أرفع راسك فوق

ثورة وصفت بالبيضاء,حياها أحرار من شمال الى جنوب ومن غرب الى شرق,فحركت مشاعر الملايين وجعلتهم يتسمرون أمام شاشة التلفاز متحسرين على عدم مقدرتهم للأنضمام الى صفوفها,بنت وحدة

شعب..قاوم فساد حكومته وسعى للتغيير بكل قواه,فبنت في خيالنا أحلام باتت حقيقة,أنها ثورة الشعب المصري الصامد..ثورة النصر.
أطاحت بدكتاتور ظالم تسلم مقاليد الحكم منذ زمن,متعاقبا على ظلمه جيل وراء جيل.جعلتنا نجلس بفخر وعزة مستبشرين بالنصر القريب,وغمرت القلب أعتزازا بشباب عربي واحد..قاوم الظلم والفساد ودعا لتغييره فلبى نداءه أبناء وطنه لكي يروا ديارهم مشرقة بسواعد أبنائها الأحرار,فلنقف وقفة عز بهؤلاء الذين قلما نجد مثلهم في هذا الزمن الصعب,فهنيئا لكم بهذا النصر العظيم..انكم يا أيها الشجعان رفعتم رؤوسنا في أعالي السماء وحفظتم كرامتنا التي كاد أن يدنسها البؤساء,عززتم ثقتنا بكم وحركتم بنا المشاعر لنقوم وبمعيتكم بتحرير كل شبر محتل في وطننا العربي الحر.فيا فرسان الحق تحية عربية من صميم القلب لشجاعتكم وقوة عزيمتكم.
فرحة غمرت أرض الكنانة,من الاسماعيلية الى القاهرة فمرسى مطروح ومن بور سعيد الى الفيوم فأسيوط فأسوان,ولم تقتصر هناك..وانما تعدت الى عواصم عدة من المحيط الى الخليج فزينت سماء رام الله وأنتقلت الى عمان فالدوحة فالمنامة ثم بيروت فصنعاء فالجزائر فتونس فالعالم العربي أجمع؛دالة أن وحدتنا ليست للأزمات فحسب وانما \"يوم النخوة أحنا أخوة\".
وتعميقا للمسؤولية المشتركة التي تبناها شباب (25 يناير),فقد أطلقوا نداء يحثون فيه بعضهم على الخروج لتنظيف ميدان التحرير وجواره مما خلفته أيام الأعتصام,فهذا أن دل على شيء فانه يدل على مستقبل واعد ينتظر مصر الحبيبة بخيره شبابها,ويدل من جانب آخر على أن هذه الثورة لم تتبع أي تنظيم سياسي أو حزب أو جمعية أو ما شابه..وانما أنطلقت على يد هؤلاء الشجعان المستحقون وبكل فخر أن نهتف لهم \"يا مصري ارفع راسك فوق...كل العرب بيحيوك".
وفي ظل هذه الظروف العصيبة وبالرغم من كل هذه المعوقات,فقد نقلت لنا جزيرتنا القطرية الصورة واضحة خلافا عن غيرها,فأثبتت ادارتها القوية انها كبيرة في مجالها و كاسحة في ريادتها و مستحقة للمتابعة بعيون الملايين..لأنها حرة في العمل وتنقل الصورة كما هي .فقطع بثها على النايل سات واغلقت مكاتبها في القاهرة؛لكنها نقلت الحدث كما يجب أن ينقل وهذا ما اعتبره وقفه أخ الى جانب أخ.
استبشر خيرا في شباب \"ثورة النصر الأولى\" وبمن سيسير على خطاهم من الشباب العربي الحر بالوقوف جنبا الى جنب لتحقيق الحلم العربي الأول,ألا وهو تحرير فلسطين و الصلاة في المسجد الأقصى المبارك..أعتقد انه بات قريبا-بأذن الله-ما دام هناك جيل شاب قادر ان يصنع الثورة ويعد خطاها ويسير في دربها.
اقولها..ثانية :يا مصري ارفع راسك فوق...كل العرب بيحيوك
بقلم محمد نمر العشي

مما راق لى

موضوع رائع ومميز اختى بارك الله فيكِ