شــــــهادة وفـاة

شــــــهادة وفـاة !


هل أخافك العنوان !

أم إنك أحببت أن ترى من ودع الدنيا ليحصل الورثـة على شهادة تثبت وفاتـه ؟

لن أطيل عليكم بالكلام ولكن لا أقصد بهذا العنوان الموت الحقيقي بما معناه

ولكن الموت الظاهري لبعض الناس !

والذين حقيقـة يستحقون وبجدارة أن يحصلوا على هذه الشهادة !




( شهادة وفاة )

أعطيها لكل من مات ضميره .. فلم يعد يفكر ولا يستطيع البناء في مجتمعـه

حتى أصبح كالعاجز ومن حُرم نعمـة الحركـة والحريـة في مجتمعـه

ولكن مايؤرقني فعلاً إنـه يتفاخر بنفسه ويعتقد بإنـه أعلى من غيره

وهذا ينطبق أكثر الأحيان على الظالم بلا شك !




( شهادة وفاة )

إلى كل من نزعت الرحمـة من قلبـه .. فيُعامل الناس الأبرياء كالكلاب الضالـة

بل أشد قسوة .. وحتى الحيوانات تـُعامل برفق أكثر

ولمن يـُعذب الناس بلا قيود ولا حدود

فيكون ميت القلب والعاطفـة معاً !




( شهادة وفاة )

إلى كل رب أسرة مسؤول عن عائلتـه بأكملها فهجرها وتركها تصارع

الحياة دون أن يترك سبباً وجيهاً لفعلتـه الشنعاء ودون إكتراث

وذهب ليعيش حياة جديدة دون أن يسأل عنهم وفي النهايـة يأتي ليطالب بهم !!




( شهادة وفاة )

إلى كل أم لم تكن كسائر الأمهات في إغداق الحنان والعطف على أبنائها

همها الوحيد نفسها والإهتمام بأمورها الشخصيـة وتتناسىَ فلذات كبدها

أمام الأمانـة التي حملت على عاتقها فهم لايساوون شيئاً في نظرها

وأن وجودهم عبارة عن مصيبـة وقد إبتليت بها !!

وللأسف إنـه واقع وحقيقـة وإن كانت قاسيـة .. وإذا أصبح الأب كذلك

فأعتقد بأنـه المثل (جاز الباب على الخراب ) أنسب مثال لتلك العائلـة !



( شهادة وفاة )

إلى كل زوجـة سعت في قطع أواصر العلاقـة بين زوجها وأهلـه وأوصتـه

بأن يذهب بهم إلى دار المسنين أوإبعادهم عن بيتها بأي وسيلـة إن كانت

حتى تكون لها مملكتها الخاصـة بها بعيداً عن المتطفلين وأقصد بهم ( أب - أم الزوج )

فإنها مسؤلـة وإن أفلتت من العقاب في الدنيا فإنها لن تنجوا في الآخرة !



( شهادة وفاة )

إلى كل زوجـة أهملت زوجها وأهدرت حقوقـه وتركتـه يبحث عن غيرها

وعندما يحصل على الزوجـة المناسبـة تشتعل نار غيرتها وتبحث هي عن حقوقها !!



( شهادة وفاة )

يستحقها كل من مال عن طريق الهدايـة وطريق الإستقامـة والصلاح

يستحقها كل من تآكل رأسه من الداخل

وفاحت رائحـة الكره والبغض والأنانيـة من قلبـه

يستحقها المجرم الذي أجرم في ترك حق من حقوقـه الدنيويـة التي فرضت عليـه

يستحقها العاق لوالديـه .. والمتجرد من الأحاسيس والمشاعر !



( شهادة وفـاة )

لكل صديق طعن صديقـه في ظهره بخنجر الغدر

لكل رجل إستغل سذاجـة إمرأة وجعل منها فريسة سهلـة للنيل منها

لكل فتاة باعت شرفها ونفسها وسمعـة أهلها من أجل حب زائف !



( شهادة وفاة )

إن أقسى موت يمر بـه إنسان هو موت القلب .. فلا ماتت قلوبكم

ماذا يمكن أن نسمي الإنسان إنسان عندما يموت ضميره ؟!

موت الرحمـة ... هي ميلاد القساوة

موت الأبوة .. إحتضار لمستقبل أبرياء

موت الأمومـة ... موت الأجيال

موت العلاقة الأسريـة ... موت للمحبـة وصلة الرحم



فكم من الذين يحيطون بنا يلزم أن نصرف لهم هذه الشهادة ؟!

برأيي إنـه بهذا الزمن يحتاج الكثير من حولنا شهادة وفاة مع مرتبـة الشرف

بعد أن إنعدم الضمير الإنساني وطغت المصلحـة الماديـة والدنيويـة على أكثر الأمور

أسأل الله لي ولكم بأن نكون ممن ينشد الآخرة لا الدنيـا

وأن يتقبل الله منا ومنكم كل عمل صالـح بهذه الدنيـا الفانيـة



دمتـــم بحفظ الله ** تقبلــوا إحتــرامي وتقديــري

موضوع فى قمة الروعة بارك الله فيك أخى الغالى