«المنتج خدعنا».. بهذه العبارة علق طاقم الفيلم المسيء
للرسول محمد، «براءة المسلمين»، على عاصفة الغضب التي تزامنت مع عرض مقاطع
من الفيلم، حيث أكد نحو 80 من أفراد الطاقم المشارك في صنع الفيلم أنهم
تعرضوا لـ«التضليل» بشأن نوايا الفيلم، معربين عن أسفهم لأعمال العنف
الناجمة عن ذلك.
وعبر أفراد طاقم العمل، فى بيان أرسل إلى موقع «سى. إن. إن»
الإخبارية، عن أن «أفراد الطاقم بأكمله يشعرون بالاستياء وأنه جرى
استغلالهم من قبل المنتج». وأضافوا فى البيان: «لقد صدمنا بالتغيير الجذرى
وإعادة كتابة السيناريو والأكاذيب التى أخبرت لجميع المشاركين فى الفيلم..
نحن نشعر بحزن عميق بسبب المآسى التى حدثت».
ووصفت دعوة للعمل فى الفيلم نشرت فى يوليو 2011 بمجلة «باك
ستيج» بأن العمل، الذى حمل آنذاك عنوان «محارب الصحراء»، هو مجرد «فيلم حول
المغامرة الصحراوية التاريخية العربية». وقالت ممثلة فى الفيلم - طلبت عدم
الكشف عن هويتها - إن السيناريو الأصلى لم يتضمن اسم النبى محمد، مضيفة
أنها وغيرها من الطاقم اشتكوا من تغيير النص.
وأشارت الممثلة إلى أنها تحدثت، الأربعاء، مع منتج الفيلم،
الذى قالت إنه يدعى سام باسيل، وأكد لها أنه كتب السيناريو، لأنه «يريد من
المسلمين الكف عن القتل»، موضحة أنه «لم يكن لديها أى فكرة عما كان يقوم
به». وأيد عضو آخر فى طاقم العمل كلام الممثلة، وقال إن نسخة من السيناريو
الأصلى لا تأتى على ذكر اسم النبى محمد، أو الإسلام.
وتتضاعف الشكوك حول هوية مخرج الفيلم، الذى عرف باسم سام
باسيل، وبأنه أمريكى - إسرائيلى، لا سيما مع تقارير إعلامية أمريكية أشارت
إلى أنه قبطى من كاليفورنيا، محكوم عليه بجرائم مالية، ويقيم خارج لوس
أنجلوس. وقد اتضح أن حقيقته مجهولة حتى على 80 ممثلاً وعاملاً فى الفيلم.
وقال الاستشارى فى فريق عمل الفيلم ستيف كلاين إنه يجهل جنسية المخرج،
مضيفاً: «أعلم بوجود شائعات بأن إسرائيل مسؤولة عن الفيلم. إسرائيل لا
علاقة لها.. إنه عمل خاص ومال خاص