عدد المساهمات : 59 نقاط : 175 تاريخ التسجيل : 23/10/2009
موضوع: الدعوة خارج مكة(الجزء الأول): الأربعاء 9 ديسمبر 2009 - 15:21
أبت الدعوة أن تظل حبيسة فى مكة. وما يدفعها لذلك؟، ألم تصل إلى كل أذن لقريش، أليست هى دعوة رب العالمين للعالمين؟، أليست هى دعوة للإنسان -كل إنسان- على الأرض حتى تقوم الساعة؟، فما يبقيها فى مكة بعد الآن؟. مكثت الدعوة فى مكة عشر سنين، آمن فيها من آمن، وكسل فيها من كسل، وآن للنبى -صلى الله عليه و سلم- الذى كلف بحمل الدعوة للناس أن يحمل هذا النور خارج مكة، وإلى الطائف كانت رحلته الأولى. وحول الكعبة عرض الإسلام على القبائل منتهزًا أيام الحج، وما كان يتحرك للجمع فحسب، بل كان يحركه الفرد، فيأتيه ويدعوه، وبدين الله يعرفه، وظل كذلك حتى أتته البشرى، نسمات من يثرب ست أضحت بعد أن دُعِيَت، تسعى فى نور الحق، وفى هذا العام: الحادى عشر للنبوة، تزوج النبى -صلى الله عليه وسلم- عائشة ابنة صِدِّيقه أبى بكر، وفى هذه المرحلة، وضوء نجاح الدعوة يشرق حينًا ويخبو حينًا آخر أسرى برسول الله -صلى الله عليه وسلم- من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، وعرج به إلى السماء، تثبيتًا لفؤاده، وتبشيرًا لأتباعه، وفى العام الثانى عشر للنبوة أثمرت بشرى يثرب وفدًا بايع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمنى بيعة العقبة الأولى، وفى العام التالى كانت بيعة العقبة الثانية، وهكذا أصبح للإسلام وطنٌ فى أرض العرب يأوى إليه، فكان إذن النبى -صلى الله عليه وسلم- للمؤمنين بالهجرة إلى يثرب. وشعرت قريش أن زمام الأمر قد أفلت من بين يديها، وفى دار الندوة كان الكيد، ولقتل محمد كانت مؤامرة قريش، لكن الله يحفظه، ومن فوق العرش نجَّاه، وإلى يثرب كانت هجرته، هجرة رجل حمل الحق فخرج من داره، لكن مدينته المنتظرة، وقلعته المنصورة، كانت فى استقباله.
shadow عضو vip
عدد المساهمات : 3980 نقاط : 3981 تاريخ التسجيل : 11/12/2014 العمر : 26
موضوع: رد: الدعوة خارج مكة(الجزء الأول): الثلاثاء 9 يوليو 2019 - 8:35