليين بمجال الأوبئة حذروا من أن البلد معرض فعلا لانتشار إنفلونزا الخنازير، إن لم تقم السلطات باتخاذ إجراءات وقائية وتدابير صارمة.
ويعزون هذا لعدة عوامل أهمها أن البرازيل بلد مترامي الأطراف وله حدود شاسعة مع جميع دول أميركا الجنوبية ما عدى اثنتين، وبالتالي تصعب السيطرة على تنقل الأشخاص المصابين إليها إن لم تكن هناك إجراءات صحية صارمة بجميع النقاط الحدودية.
وقال الباحث بجامعة سان باولو د. راميرو دانتاس للجزيرة نت إن الحكومة لم تتخذ بعد أي إجراء لوقف تدفق الرحلات القادمة من المكسيك، واكتفت بطلب إبلاغ السلطات بأي حالة يشتبه بها على متن الطائرات قبل الهبوط كي يتم عزلها وتقديم العلاج اللازم لها.
ووصف دانتاس ذلك الإجراء بأنه لا يستجيب لحجم الخطورة التي يسببها تنقل الفيروس بين الركاب، خاصة وأن جارة البرازيل الجنوبية الأرجنتين أوقفت جميع الرحلات القادمة إليها من المكسيك مما جعل الأرجنتينيين العائدين إلى بلادهم يستقلون الرحلات المتجهة إلى البرازيل ليواصلوا من ثم رحلتهم.
وتقول الإحصاءات إن عدد المسافرين الذين يتنقلون بين البرازيل والمكسيك يصل شهريا خمسمائة ألف شخص، إلا أن السلطات طلبت ممن ليست لديهم ضرورة للسفر إرجاء رحلاتهم إلى أجل غير مسمى حتى يستتب الوضع.
لم تتأكد حتى الآن أي إصابة بالفيروس
بالبرازيل (الجزيرة نت)
اشتباه
ولم تتأكد أي إصابة بعد بالفيروس المؤدي إلى إنفلونزا H1N1 وإن كانت السلطات قد سجلت أربع حالات مشتبه فيها، بينما وصل عدد الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي بسبب أعراض مشابهة للمرض 46 شخصا باثنتي عشرة من ولايات البرازيل الـ27.
وقد بدأت التأثيرات الاقتصادية لهذا الفيروس تلقي بظلالها على البلد الذي يعتبر أكبر مصدر للحوم بالعالم، حيث تراجعت عدة دول أوروبية وآسيوية عن طلبات بتوريد لحوم الخنازير كما تراجعت مبيعات تلك اللحوم على المستوى الداخلي.
يُذكر أن شركة الأدوية السويسرية نوفارتس أعلنت في بيان لها أمس الخميس أنها تعمل على تطوير عقار جديد مضاد لكافة سلالات فيروس الإنفلونزا المعروف باسم (أتش 5 أن1) مؤكدة أن البحث حقق تقدما في اتجاه تطوير مصل جديد للفيروس وفق نتائج عينات حصلت عليها.
غير أن وكالة الأدوية الأوروبية وهي الهيئة المعنية بالرقابة على الأدوية بأوروبا، لفتت الانتباه بعد لقائها أمس مع الشركات المصنعة للقاحات إلى أنه من غير المرجح التوصل إلى عينة تجريبية للقاح جديد قبل فترة تتراوح ما بين أربعة وستة أشهر على الأقل.
المصدر: الجزيرة
احفظ وشارك الجزيرة. نت
Mixx Facebook
Twitter Digg
Delicious Reddit
MySpace StumbleUpon
تعريف بالخدمة
--------------------------------------------------------------------------------
تعليقات القراء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الجزيرة وإنما تعبر عن رأي أصحابها
4 مريم محمد
yemen
الله يستر وش بنقوب هدا من وراء العصيان شوفوا الفائده من تحريم اكل لحم الخنزير هم يعانون ونحن الخبر معنا من قديم الزمان انه خطر على البشريه قديما او حديثا فاالله يستر وماينتقل الى دولنا العربيه قولو امين
3 وليد محمد يوسف
الامارات 0الشارقة0
لا حول ولا قوة الا بالله (الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاه الله به وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا)
2 محمد العيد
مجرد رأي
نشرت أمريكا وباء لتحطيم ما يمكن تحطيمه من إقتصادات الدول الأخرى، لتشرك الدول التي لم تتأثر بشكل كبير من الأزمة المالية العالمية، فقامت بتطوير فيروس سمته انفلونزا الخنازير، لكن سرعان ما اكتشفت أن هذه التسمية تؤثر على مبيعاتها من لحوم الخنازير، الشيء الذي لم يحدح في انفلونزا الطيور، فغير الإسم إلى ,,,,
1 saber
SA
الأخوة الأعزاء
هكذا الدنيا فلا تتصوروا أن تحيوا حياة مثالية خالية من المخاطر , الأا فما الفرق أذا بين الدنيا و الجنة فلسوف تستمر معادلة امرض و الشفاء الا أن يرث الله الأرض و من عليها و فى أعتقادى أن العلماء سينجحوا فى أنتاج عقار يحد من أنتشار فيروس أتش ون أن ون و لكن من المؤكد ان الفيروس سيطور هو الأخر من قدراته لتستمر المعركة بين الموت أو المرض و العلم