ورقة بيضاء
تقول إحدى الفتيات
عشت فى عائلة أعطتنى الحرية والثقة وللأسف صاحبت صديقات السوء الاتى كان لهن الأثر السيئ على فقد تعرف على شاب وبأت أقابله وفى احدى مقابلاتى معه قلت له أخاف أن يرانى أحد من أهلى وأنا معاك فقال لى :
أنت يا أم الحياة ؟ لو كنتى تخجلين فلماذا سمحت لنفسك أن تخرجى معى وتخونى ثقة أهلك أحسست بالاهانه بكيت وأنصرفت واذا بسيدة كبيرة تنادينى .
(يا ابنتى لقد سمعت ورأيت ما دار بينك وبين الشاب )
امسحى دموعك وناولتنى ورقة بيضاء فقلت لها وما دخل هذه الورقة بما أنا فيه .
فقالت ، كومى الورقة بيدك فكومتها ، وقالت ماذا ترين الأن هل هناك فرق بين الورقة المتكومة والورقة نفسها من قبل .
فقلت نعم أختلف شكلها .
فقالت لى :
هكذا يا ابنتى سمعة الفتاة مثل الورقة البيضاء أى خدش فيها يؤثر عليها ويظل عالقا بها طول حياتها .
شرد ذهنى .شكرتها ، أخذت الورقة البيضاء وانصرفت بها الى بيتى وقررت أن أحتفظ بها ، دخلت مسرعة لغرفتى ومسحت الارقام التى دونتها لهذا الشاب .
أخذت افكر فى تغير مسار حياتى ، وكما تذكرت ذنوبى وما فعلت أخذت الورقة البيضاء وأنهمرت دموعى للأيام التى ضيعتها .
لقد أفقت قبل الأوان اننى الأنفى سعادة كبية تعرفت على صحبه صالحه وأعانتنى على ذكر الله .
شكرلك ايتها السيدة الفاضلة لقد غيرت ورقتك البيضاء مسار حياتى
(وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى )