حصان طروادة أسلوب علاجي جديد يقضي على السرطان
لا يزال الباحثون يحاولون يوماً بعد يوم اكتشاف
طرق وأساليب جديدة يمكنهم من خلالها مقاومة
الأورام والخلايا السرطانية والقضاء عليها. ولعل
آخر هذه الطرق، العلاج بأسلوب حصان طروادة.
حيث أشار موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في عدده
الصادر بتاريخ 21 ديسمبر إلى تأكيد مجموعة من الباحثين
بالمملكة المتحدة على نجاح العلاج بأسلوب
حصان طروادة بشكل كامل في علاج الفئران
من سرطان البروستاتا.
ويعتمد العلاج بأسلوب حصان طروادة على إدخال
الفيروسات داخل الجهاز المناعي من أجل
مساعدتها في التسلل إلى قلب الورم، لقتل
الخلايا السرطانية. وتجدر الإشارة إلى أن استخدام
الفيروسات للقضاء على الأورام سريعة النمو فتح
مجالاً جديداً لعلاج السرطان، لكن أكبر التحديات
التي تواجهه هو كيفية دفع الفيروسات لكي تنفذ
بشكل عميق لداخل الورم للقضاء عليه.
وخلال الدراسة، قام الباحثون بالحصول على
عينات دم واستخرج الخلايا المناعية الخلوية منها، وتم
مزج هذه الخلايا مع الفيروسات، بعد نزع القدرات الهجومية للفيروس
وتحويله لمجرد رسول مع الخلايا الدموية البيض.
وتم حقن فئران التجارب المصابة بالسرطان بالخلايا
البيضاء بعد يومين فقط من انتهاء مرحلة العلاج
الكيماوي، حيث تحتوي كل خلية على فيروسين
في هذه المرحلة، وبمجرد وصول الفيروسات إلى قلب
الورم من خلال الخلايا المناعية الخلوية، فإنها
تبدأ في التكاثر، وبعد 12 ساعة تنفجر الخلايا
البيض وتطلق كل واحدة منها نحو 10 آلاف
فيروس، تنتشر في المنطقة المصابة وتبدأ في قتل الخلايا
السرطانية.
ولاحظ الباحثون أنه بعد أربعين يوما، كانت
الفئران التي أعطيت فيروس حصان طروادة
لا تزال على قيد الحياة ولكن دون أية آثار للأورام السرطانية.